كامل الوزير: بدء تشغيل المرحلة الثانية من الأتوبيس الترددي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
شبكة النقل الجماعي الحالية تسمح للركاب من أي نقطة في مصر الوصول إلى العاصمة الإدارية الجديدة

كتب: محمد حربي
أعلن الفريق مهندس كامل الوزير- نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، بأنه من المخطط بدء تشغيل المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، وأن شبكة النقل الجماعي الحالية تسمح للركاب من أي نقطة في مصر الوصول إلى العاصمة الإدارية الجديدة. جاء ذلك بمناسبة الجولة التفقدية لمتابعة جاهزية المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي- رئيس مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم صابر خليل- محافظ القاهرة، والمهندس أيمن عطية- محافظ القليوبية.
وقال الفريق مهندس كامل الوزير: إن المرحلة الثانية، تعد أكبر من المرحلة الأولى، وتشكل القوس الجنوبي للطريق بكامله، مروراً بالقاهرة الجديدة والمعادي والجيزة والمريوطية والمنصورية حتى طريق الفيوم، ثم استكمال محطتين أخريين بطريق الواحات مع الدائري بمنطقة كوبري زويل، ثم وصولاً إلى محطة المتحف المصري الكبير وهي آخر محطات المرحلة الثانية من المشروع، بحيث نكون قد انتهينا بالفعل من 75% من المحطات والطريق السطحي، كما وعدنا بأن تكون المحطات والمواقف السطحية تخدم كلها الراكب الذي سيستخدم المشروع قادماً من الطريق الدائري أو من الاقاليم، أو من طرق داخلية مهمة ومزدحمة مثل المرج والسلام، فكل محطة تتواجد في تقاطع لتخدم شريحة كبيرة من الركاب.
وأضح الفريق مهندس كامل الوزير، أنه ببدء تشغيل الأتوبيس الترددي الكهربائي، وكذا الخط الخامس لمترو القاهرة، سيكون لدينا شبكة كاملة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام، الكهربائية بالكامل، والتي تربط كل أنحاء القاهرة ببعضها البعض، وتربط القاهرة بكل المحاور الخارجية التي تصل بالركاب من كل محافظات مصر، لافتاً إلى أن الراكب اليوم يستطيع القدوم من أي نقطة في مصر ويصل إلى العاصمة الادارية الجديدة من خلال شبكة النقل الجماعي الحالية.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير، إلى أن هناك توجيها من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عندما عرضنا عليه شبكة النقل الداخلي في القاهرة الكبرى، بأن يكون لدينا شبكة كهربية توفر الوقت للمواطنين، وكذا خفض التكلفة والوقود بشكل كبير، والحفاظ أيضاً على البيئة، وكل أهالينا في القاهرة الكبرى يستطيعون التنقل بين أحياء القاهرة الكبرى وصولاً إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مضيفاً أن المرحلة الأولى من الاتوبيس الترددي تشمل 14 محطة يضاف لها في المرحلة الثانية نحو 19 محطة أخرى حتى نصل إلى المتحف المصري الكبير.
ودعا الفريق مهندس كامل الوزير، المواطنين إلى تقديم الدعم والمساعدة في إنجاح هذا المشروع الحضاري، سواء من جانب قائدي السيارات على الطريق الدائري بتجنب الدخول إلى الحارة المخصصة للأتوبيس الترددي، وأيضاً من يريدون ركوب الأتوبيس، الذين سيجدون نفقا أو كوبري بكل محطة، حيث سيكون عليهم استخدام تلك الوسائل وعدم العبور سطحياً على الطريق، تجنباً للحوادث وحفاظاً على حياتهم، وبإذن الله تتكلل التجربة بالنجاح ونكون قد خدمنا كل سكان القاهرة الكبرى.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذا المشروع كان بمثابة حلم لنا، في إطار تخطيط النقل للقاهرة الكبري بما يشمله من ثلاث محافظات، ويقوم هذا المشروع على تسيير أتوبيس الكهرباء الترددي على الطريق الدائري كله بطول أكثر من 105 كم ومجموعة كبيرة جداً من المحطات، وذلك لخدمة كل مناطق التجمعات التي يحتاجها المواطن على مسار الطريق الدائري بالكامل والتحرك منها لأي منطقة أخري داخل القاهرة، وقامت فكرة التخطيط لهذا الأتوبيس على تحديد عدد من المحطات، وعند كل محطة يوجد موقف خاص بالميكروباصات والتاكسي على اليمين واليسار، لكي يستطيع المواطن الوصول لهذه المواقف من أي مكان يأتي منه من أحياء القاهرة ليستقل الأتوبيس الترددي، والأهم أن هذا الأتوبيس الترددي مربوط مع عدد من محطات مترو الأنفاق والمحطات الكبيرة مثل محطة “عدلي منصور” والمواقف الإقليمية للأتوبيسات والنقل القادمة من المحافظات المختلفة للقاهرة الكبري.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، بأنه وسيلة نقل جماعي عالية الكفاءة، مطبقة في عدد كبير من دول العالم، وكنا نتحدث مع السيد وزير النقل حول أن أغلب دول أمريكا الجنوبية قائمة على هذه المنظومة في وسائل النقل الجماعي، وبمشيئة الله فإنه من المتوقع البدء في التشغيل لها قريباً، حيث بدأنا اليوم من تقاطع الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي وصولاً إلى هنا في محطة أكاديمية الشرطة، وعلى هذا المسار تم الانتهاء من كل المحطات وهي جاهزة للتشغيل، وفي المرحلة الثانية التي تنقلنا من محطة أكاديمية الشرطة إلى طريق القاهرة الفيوم وصولاً للمتحف الكبير، ونأمل أن تكون هذه المرحلة جاهزة للتشغيل بحلول يوليو القادم، وبذلك نكون انتهينا من أكثر من ثلاثة أرباع الطريق الدائري، ويتبقى فقط الجزء من المتحف المصري الكبير حتي طريق القاهرة الاسكندرية الزراعي، وسيتم الانتهاء منها بمشيئة الله في أسرع وقت ممكن.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن هذا المشروع سيمثل بمشيئة الله نقلة حضارية كبيرة جداً داخل القاهرة الكبري، يتضمن أتوبيسات كهرباء نظيفة وصديقة للبيئة تصل بأسرع وقت ممكن إلى المواطن بأقل تكلفة مقارنة بالوسائل الأخرى، وهي مكيفة ومجهزة على أعلي مستوي، مُضيفاً أن هذا المشروع بالإضافة إلى مشروعات أخري كانت مخططة منذ أكثر من 25 عاماً، ولكن مرةً أخري فإن الإرادة السياسية لفخامة السيد الرئيس وإصراره على تنفيذ هذه المشروعات التي تخدم المواطن المصري، هو ما مكننا من العمل لأن يري هذا المشروع النور، وأن نحتفل باكتماله خلال الشهور القليلة القادمة.