أهم الأخبارعرب و عالمعمال

وفد نقابة النقل البحري يشارك في قمة البرتغال دفاعا عن حقوق عمال الموانئ أمام التحول الآلي

 

حسام الدين مصطفى: التكنولوجيا لا تُقصي العامل.. بل ترفع كفاءته

أحمد حلمي: رؤية النقابة توازن بين التطوير وحماية حقوق العمال

كتبت ـ نجوى إبراهيم

شارك وفد من النقابة العامة لأعمال النقل البحري برئاسة الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس النقابة العامة، في فعاليات قمة “الناس قبل الربح: مناهضة التحول الآلي” التي تعقدها اتحادات النقل البحري العالمية في لشبونة – البرتغال يومي 5 و6 نوفمبر الجاري، بمشاركة ممثلي النقابات والاتحادات البحرية من مختلف دول العالم.

ويأتي المؤتمر بدعوة من الاتحاد الدولي لعمال الموانئ والأرصفة (ILA) ومجلس عمال الموانئ العالمي (IDC) تحت شعار “متحدون ضد التحول الآلي”، لمناقشة التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة على مستقبل الوظائف في الموانئ وصناعة النقل البحري.

وأكد الدكتور حسام الدين مصطفى، أن مشاركة النقابة في هذا الحدث الدولي تأتي انطلاقًا من إيمانها بأهمية الحوار العالمي حول مستقبل العمل في الموانئ، مشيرًا إلى أن التحول الآلي أصبح واقعا لا يمكن تجاهله، لكنه يجب أن يتم وفق ضوابط تضمن الحفاظ على العمال وحقوقهم.

وقال: لسنا ضد التكنولوجيا، بل مع تطويرها واستخدامها لرفع كفاءة العمل وتحسين بيئة التشغيل، ولكننا نرفض أن تكون ذريعة لإقصاء العمال أو تهديد أمنهم الوظيفي.

وأضاف أن النقابة العامة للنقل البحري تؤمن بأن العامل يظل العنصر الأهم في منظومة الموانئ والأرصفة، وأن تطوير قدراته وتأهيله لمواكبة التكنولوجيا هو السبيل الحقيقي للتقدم، مؤكدًا أن التكنولوجيا خادمة للإنسان وليست بديلًا عنه.

من جانبه، أوضح أحمد حلمي، أمين صندوق النقابة العامة، أن المؤتمر يمثل منصة عالمية للتضامن العمالي، ويُعد فرصة مهمة لتوحيد الرؤى النقابية حول كيفية مواجهة تحديات التحول الآلي في الموانئ.

وقال حلمي إن رؤية النقابة العامة للنقل البحري تقوم على تحقيق التوازن بين التطوير التكنولوجي وحماية حقوق العمال، من خلال تدريب وتأهيل العاملين، ومشاركتهم في قرارات التحديث داخل الموانئ، بحيث لا يكون التطوير على حساب العمال أو أمنهم المعيشي.

وأشار حلمي، إلى أن الاعتماد المفرط على الأنظمة الذكية والآلات في تشغيل الأرصفة والموانئ يشكل تحديا حقيقيا لمستقبل آلاف العمال حول العالم، مؤكدا أن النقابة تشارك بفعالية في الجهود الدولية لضمان أن يبقى الإنسان في قلب عملية التطوير.

واختتم قائلاً إن مؤتمر “الناس قبل الربح” في لشبونة هو صرخة نقابية عالمية تؤكد أن التكنولوجيا يجب أن تُسخر لخدمة الإنسانية، لا لإقصائها، وأن التعاون الدولي بين النقابات هو السبيل للحفاظ على مستقبل العمل العادل في الموانئ.

زر الذهاب إلى الأعلى