مناقشة المجموعة القصصية للدكتورة رحاب إبراهيم برعاية السفارة المصرية بالكويت

كتب فتحي حسين
تحت رعاية سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت أسامة شلتوت وبالتعاون مع مركز وجهة الثقافي أقيمت ندوة المجلد للقصة القصيرة ” في الحلم صعدت جبلا” للكاتبة الدكتورة رحاب إبراهيم، وشارك في الندوة د.جيهان الدمرداش، ود.عبد التواب محمود.
وخلال الفعالية نقل القائم بأعمال المكتب الثقافي للسفارة المصرية بالكويت محمد عبد النبي تحيات سعادة السفير أسامة شلتوت إلى الحضور، كما توجه بالشكر نيابة عن السفير المصري إلى مركز وجهة الثقافي لتعاونه واستضافته الأمسية الثقافية، مبينا أنه التعاون الأول ما بين السفارة المصرية والمركز، معربا عن تطلع السفارة المصرية إلى استمرار التعاون في الفترة المقبلة، وأشاد بمجموعة القصصية لدكتورة رحاب إبراهيم.
ومن جانبها أعربت مريم المحارب مؤسس ومدير مركز وجهه الثقافي عن ترحيبها بباكورة التعاون المشترك بين المركز والسفارة المصرية وثمنت دور المبدعين المصريين في المجالات الثقافية من فنية وأدبية .
وفي البداية عبرت د.رحاب إبراهيم عن سعادتها بتواجدها في مركز وجهة الثقافي بالتعاون مع السفارة المصرية، مشيرة إلى أن المجموعة القصصية “في الحلم صعدت جبلا” هي أحدث إصدار لها عن دار العين، لافتة بأنها تتناول مقتطفات قصصية تنقسم إلى جزئين، أولهما بعنوان “كانت الشمس تغافلني وتشرق”، أما الجزء الثاني بعنوان “في الحلم صعدت جبلا”، مبينة أن المجموعة تتنوع ما بين مسارات حياة مختلفة، وتتضمن لمحات إنسانية.
وقالت أيضا أن الكتابة فعل فردي، فهي ليست كالمسرح او الموسيقى بل يقوم بها الكاتب وحيدا، ورغم ذلك فالكتابة لا تنبع من عزلة، وإن كانت تتم فيها، بل من رؤية ومحاولات فهم أكبر للنفس وللعالم من حولك لذا تأتي تلك الفعاليات لنكتشف سويا مدى تقاطع تلك الرؤي وتمنحنا مساحة أكبر للفهم والتواصل.
من جانبها قدمت د.الدمرداش دراسة بعنوان صورة الذات في المجموعة القصصية “في الحلم صعدت جبلا” وتناولت فيها مفهوم صورة الذات وارتباطها بالوعي والفهم العقلاني للنفس وعلاقاتها مع الواقع المحيط، ومن خلال الورقة النقدية أبرزت تجليات ذات الكاتبة في المجموعة بدءا من العنوان و مرورا بكل القصص التي غاصت فيها الكاتبة في أعماق النفس و ذكرياتها في بيئات متعددة مثل البيت والجامعة والعمل والسكن الجماعي، ورصدت العديد من الظواهر الاجتماعية والقضايا المهمة منها العلاقة بين الجنسين، والاتجاهات الفكرية في الجامعات، ومفهوم الأنوثة، ونظرة المجتمع للمرأة مما يكشف عن خبرة ونضج فكري تمتلكه الكاتبة ورؤية فلسفية عميقة للحياة.
من جانبه أشاد د.عبد التواب بالمجموعة القصصية ووصفها بأنها رائعة، مشيرا في بداية حديثه إلى مرجعية د.رحاب الثقافية والفكرية حيث أنها تشتمل على مخزون ثقافي انعكس على أعمالها الأدبية، موضحا عبقرية التركيب اللغوي لدى الكاتبة والذي هو بمثابة المفتاح السحري لتميز أي مبدع كما ربط بين أهمية الوعي بالمجالات المعرفية والاجتماعية والقيمية والنفسية ومدى تأثيرها للرقي بالعمل الأدبي والإضافة لشخصية الأديب، وقدرته علي امتلاك أدواته، وأيضا تناول في النقد أثر قراءات الدكتورة رحاب الغربية على أعمالها الأدبية بالإضافة إلى البعد الاجتماعي وأهميته في تطور المجموعة القصصية، وكذلك البعد الثقافي والنفسي، والجمع بين البعد الطبي والاجتماعي.
وأكد المنسق العام للشؤون لثقافية والفنية د.إبراهيم سلام بأن الفعاليات الثقافية المشتركة هي بوابة لنشر الوعي الثقافي العربي بين الشعوب.