آراء

هويدا عطا تكتب: شرفة الياسمين والأزهر

لكل شيء نصيب من اسمه والأزهر الشريف مثال حي ورائع يجسد هذه المقولة .. فهو كالزهرة البهيجة التي اينعت.. ففاحت رائحتها الذكية الطيبة وانتشرت بقوة على كل مايجاورها من مكان وزمان وانسان وهو كالنهر وشرييانه الساحرة التي تجري بانسابية هنا وهناك لتبث الروح والحياة في الإنسان والحيوان والأرض وبكل مالذ وطاب من أخضر الله. هو الضوء الذي نمشي في ظله أميال و أميال دون كلل او ملل.. هو كشريعتنا الإسلامية الغراء التي انقذتنا من من براثن الجاهلية وعصورها المظلمة.. فاهتدينا بهديها واحتوتنا بسماحتها في اطمئنان وسعادة بالغين وحتى قيام الساعة.

فقد جاء الأزهر الشريف ليكون الأشعة النوارنية التي تحوي كل هذه اللألئ.. الرائحة الشريان والضوء والهداية.. التي شقت غبار العتمة التي سكنت القلوب والعقول جراء البعد عن الدين و حقيقته السامية.. فكانت كالسفينة التي اهتدت بركابها على شاطئ الأمان منذ أكثر من ألف سنة وهذا هو وقت إنشائه بمصرنا الحبيبة حيث كان ومازال قبلة المسلمين وطالبي الدين والعلم من كل أنحاء العالم الوسيع.. حيث يدرسون فيه كل ماحوي العلوم الدينية والعلمية المختلفة.. ليعودوا إلى بلادهم وهم فخورين بما نالوا من شعاعه الديني والعلمي المتميز المتمثل في أكبر جامعة متكاملة الأركان بالعالم.

وازهرنا الشامخ.. دائما ماحظي طوال عمره باهتمام الخلفاء والملوك والأمراء والرؤساء من ترميم وتطوير دائمين.

وقد كان وسيظل الأزهر الشريف صوت مصر الديني الذي يقف بقوة في وجه أي ظلم أو اعتداء عليها وسيظل سيف الحق في كافة المواقف الخالدة التي كان الدور الأكبر والمؤثرفيها سواء كانت محلية أو عربية منذ انشائه.

والأزهر الشريف سيبقى زاهرا زاخرا بكل القيم الدينية والإنسانية على مر العصور.. لذا يجب على كل مسلم الحفاظ علي هذا السد المنيع والسند الإسلامي الحقيقي في مواجهة تحديات العصر السافرة من تشكيك أوتطاول على ديننا الحنيف من قبل كل من أراد الشهرة بخالف تعرف .. وهى رسالة موجهة إلى حاميه ذو القامة الدينية والعلمية الكبيرة الذي نفتخر به جميعا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.. أطال الله عمره وحفظه من كل شر ومنحه الله العلي القدير القدرة على مواجهة مايحاك له في الظلام.

زر الذهاب إلى الأعلى