مكملات التربية بمنظور ديني..ندوة لأولياء أمور طلاب مدرسة العروبة عن التربيه الجنسية
كتبت – شيماء بركات
عقدت مدرسة العروبة للغات ندوة تحت عنوان مكملات التربية لتوعية الآباء والأمهات بأهمية مكملات التربية كالتربية الجنسيه في إطار التعاليم الدينيه والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع حاضرت بالندوة ميرفت نويتو متخصصه دراسات الطفولة بجامعه القاهرة ولفيف من أولياء الأمور وأساتذة المدرسه .
ناقشت الندوة ما يعانيه المجتمع المصري تجاة التربية الجنسية كونها منطقة محظورة لا يمكن الاقتراب منها وأصبحنا نواجه في الآونة الأخيرة مشاكل كثيرة في ظل وجود التكنولوجيا التي أتاحت كل شئ امام الاطفال فالمرض العضوي يشفي أما الايذاء الجنسي فلا يشفي.
تطرقت الندوه الي الاسئله المحرجة للطفل وإنكار الأهل لمشكله الطفل وغيرها فتقول ميرفت نويتو متخصصه دراسات الطفوله بجامعة القاهرة ان التَّربية الجنسيَّة بِهذا المعنى لا يقصد بها تعْليم الجنس؛ بل توجيه كلا الجِنْسَين من منظور ديني وأخلاقي نحوَ المسائل الجنسية والتغيُّرات الجسمية التي يتفاجأ بها أبناؤها على حين غفله فيجب الإنصات الجيد لهم فالاحصائيات تشير ان الاطفال الذين تعرضوا للإساءة الجنسية في 2400أسرة و110مدرسة لسنه 2013 حسب استطلاع اليونيسف لصالح المجلس القومي للطفولة والأمومة علي مستوي ثلاث محافظات القاهرة بلغت 6% والتحرش اللفظي 33% والإسكندرية 4% واللفظي 26% أسيوط 2% واللفظي 25% وتم تقسيم النسب بين الإناث والذكور بالقاهرة الإناث 56% والذكور 6% والإسكندرية الإناث 35% والذكور 17% أسيوط الإناث 28%والذكور 22% .
فيجب توعيه الآباء والأمهات بهذا المشكله فالتربيه الجنسية هي التي تعد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات السليمة اذاء المسائل الجنسية بقدر مايسمح به نموه الجنسي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي مما يؤهله لحسن التوافق في المواقف الجنسية ومواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر والمستقبل مواجهه واقعية تؤدي الي الصحة النفسية.
فاهميه التربية الجنسية للطفل هي ضرورية جدا خاصا وان هناك انخفاض في مستوي الكفاءة الاجتماعية ولا يعرفون حدودا للقيم والأعراف او التقاليد التي تنظم حياه المجتمع مع ارتفاع
قابليتهم للإغراء المادي وضعف الإرادة مما يسهل انقيادهم للغير دون مقاومة ويجعله فريسة سهله لهم وعدم قدرة الطفل علي التواصل مع الآباء لانخفاض المستوي اللغوي مع سهوله رضوخهم للتهديد والوعيد من قبل من يستغلهم جنسيا ليحافظوا علي سريه ما يتعرضون له من استغلال وايذاء مع غياب التمييز بين الأماكن العامه والخاصه وصعوبة التمييز الخصوصية الجسميه للذات وللاخر ومايملكة الطفل من قدرات عقلية واجتماعية بسيطة والخوف من التعرض للعقاب او الاعتداء من والدية .
وتشير ميرفت نويتو الى ان هناك مراحل أساسية للنمو الجنسي ومراحل فرعية كمرحلة اكتشاف الذات واكتشاف الاخر والتنميط الجنسي ومرحلة الكمون حتى عمر 6سنوات حتي مرحلة البلوغ فيجب تقديم بعض النصائح للأم اولا عن التربية الجنسية والتي تبدء من الصفر حتي عمر السنتين ومن السنتين حتي 6سنوات الي 10سنوات وهي ان لا تسمح لأي شخص بتغيير ملابس الطفل او الطفلة لا نتركه وحيدا مع أحد العاملين في المنزل ان لا تدع أحد يلمس عورتك (أرفض -اصرخ-اجري-اخبر ) الخصوصيه عند تغيير الملابس اغلق الباب ان تعطي توجية للطفل ان لايخلع ملابسه خارج المنزل مع تحذير الأولاد والبنات من تواجدهم في أماكن خالية من الناس أما الأكبر سنا فنتكلم معهم عن البلوغ عن المساحه الامنه وحدود الجسم و التربيه علي الحياء مع الاستشهاد بقصص الأنبياء كقصة سيدنا يوسف علية السلام وامرأة العزيز وقوم لوط والسيدة مريم ويفضل ان الأم هي التي ترشد بناتها والأب للذكور في المراحل العمرية الأكبر سنا لما مروا بتجارب .
وتضيف أنه يجب تحديد مفهوم اللمسات والحدود الشخصية مع الغريب والصديق والأسرة حيث أكدت الإحصائيات ان 80% من الإساءة الجنسية من الأسرة الامنه المحيطة بالطفل كالعم والخال والسائق وعامل الدليفري والخادمة فيجب اخبار الطفل بالسلوك الغير جيد والجيد وان يحموا أنفسهم من التحرش الجنسي.
وفي النهايه اعترضت ميرفت نويتو علي حملات توعية جسمي ملكي ولكن الأصح أن جسمي امانه فالخالق هو ما أعطانا أيها فيجب الحفاظ عليها ولكن ملكي افعل به ما تشاء وهذا غير صحيح .