الدكتورة نيشيساكا اكيكو: (جايكا ) لا تستبعد تعاونا مع المتحف المصري بالتحرير مستقبلاً
تسوكاموتو ياسوهيرو: الحضارة المصرية إحدى أعظم أربع حضارات عالمية واليابان تقدر الدور المصري في إحلال السلام والاستقرار بالشرق الأوسط وأفريقيا

كتب: محمد حربي
نظمت السفارة اليابانية بالقاهرة، ندوة عن دور اليابان في انجاز المتحف المصري الكبير، وذلك بمناسبة الاستعدادات الجارية للإعلان عن الافتتاح الذي سوف يتم في الأول من شهر نوفمبر المقبل. وقد تحدث فيها كل من تسوكاموتو ياسوهيرو- الوزير المفوض ونائب رئيس البعثة بالسفارة اليابانية في مصر، وإبيساوا يو، ممثل هيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا) في مصر، والدكتورة نيشيساكا اكيكو الخبير بهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)حيث أنه من المتوقع أن يسهم المتحف المصري الكبير ( GEM )، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ( ICT)، وتحضير الموقع والخدمات الاستشارية.

وقد أكدت الدكتورة نيشيساكا اكيكو الخبير بهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، في ردها على سؤال لمحرر صحيفة ” العمال” بشأن مدى وجود تعاون بين ( جايكا) والمتحف المصري بالتحرير، باعتباره المتحف الأم؛ بأنه ليس مستبعداً، أن تشهد المرحلة المقبلة، تعاوناً مع المتحف المصري بالتحرير ( القديم)؛ حتى وإن لم يكن بشكل مباشر مع ( الجايكا)، فسوف يكون ذلك من خلال مشروع JEN Global Hub –Japan Egypt Network هي مؤسسة يابانية مصرية، تأسست منذ 1994 وهى مؤسسة غير ربحية، بدأت نشاطها في عمليات الانقاذ من الكوارث والنزاعات، بينما تعمل حاليا في مجال التدريب على أعمال الترميم في المتاحف -.

وأضافت أن مشروع( JEN )، ساهم كثيراً في تدريب العاملين بالمتحف المصري الكبير، على أعمال الترميم، كما أنه على مدى من 10 إلى 15 عاماً، استفاد الكثيرين من الأثريين المصريين، من برامج التدريب على أعمال الترميم في مجال الآثار.

ومن جانبه أكد تسوكاموتو ياسوهيرو- الوزير المفوض ونائب رئيس البعثة بالسفارة اليابانية في مصر، أن سر الدعم الياباني للمتحف المصري الكبير، يكمن في اهتمام اليابانيين المتزايد بالآثار المصرية؛ موضحا أن التاريخ العريق والحضارة القديمة، هما القاسم المشترك بين الشعب المصري والياباني. مشيراً إلى أن الحضارة المصرية، هي إحدى أعظم أربع حضارات قديمة في العالم؛ التي تعرف بأنها مهد الحضارات، لافتاً إلى أن اليابانيين شغوفون بزيارة مصري، ومشاهدة حضارتها وتراثها التاريخي العريق.

وقال تسوكاموتو ياسوهيرو: إن اليابان داعمة وبشكل قوي للدور الذي تقوم به مصر في إقرار وتعزيز السلام في الشرق الأوسط، ليس هذا فحسب؛ بل وفي استقرار القارة الأفريقية ككل؛ مشيداً بالدور المصري في تهدئة الأزمة السودانية؛ وفتح الأبواب المصرية؛ من أجل استضافة السودانيين، خلال مرحلة النزاع المسلح. مشدداً على وجود توافق في الرؤى اليابانية المصرية، بشأن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط .

وأوضح تسوكاموتو ياسوهيرو، أن اليابان شاركت في أعمال ترميم روائع الآثار المصرية، بما فيها آثار توت عنخ آمون، من خلال 120خبير ياباني، ساهموا بجانب المصريين، في انجاز هذا المشروع؛ وذلك من خلال برامج التعاون والتدريب، وتقنيات الحفظ والترميم؛ وقد تم نقل هذه الخبرات إلى أكثر من ألفي متخصص مصري.

وأشار تسوكاموتو ياسوهيرو، إلى جهود الدكتور ساكوتشي يوشيمورا عالم الآثار الشهر الدكتور ساكوجي يوشيمورا- رئيس مؤسسة شوهيكو التعليمية والأستاذ الفخري بجامعة واسيدا، ودوره في تكوين أول فريق للبحث والتنقيب عن الآثار المصرية في آسيا عام ١٩٦٦، وأنه من خلال عمليات البحث والتنقيب عن الآثار على مدى أكثر من نصف قرن؛ قد أجرى العديد من المشاريع البحثية المشتركة مع أكاديميين من اليابان ومصر، مما ساهم في تطوير التبادلات الأكاديمية والتفاهم المتبادل بين البلدين.

وأضاف تسوكاموتو ياسوهيرو ، أن عالم الآثار الياباني الدكتور ساكوجي يوشيمورا؛ قد قام بالإشراف على فريق أعمال التنقيب، وترميم “مركب الشمس الثانية الخاصة بالملك خوفو”، بدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، والتي من المقرر أن تكون إحدى المعروضات الرئيسية بالمتحف المصري الكبير (GEM)، الذي تدعمه اليابان، وبتعاون وزارة الخارجية ومنظمة JENCA، وبمشاركة شركات يابانية خاصة.

ونوه تسوكاموتو ياسوهيرو، إلى أن الدعم الياباني لن يتوقف؛ حتى بعد أن يتم حفل الافتتاح للمتحف المصري الكبير، في الأول من نوفمبر القادم؛ وأنه سوف تستمر مشاركة المعرفة القيّمة المتراكمة في معهد بحوث العلوم والتكنولوجيا مع المجتمع الدولي، وضمان أن يظل المعهد جسرًا يربط مصر واليابان، وكذلك مصر والعالم.

ومن جانبه أكد إبيساوا يو- ممثل هيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا) في مصر ، على أنهم ساهموا في بناء أكبر متحف للحضارة في العالم، كما قاموا بتدريب أكثر من 2000 متدرب على أعمال الترميم؛ هذا بجانب تطوير قاعدة البيانات كنظام أرشفة للمشروع؛ حيث كانت البداية بقاعدة البيانات لبدء المشروع، ونقل عدد كبير من القطع الأثرية من موقعها الحالي إلى مركز التراث الثقافي. وأما المشروع الآخر، فكان مشروع الترميم المشترك لمتحف الآثار المصرية ، والذي جرى خلال الفترة من عام 2016 إلى عام 2025، وشمل 72 قطعة أثرية رئيسية، تم ترميم معظمها وتوت عنخ آمون، وقد تحقق ذلك بتعاون مشترك من قبل مرممين يابانيين ومصريين؛ حيث تم نقله إلى متحف الآثار المصرية.

قال إبيساوا يو: إن المشروع الثالث، فهو المشروع العالمي للحفظ والبحث العلمي، والذي سيبدأ على الأرجح في ديسمبر أو يناير المقبل؛ لذا، يخطط المشروع لتعزيز المهارات والإدارة لبرامج تدريب رعاية المجموعات التي يقدمها مركز ترميم FCC للمتحف المصري الكبير؛ هذا بجانب سلسلة أخرى من التعاون الفني المتعلقة بالإدارة، من خلال مسارات، منها: تنمية القدرات للإدارة. لذا فإن الأيام العشرة الأولى مخصصة لتطوير قدرات، من خلال التخطيط، وتخطيط إدارة المتحف وجميع الهياكل المختلفة.








