الدولةخدمات

التضامن تشهد  فعاليات الحفل الختامي ل “تأهيل الشباب للاستقرار والدمج المجتمعي”

 

كتبت / ياسمين إبراهيم

شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات الحفل الختامي لبرنامج “تأهيل الشباب للاستقرار والدمج المجتمعي”، الذي أُطلق عام 2019 بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي، وجمعية “سند” للرعاية الوالدية والبديلة، ومؤسسة “دروسوس”.

 

وأعربت المهندسة مرجريت صاروفيم عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، الذي يمثل نموذجاً للتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، في واحدة من أبرز القضايا الاجتماعية التي تحظى باهتمام بالغ، وهي قضية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية.

وأكدت نائبة الوزيرة أن الجهود المبذولة من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، تُجسد دوراً فاعلاً ومؤثراً في دعم الأهداف التنموية، وإحداث تغيير ملموس على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن جمعية “سند” اعتمدت في عملها على منهجيات ترتكز على حقوق الإنسان، وبناء الصمود، وتحقيق المتانة النفسية والاجتماعية لهؤلاء الشباب، بما يضمن تحولاً إيجابياً في حياتهم.

كما شددت على أن ملف الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الأسرية يمثل أولوية ضمن أجندة عمل وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تسعى إلى تقديم منظومة متكاملة من الرعاية الشاملة، تشمل الجوانب النفسية، والاجتماعية، والتعليمية، والصحية، لضمان تلبية كافة احتياجاتهم والتمكين الاقتصادي.

وأضافت صاروفيم أن الوزارة تُترجم هذا الاهتمام إلى رؤية واضحة ترتكز على أسس علمية واجتماعية، بهدف توفير بيئة آمنة وداعمة لهؤلاء الأبناء، وتتبنى تحولاً من نموذج الرعاية المؤسسية إلى نموذج الرعاية الأسرية، من خلال منظومة “الكفالة”، والتوسع في نظام “الأسر البديلة الكافلة”، بما يضمن حياة أكثر استقراراً وإنسانية للأطفال.

واختتمت المهندسة مرجريت صاروفيم كلمتها بالتأكيد على أن البرنامج الذي يتم الاحتفاء بنتائجه اليوم، هو نموذج متكامل يعكس احترام الواقع المصري، ويراعي خصوصية المجتمع، ويساهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات تنموية واضحة موفرا فرصة حقيقية للاستثمار في الإنسان، من خلال تمكين هؤلاء الشباب من الاندماج الفعلي في المجتمع، والانتقال إلى حياة مستقلة ناجحة فالرعاية المتكاملة للأطفال الأيتام ليست مجرد مسؤولية اجتماعية، بل هي سياسة تعكس توجه الدولة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وتكافؤاً في الفرص.

 

ومن جانبها، صرّحت عزة عبد الحميد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية سند ، بأن الفعالية التي أُقيمت اليوم تمثل احتفالًا بنتائج برنامج “تأهيل الشباب للاستقرار والدمج المجتمعي”، إلى جانب الإعلان عن استمرار الجهود المشتركة في دعم قضايا الأيتام، مؤكدة اعتزاز الجمعية بالشراكة المستدامة مع وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تمتد عبر عدة مستويات تهدف إلى تطوير منظومة الرعاية البديلة في مصر.

وأضافت عبد الحميد أن الجمعية، منذ انطلاقتها في عام 2008، وضعت قضية الأيتام في صميم رسالتها، باعتبارها قضية إنسانية وحقوقية وأخلاقية، تُعنى بالاستثمار في طاقات الأبناء باعتبارهم قوة بشرية قادرة على الإسهام الفاعل في المجتمع.

وأوضحت أن الجمعية تعمل على تمكين هؤلاء الأبناء من خلال دعمهم، وتعزيز مشاركتهم، وتفعيل دورهم في خدمة قضيتهم ومجتمعهم، بما يسهم في ترسيخ هويتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإعدادهم لحياة مستقلة ومنتجة.

وشهدت الفعالية عرضًا لفيلم وثائقي بعنوان “رحلتنا معًا” تناول مسيرة البرنامج منذ انطلاقه كما تم استعراض البرنامح فلسفته وأهدافه في تمكين الشباب فاقدي الرعاية الأسرية وتعزيز قدراتهم للاندماج في المجتمع، كما قدم عدد من الشباب المشاركين عروضًا لمبادرات ميدانية مبتكرة جاءت ثمرة لتجاربهم داخل البرنامج وهى مبادرات “جسور” و”بادر” و”إحنا معاك” و”حياة 360″ التي عكست مدى وعيهم وإصرارهم على إحداث تغيير حقيقي في محيطهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى