السفير د. الحبيب النوبي: زيارة ترامب إلى الخليج “دبلوماسية المال” أولوية.. والصورة السياسية ملامحها ليست واضحة

كتب عبدالعظيم القاضي
قال السفير د. الحبيب النوبي المستشار بمكتب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما, مستشار حاكم ولاية نيويورك لشئون الموارد البشرية وإدارة المشردين, مساعد المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لشؤون المستوطنات البشرية واللاجئين إن آخر عشرة رؤساء أمريكيين قبل دونالد ترامب أختاروا وجهاتهم الخارجية الأولى بين المكسيك، كندا، بريطانيا أو بروكسل. مضيفاً أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وحده هو من أختار السعودية كأول محطة خارجية له خلال ولايتيه في البيت الأبيض، في إطار جولة خليجية شملت أيضا الإمارات العربية المتحدة وقطر. ”
وذكر الحبيب النوبي في بيانه دبلوماسية المال” ستطغى على هذه الزيارات، إضافة إلى صفقات السلاح التي يعرضها الرئيس الأمريكي علي قادة دول الخليج لكن الشق السياسي حاضرا بدوره، ولو أن ملامحه لا تزال غير واضحة حتى الآن.
وأشار الحبيب النوبي إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على منح كل من الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر، وضعا خاصا يتيح لها “مسارا سريعا – fast track” لإبرام الصفقات، في خطوة من شأنها تسهيل الاستثمارات. هذا الوضع الخاص من شأنه أن يُزيل عقبات كبرى أمام صناديق الثروة السيادية الخليجية، في إشارة إلى مساع حثيثة لترسيخ العلاقات بين الطرفين حتى بعد انتهاء ولاية ترامب.
مؤكداً أن دول الخليج تنظر إلى هذه الاستثمارات كوسيلة لضمان تعزيز الدعم الأمريكي، لا سيما في ظل مخاوفها من التهديدات الإقليمية وشعورها بالتهميش خلال الإدارة السابقة.
وفي السياق ذاته أرجح مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما سابقاً أن يسعى قادة الخليج إلى توظيف استثماراتهم المالية كأداة ضغط على الرئيس ترامب لدفعه نحو إنهاء الحرب في غزة، وحث إسرائيل على الحفاظ على أفق حل الدولتين مع الفلسطينيين.إضافة إلي الطبيعة المتقلبة لإدارة ترامب والخلافات الداخلية بين مستشاريه الرئيسيين، قد تكون رحلته تمهيدا للحرب مع إيران بقدر ما قد تكون فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي