عيون الظلام.. ندوة نظمتها رابطة الأدب الإسلامي

كتب – عبدالله المصرى

أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية ندوة بعنوان : ” عيون الظلام” تم فيها مناقشة المجموعة القصصية القصيرة ” عيون الظلام ” للأديب الدكتور ربيع شكرى سلامة مدير التربية الفكرية بالجيزة وأستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية جامعة كاى الأمريكية وأدارت الندوة شاعرة الوادى الأستاذة نوال مهني نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة وشارك في المناقشة الناقد الأدبي الشاعر محمد فايد عثمان وشاعر الفصحي الناقد إبراهيم النحاس.

وبعد أن قدمت نوال مهني القاص الدكتور ربيع شكرى صاحب المجموعة القصصية ” عيون الظلام” وهي مجموعة قصصية صغيرة جدا وأطلقت عليها ومضات وأكد هذا الناقد محمد فايد حيث قال : إن الومضة جنس جديد للقصة القصيرة في الأدب العربي وله رواده لكن القصة الطويلة القصيرة هي المشهورة وكل جيل يطور من الجيل الذى قبله وأشار أن هذه المجموعة القصصية تخلط بين العلم والأدب حيث تأثر الكاتب وهو يكتب بعمله ووظيفته في مجال التربية الفكرية تخصص التوحد .

أوضح محمد فايد أن الأدب الإسلامي اكتشف المسئولية الاجتماعية للإنسان قبل علم الاجتماع والدكتور ربيع في كتاباته يقوم بمسئوليته الاجتماعية كمبدع علي خير قيام ومجموعته ” عيون الظلام” فيها البعد الإنساني بتحسين نموذج الحياة للمجتمع ، وبعد أخلاقي وهي المسئولية الاجتماعية للمبدع وهذا ما هو موجود لدى الدكتور ربيع في تطور الحياة بتوطيد قيم الحب والخير وهي مجموعة قصصية قصيرة جدا من أفضل ما أنتج الأدباء من القصاصين لأنها متدفقة المعاني ،بأسلوب شاعرى ،وعبارات مراوغة ،تاركا للقارئ الخاتمة يكتشفها كما يرى .

أشار الناقد و الشاعر إبراهيم النحاس أن القصة القصيرة جدا ظهرت في أمريكا اللاتينية في بداية القرن الماضي ،ومنها انتقلت لأوروبا وعرفها الأدب العربي في العراق وبلاد الشام ، ثم انتشرت في بقية البلاد العربية ومنها مصر ، والمجموعة القصصية ” عيون الظلام” تنتمي إليها حيث يعرض الكاتب رؤيته علي القيم المثالية والدعوة الي تحقيقها في المجتمع ، قيم : الخير والحق والمساواة والعدل مع قيم العمل والكفاح والانتصار علي الهزائم كما في قصة ” كرامة ” ونجد أبطال المجموعة القصصية دائما بدون اسم وكأن المؤلف يرمز الي تجريد وتعميم شخصيات قصصه وكأنهم يصلحون لكل مجتمع وكل زمان ومكان وهذا انحياز منه للقيم المثالية .

زر الذهاب إلى الأعلى