الأطباء تدين قصف الاحتلال لمستشفى المعمداني في غزة

كتبت سامية الفقى
تدين النقابة العامة للأطباء بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مستشفى العمداني في قطاع غزة، ذلك المكان الذي كان يجب أن يكون ملاذًا آمنًا للمرضى والجرحى، تحول في لحظة إلى مسرح للدمار والموت.
إن ما حدث ليس مجرد استهداف لمبنى، بل هو طعنة في قلب الإنسانية، وجريمة يندى لها جبين الضمير العالمي، فالمستشفيات ليست أهدافًا، والأطباء ليسوا خصومًا، والمرضى لا يجب أن يدفعوا ثمن الحروب، والصمت على هذا العدوان هو تواطؤ، والسكوت عن قتل الأبرياء هو مشاركة في الجريمة.
كما تؤكد النقابة أن استمرار استهداف المستشفيات يُعد جريمة حرب تستوجب التحرك الفوري من قبل الهيئات الدولية المعنية لضمان حماية المدنيين والمنشآت الصحية، مطالبة المجتمع الدولي، والمنظمات الطبية والحقوقية، والعالم أجمع بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف جنون الاحتلال الإسرائيلي.
أي ذنب ارتكبه أولئك المرضى؟ أي خطر شكّله الأطباء والممرضون ليكونوا هدفًا لصواريخ الموت؟، لا نملك اليوم سوى أن نصرخ بوجع: أنقذوا ما تبقى من إنسانيتكم.
نشدّ على أيادي زملائنا الذين يواصلون عملهم تحت القصف وفي ظروف لا تحتملها الجبال، ونؤكد أن استهداف المستشفيات هو جريمة في حق الإنسانية جمعاء، جريمة لن تُمحى من ذاكرة الضمير العالمي.