بعد زيارة العبور.. كينيا تدرس نقل تجارب مصر في الإسكان

كتبت كريمة عبد الغني

استقبل المهندس أحمد إسماعيل جبر رئيس جهاز مدينة العبور وفدًا رفيع المستوى من دولة كينيا الشقيقة يرافقه ممثلون عن صندوق الإسكان الاجتماعي في زيارة تُعد الأولى من نوعها.

استهل رئيس الجهاز اللقاء بالترحيب بالوفد الكيني حيث تم تقديم نبذة شاملة عن المدينة شملت مساحتها الكتلة العمرانية والنسبة المستهدفة للسكان بحلول العام المحدد.

كما تم استعراض أنواع الإسكان المتوفرة في المدينة ومنها الإسكان الاجتماعي والإسكان الأخضر إضافة إلى الشرح التفصيلي للتمويل العقاري المدعوم من صندوق الإسكان الاجتماعي بالتعاون مع البنوك وشركات التمويل العقاري فضلاً عن التنسيق مع شركات المقاولات لتنفيذ المشروعات.

كما ألقى الضوء على المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2024 بهدف توفير مليون وحدة سكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل وقد بلغت نسبة الإنجاز في هذه المبادرة نحو 80%.

كما أوضح رئيس الجهاز أن متابعة المشروعات تشمل تقييم جودة العمل المنفذ من قبل المقاولين والفنيين المتخصصين وتفقد مدى الالتزام باستخدام المواد المستدامة والمتوافقة مع المواصفات البيئية ، التي ايضا تم تحديدها في خطة المشروع وعلى ضرورة متابعة مستوى الأداء في كافة مراحل البناء لضمان أن جميع الأعمال تتم وفقاً للمعايير الفنية المعتمدة.

استعرض جبر خلال الجولة الخدمات المتوفرة في المدينة مثل المراكز الطبية والتعليمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتقديم الخدمات عبر المركز التكنولوجي بما يشمل التعاقد على عدادات المياه والكهرباء والغاز مسبق الدفع بالإضافة إلى خدمات الشحن الفوري.

رافق الوفد الكيني خلال الجولة التفقدية المهندس محمد متولي نائب رئيس الجهاز للإسكان حيث تم زيارة الحي الـ16 الذي يضم 433 عمارة بإجمالي 10,392 وحدة سكنية.

حيث تفقدوا الوحدات السكنية كنموذج عملي كما زاروا الحي الـ13 الذي يضم مشروع الإسكان الأخضر بعدد 180 عمارة تحتوي على 3,924 وحدة سكنية حيث قدم المهندس متولي شرحًا وافيًا عن المشروع.

في ختام الزيارة أعرب الوفد الكيني عن إعجابهم بالمستوى المتميز للوحدات السكنية والجودة العالية في تنفيذها إلى جانب الاهتمام بتطوير المناطق المحيطة بالعمارات السكنية.

حيث تعتبر هذه الزيارة هي فتح آفاقًا جديدة للتعاون بين مصر وكينيا في مجال الإسكان والتنمية العمرانية ومن أبرز ما يترتب على هذه الزيارة وأن هذا التعاون يرسخ دور مصر كدولة رائدة في تقديم الدعم لأشقائها في أفريقيا ويعكس حرصها على تعزيز التنمية المستدامة على مستوى القارة.