مذكرة تفاهم بين قومي الإعاقة وإنقاذ الطفولة لبناء بيئات تعليمية دامجة وداعمة للأطفال ذوي الإعاقة

كتبت : ميادة فايق
وقع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة مذكرة تفاهم مع هيئة إنقاذ الطفولة – مكتب مصر، بهدف توسيع أطر التعاون في مجالات الكشف المبكر عن الإعاقات، وتطوير بيئات تعليمية دامجة، وتنفيذ أنشطة توعوية وتدريبية تسهم في تعزيز دمج وتمكين الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع.
وتنص المذكرة على تنفيذ برامج مشتركة تشمل تهيئة “مساحات آمنة دامجة” داخل المدارس، تجمع بين الأطفال ذوي الإعاقة وأقرانهم، بما يعزز ثقافة التعايش وقبول الآخر، ويدعم بناء مجتمع يحترم التنوع والاختلاف.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الشراكة مع هيئة إنقاذ الطفولة تمثل خطوة نوعية في مسار دعم حقوق الأطفال ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن المجلس يسعى من خلال هذا التعاون إلى بناء بيئات تعليمية قائمة على مبدأ الدمج والاحترام، تتيح للأطفال ذوي الإعاقة التعبير عن قدراتهم والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وأضافت أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي ضمن رؤية المجلس لتوسيع الشراكات مع المنظمات الدولية الرائدة، والعمل سويًا على وضع برامج واقعية تستند إلى ممارسات فعالة، قادرة على إحداث فارق حقيقي في حياة الأطفال.
من جهته، أعرب ماتيو كابروتي، المدير القُطري لهيئة إنقاذ الطفولة – مكتب مصر، عن فخره بهذا التعاون، مؤكدًا أن الشراكة مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تُمثل إضافة مهمة لمسيرة الهيئة في دعم الأطفال الأكثر احتياجًا، وعلى رأسهم الأطفال ذوو الإعاقة.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تسعى إلى تطوير استجابات شاملة تضمن الدمج الكامل للأطفال ذوي الإعاقة في برامج الهيئة، بالإضافة إلى تقديم تدريبات متخصصة للعاملين في المجال، وفقًا لأحدث معايير وسياسات الحماية والإدماج العالمية.
وتتضمن مجالات التعاون تقديم تدريبات نوعية حول الإدماج، وتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب إطلاق حملات مجتمعية وإعلامية لدعم قضاياهم، وتنظيم احتفال مشترك باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية مشتركة بين الطرفين لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا، يتمتع فيه الأطفال ذوو الإعاقة بكامل حقوقهم في التعليم والرعاية والمشاركة والحماية، انطلاقًا من إيمان عميق بأن لكل طفل الحق في فرص متساوية للنمو والنجاح.