برلمانية : جولة السيسي وماكرون تعكس الدور المصري في صناعة الاستقرار الثقافي والسياسي في محيطها الإقليمي

قالت النائبة ولاء التمامى عضو مجلس النواب أن زيارة الرئيس الفرنسى لمصر تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وتطورها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وأكدت إن اللقاء الثنائي الذي جمع الزعيمين في قصر الاتحادية يأتي في سياق تنسيق إقليمي ودولي لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث مهدت هذه الزيارة المهمة للقمة الثلاثية التي جمعت الرئيس السيسي بالرئيس ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بهدف تعزيز التحرك الدولي المشترك نحو وقف التصعيد في غزة، وإيجاد تسوية شاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحفظ استقرار المنطقة.
وثمنت النائبة اصطحاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الفرنسي في جولة داخل منطقة القاهرة التاريخية، والتي حملت رسالة قوية عن التعايش الحضاري والتاريخ الممتد لمصر كدولة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، ومركزية الدور المصري في صناعة الاستقرار الثقافي والسياسي في محيطها الإقليمي وتبعث برسالة واضحة على الأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر وسط إقليم مضطرب، وعلى حرص مصر على انتقال حالة الاستقرار إلى كافة ربوع المنطقة بدلًا من حال الاضطراب والحرب الدائمة في الإقليم.وأكدت ن هذه الزيارة تتجاوز الإطار الثنائي، لتشكل محطة محورية في الجهود الدولية الرامية إلى احتواء تداعيات الأزمة في غزة، خاصة مع الإعلان عن توجه الرئيس الفرنسي إلى مدينة العريش ومينائها أي على مقربة من معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي المحتلة في غزة، وهو ما يبرز دعم فرنسا للدور المصري المحوري في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتأكيدها على أهمية الحلول الإنسانية العاجلة بالتوازي مع المسار السياسي.
وشددت النائبة على أن اللقاءات المصرية الفرنسية، وما يتبعها من قمة ثلاثية مع العاهل الأردني، تمثل فرصة استراتيجية لتوحيد الرؤى حول مستقبل القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه مسار سياسي عادل، يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.