أهم الأخبارتحقيقات و ملفاتعرب و عالم

السفير عبدالله الرحبي: نقدر اختيار سلطنة عمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب

المثقفون العمانيون يتقدمون بخُطا ثابتة بنتاجات متنوعة.. الثقافة سفير نور في كل العصور

كتب: محمد حربي
ثمن السفير عبد الله بن ناصر الرحبي- سفير سلطنة عمان، لدى جمهورية مصر العربية، اختيار سلطنة عمان، ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، في الدورة 56، تحت شعار “اقرأ… في البدء كان الكلمة”، الذي ستقام فعالياته خلال الفترة من 23 يناير، حتى 5 فبراير ( عام 2025م.). مؤكدا أن هناك عزم راسخ على أن تكون مساهماتهم كضيف شرف إضافة إلى الثروة الثقافية العربية، وأن تكون صورة أمينة وشاملة لإسهام بلادهم في النتاج الحضاري الإنساني. مشيراً إلى أن الثقافة العمانية لم تزل في حاجة إلى مزيد من الجسور مع نظيراتها في العالم العربي؛ لتكون صورتها أقرب إلى حقيقتها: عراقًة وغنى. لافتاً إلى أن المثقفين العمانيين يتقدمون بخطأ ثابتة بنتاجات متنوعة، وغير القليل منهم تقدموا صفوف حائزي جوائز مرموقة.

وأكد السفير عبدالله الرحبي، خلال المؤتمر الصحفي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وفريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين: أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، عيد سنوي للثقافة والمعرفة في العالم العربي، عيد ينتظره الناشر والقارئ، والكاتب، لافتًا إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد أن تجاوز عمره نصف قرن، أكد ريادته عربيًا، ورسخ مكانته عالميًا. موضحاً أن الأواصر المصرية- العمانية تمتد في التاريخ لآلاف السنين، وتشمل السياسة والثقافة والتبادل التجاري، وهي أوصر شيدت على قاعدة صلبة من القناعة بالمصير المشترك والأفق الواحد الذي تسعى الدولتان الشقيقتان إلى بلوغه في خدمة رقي الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية.

وأشار السفير عبدالله الرحبي، إلى أن الثقافة سفير نور في كل العصور، والكتاب تاريخ للإنسانية في رقيها وتحضرها، وهو سجل التاريخ البشري الذي نقل العلم من جيل إلى جيل ومن حضارة إلى حضارة، وبه تمايز الإنسان عن مخلوقات لم تعرف الكتابة، وأقسم الله بهذه النعمة العظيمة في القرآن الكريم فقال: (نۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ).
وقال السفير عبدالله الرحبي: “إنه في هذا العرس الثقافي العربي الكبير، يدفعنا عزم راسخ على أن تكون مساهماتنا كضيف شرف إضافة إلى الثروة الثقافية العربية، وأن تكون صورة أمينة وشاملة لإسهام بلادنا في النتاج الحضاري الإنساني، فالثقافة العمانية لم تزل في حاجة إلى مزيد من الجسور مع نظيراتها في العالم العربي، لتكون صورتها أقرب إلى حقيقتها: عراقًة وغنى، والمثقفون العمانيون يتقدمون بخُطا ثابتة بنتاجات متنوعة، وغير القليل منهم تقدموا صفوف حائزي جوائز مرموقة” . وأنه لا شك في أن الأزياء الوطنية العمانية مرآة للعراقة والتنوع والثراء، بتميزها وجمال ألوانها وخصوصية تعبيرها عن الشخصية العمانية من النظرة الأولى.
كما وجه الشكر على اختيار بلاده لهذا التكريم، وكذلك شكر القائمين على هذا العرس الثقافي المشهود، متمنيًا أن تكون صورة عُمان بعده أكثر وضوحًا وأن تكون الثقافة العمانية بفضل هذا الاختيار أكثر حضورًا في المشهد الثقافي العربي، ومن مصر العزيزة تبدأ خارطة الثقافة العربية، فهي الشقيقة الكبرى التي قدمت للثقافة العربية الكثير.

من جانبه أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف لهذه الدورة يأتي تأكيدًا لعمق العلاقات الثقافية بين بلدينا الشقيقين، وإيمانًا بدور الثقافة العُمانية العريقة في إثراء الحضارة العربية والإنسانية، لافتًا إلى أن سلطنة عُمان تحمل إرثًا ثقافيًا غنيًا ومتميزًا يعكس أصالة الماضي وتطلعات المستقبل، ونتطلع إلى أن تكون مشاركتها إضافة مميزة لهذا المحفل الثقافي.
وبدوره أكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، أن حضور سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة 56 سيتيح لجمهور المعرض التعرف على حضارة عُمان، وعلى مكونات الحياة التاريخية، وأصالة شعبها، وعراقة مدنها، ومفردات الحياة الثقافية من كتاب ومؤلفين وفنانين، وحرفها التراثية، إلى جانب الحياة الاجتماعية والسياسية، وستمثل سلطنة عُمان بحضورها إضافة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتوثيقًا للعلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والعُماني.
ويعد اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف للدورة الـ56 من المعرض، خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين مصر وعُمان، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي بين البلدين.
تُعرف سلطنة عُمان بثقافتها المتميزة وتراثها الغني، الذي يتجلى في العادات والتقاليد الأصيلة ونمط الحياة المجتمعي المتماسك، وتزخر سلطنة عُمان بالعديد من المعالم الأثرية التي تروي قصة حضارات ضربت بجذورها في عمق النشأة الأولى للإنسان، وتشير المكتشفات الأثرية التي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد والمتواجدة في مناطق متعددة في السلطنة إلى العصور والحقب الزمنية المختلفة التي مرت بها عُمان على مدى التاريخ، وإبداع الإنسان العُماني وإسهاماته وتواصله مع الحضارات الإنسانية آنذاك.
وعلى جسور التواصل مع الحضارات اتجه العمانيون منذ مئات السنين في نطاق واسع من الجغرافيا، ما جعل هذا البلد أكبر البلدان الأفرو آسيوية مساحة لفترة طويلة، وهو تاريخ يلخصه اعتداد العمانيين بـ«الشراع» رمزًا وطنيا عمانيًا، وعبر البحار عانقت عمان العالم وتفاعلت معه أخذًا وعطاءً.
وعند الاحتفال باليوم السنوي للشخصيات العمانية المؤثرة عالميًا المدرجة في اليونسكو، تتلألأ أسماء 7 شخصيات عمانية في ذاكرة برنامج اليونسكو للذكرى المئوية أو الخمسينية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا، وفي طليعة القامات العمانية التي وصلت هذا الأفق السامي من العالمية عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي، والطبيب والصيدلاني راشد بن عميرة الهاشمي الرستاقي، والطبيب والفيزيائي أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي الملقب بـ«ابن الذهبي».
وتتميز سلطنة عُمان بتنوع الأزياء التراثية وثرائها وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته، ويحافظ الإنسان العُماني الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس بل يفتخر بها. فعُمان بحكم موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري أثرت وتأثرت بالشعوب الأخرى، فكانت الأزياء من نتاج هذا التواصل عبر الحقب والعصور.

زر الذهاب إلى الأعلى