المرأة

أصوات صغيرة.. أحلام كبيرة: الأطفال يرسمون مستقبل الفتيات في اليوم العالمي للفتاة

كتبت : ميادة فايق 

شارك مجموعة من الأطفال في جلسة “أصوات الفتيات والفتيان من أجل سياسات فعّالة”، التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للفتاة وإطلاق برنامج “صحة الفتيات – صحة فرح”، للتعبير عن رؤاهم وأحلامهم حول تمكين الفتيات وضمان حقوقهن في الصحة والتعليم والمشاركة المجتمعية.

أدار الجلسة الدكتورة هناء السيد، مسؤولة برنامج صحة الفتيات بالمجلس، وشارك فيها عدد من الأطفال الذين جسّدوا ببراءتهم ووعيهم العميق أهمية المساواة والاحترام والتمكين، من بينهم: روضة وليد، آدم عز العرب، عبد الرحمن ماهر، سارة أحمد، فريدة محمود، دانا سامح، نورين ياسر، حلا جعفر، فريدة سمير، سيلين راني، وجنة أحمد.

عبّرت الطفلة حلا عن حلمها في أن “تعيش كل فتاة في أمان داخل المجتمع، سواء في البيت أو في الشارع أو في أي مكان تذهب إليه، وأن ينظر المجتمع إلى الفتيات نظرة سوية وسليمة تحترم حريتهن في التعبير عن أنفسهن”.

أما فريدة سمير، فقالت بكلمات ناضجة: “لما الطفلة تتعرض لمعاملة قاسية بيكون ليها أثر سلبي، بس لأنها المستقبل لازم تفضل شايفة الصورة اللي عايزة توصلها. الطريق مش سهل، لكن القمة تستحق.”

وتحدثت سارة أحمد عن أهمية الوعي والمعرفة قائلة: “القراءة بتكمل دور الأسرة في توعية البنات، وبتخلي البنت تفهم جسمها وتتصالح مع نفسها، وتعرف إن اللي بيحصل لها طبيعي ومش حاجة تخجل منها.”

وأكدت فريدة محمود أن “من حق كل بنت تمارس الرياضة بحرية، لأنها بتمنحها طاقة إيجابية وثقة بالنفس، وبتظهر جمالها الحقيقي في صحتها وقوتها.”

ومن جانبها، عبرت جنة أحمد عن رغبتها في “تفعيل دور الأخصائية الاجتماعية في المدارس للتوعية بحماية صحة الفتيات”، وأضافت بابتسامة طموحة: “نفسي أكون مهندسة زي بابا اللي هو مثلي الأعلى، وماما وبابا هما أكبر داعمين ليا.”

وفي مداخلة لافتة، قال عبد الرحمن ماهر: “التمييز بين الولاد والبنات مش صح، لأنه بيخلي الناس تعامل شخص أحسن من التاني. لازم نفهم إن كل واحد فينا ليه دور مهم في المجتمع.”

أما آدم عز العرب، فأكد أن “الولاد والرجال ليهم دور مهم في الحفاظ على صحة الفتيات، إنهم يسمعوهم ويحترموهم ويتكلموا معاهم بشكل إيجابي، وده بيخلي البنات يحسوا بالأمان والدعم، لأن الاهتمام بصحتهن مسؤولية جماعية مش فردية.”

جاءت هذه الجلسة لتجسد رؤية المجلس القومي للطفولة والأمومة في تمكين الأطفال والفتيات، وإعطائهم مساحة للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، كخطوة نحو بناء جيل واعٍ قادر على المساهمة في صنع سياسات أكثر شمولًا وإنصافًا للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى