التعليمالمحافظات

رئيس جامعة المنصورة يشارك في ختام الملتقى المصري الفرنسي(فاتيل) للتعاون العلمي والجامعي

كتب…. وسام الجمال

جامعة المنصورة ضمن عشر جامعات مصرية تشارك في توقيع خطاب نوايا إطاري مع مجموعة “فاتيل” الفرنسية في مجال الضيافة والإدارة

شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في ختام فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة شاهندة عزت، الملحق الثقافي المصري بفرنسا، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية ونوابهم، وممثلي الجامعات الفرنسية، وقيادات وزارة التعليم العالي، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

وخلال فعاليات الملتقى، شهد الدكتور شريف خاطر توقيع خطاب نوايا إطاري بين مجموعة “فاتيل” الفرنسية (Vatel) الرائدة عالميًّا في مجال إدارة الضيافة والسياحة، وعشر جامعات مصرية من بينها جامعة المنصورة.

وقد قام بتوقيع خطاب النوايا الإطاري رسميًّا الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة العلمين الدولية، ممثلَين عن الجامعات المصرية، مع ممثلي الجانب الفرنسي، في خطوة نوعية لدعم قطاع السياحة والضيافة في مصر، ويهدف التعاون إلى نقل الخبرة الفرنسية في التعليم الفندقي والسياحي إلى الجامعات المصرية؛ لإعداد كوادر مؤهلة تمتلك مهارات علمية وعملية بمعايير دولية، كما تتيح الشراكة إنشاء برامج أكاديمية وتدريبية مشتركة وفرص تدريب دولية لطلاب الجامعات المصرية، بما يعزز جودة التعليم ويربطه بسوق العمل، دعمًا لرؤية مصر 2030 وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتعليم الفندقي والسياحي في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي هذا الإطار، صرّح الدكتور شريف خاطر بأن مشاركة جامعة المنصورة في هذا التعاون الدولي تمثل خطوة نوعية نحو تدويل برامج كلية السياحة والفنادق ورفع جودة التعليم الفندقي والسياحي بالجامعة، موضحًا أن التعاون مع مجموعة “فاتيل” يتيح تقديم برامج تعليمية تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي وفق النظام الفرنسي المعتمد من RNCP، بما يمنح خريجي الجامعة شهاداتٍ ذات اعترافٍ مهني دولي.

وأشار إلى أن الاتفاقية تتيح الاستفادة من العلامة الأكاديمية الدولية “VATEL”، المعتمدة في أكثر من خمسين دولة، بما يمنح الخريجين شهاداتٍ ذات اعترافٍ مهني عالمي، إلى جانب نقل الخبرة والمعرفة من خلال دليل التشغيل الأكاديمي والتدريبي المعتمد لدى المؤسسة الأم في فرنسا، فضلًا عن التبادل الأكاديمي الدولي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس عبر البرامج الدولية المشتركة.

 

 

وخلال كلمته في ختام الملتقى، أكّد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، ومعربًا عن تقديره لدعم فرنسا لمصر ولمساندتها ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو، وموقفها الداعم لجهود السلام التي تُوِّجت بقمة شرم الشيخ.

وأضاف الوزير أن احتفال اليوم يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون المصري الفرنسي، من خلال توقيع عدد من خطابات النوايا الإطارية بين عشر جامعات مصرية ومجموعة “فاتيل” في مجالي الضيافة والإدارة، ليرتفع بذلك عدد الاتفاقيات وخطابات النوايا منذ زيارة الرئيس الفرنسي إلى اثنتين وخمسين اتفاقية وخطاب نوايا، تهدف إلى تطوير المناهج، وتعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية متميزة، إلى جانب برامج التبادل الأكاديمي مع فرنسا.

وأكّد الدكتور أيمن عاشور أن هذا التعاون يعكس رؤية مشتركة وإيمانًا بالمستقبل، مستشهدًا بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول جعل مصر مركزًا إقليميًّا للتعليم العالي والابتكار، وبكلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أكّد فيها أن مصر وفرنسا تسيران معًا على طريق الإبداع والابتكار نحو العالم.

من جانبه، رحّب السفير الفرنسي بالقاهرة، السيد إيريك شوفالييه، بالتطور الكبير الذي يشهده التعاون الجامعي والعلمي بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن التعاون الأكاديمي بين البلدين أصبح ركيزة إستراتيجية في العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن تنوّع أكثر من ثمانين مشروعًا أكاديميًّا يجسّد قوة الشراكة المصرية الفرنسية في خدمة الشباب ومواجهة تحديات المستقبل.

كما أكّد الدكتور مصطفى رفعت أن هذا الملتقى يأتي استكمالًا لما تحقق منذ توقيع عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في أبريل الماضي، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، والتي شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، موضحًا أن الملتقى يجسد عمق الروابط الأكاديمية والبحثية بين مصر وفرنسا، ويؤكد التزام الجانبين بتوسيع التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلمي لدعم التنمية المستدامة وبناء مجتمع قائم على المعرفة والإبداع.

وأكد الدكتور أيمن فريد على أهمية تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي والعلمي خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي بذلها قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمكتب الثقافي المصري بباريس على مدار عامين، والتي أثمرت عن توفير مائة منحة فرنسية–مصرية مشتركة للطلاب المصريين، إلى جانب إبرام العديد من الاتفاقيات بين الجامعات الفرنسية والمصرية، كان آخرها توقيع اتفاقية إنشاء “أكاديمية العمارة والعمران”.

زر الذهاب إلى الأعلى