“المتحف المصري الكبير..مشروع القرن الثقافي لمصر” بصالون جامعة المنصورة

كتب… وسام الجمال
نظَّم الصالون الثقافي بجامعة المنصورة، لقاءه الجديد بعنوان: «المتحف المصري الكبير.. مشروع القرن الثقافي لمصر»، وذلك بنادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
يأتي تنظيم هذا الصالون في إطار الدور الريادي لجامعة المنصورة في نشر الوعي الثقافي والحضاري، وتعظيم الاستفادة من افتتاح المتحف المصري الكبير، باعتباره أحد أهم المشروعات القومية الكبرى التي تُجسِّد هوية الدولة المصرية.
حضر الصالون الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزيرُ التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، والدكتور معوض الخولي، رئيسُ جامعة المنصورة الجديدة، والدكتور محمد عطية البيومي، نائبُ رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائبُ رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب نواب رئيس الجامعة السابقين، وعددٍ من عمداء ووكلاء الكليات، والمديرِ التنفيذي للمستشفيات الجامعية، ومديري المستشفيات، وأعضاء هيئة التدريس.
وجاء اللقاء بمشاركة نخبةٍ من المتخصصين في مجال الآثار والحضارة المصرية؛ حيث حاضر فيه الدكتورُ محمد عبد اللطيف، أستاذُ الآثار وعميدُ كلية السياحة والفنادق، والدكتورُ أيمن وهبى، أستاذُ اللغة المصرية القديمة ووكيلُ كلية الآداب، وتناولا الأبعادَ التاريخيةَ والحضاريةَ والإنشائيةَ للمتحف المصري الكبير، باعتباره أحدَ أكبرِ المشروعات الثقافية في العالم المخصَّصة لحضارةٍ واحدة.
أدار الصالونَ الدكتورُ عبد القادر مبارك، رئيسُ مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس، الذي رحَّب بالحضور، مؤكدًا أهميةَ التعاون بين النادي والجامعة في دعم الأنشطة الثقافية والفكرية التي تُثري المجتمع الجامعي وتخدم رسالته التنويرية.
وفي كلمته، رحَّب الدكتورُ شريف خاطر بجميع المشاركين في اللقاء، معربًا عن سعادته بإقامة هذه الندوة في رحاب نادي أعضاء هيئة التدريس، الذي يُعَدُّ منبرًا وطنيًّا وثقافيًّا رفيعًا يجسد قيمَ الانتماء والتواصل بين أساتذة الجامعة، مؤكدًا دعمَ مجلس جامعة المنصورة الكاملَ لأنشطة النادي ودوره الفاعل في ترسيخ قيم التعاون والتكامل داخل الأسرة الجامعية.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يُجسِّد مشروعًا حضاريًّا ضخمًا يليق بعظمة مصر وتاريخها، ويؤكد مكانتها العالمية كحاضنةٍ لأقدم وأغنى تراثٍ إنساني، مشيدًا بالجهود الوطنية التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ على الهوية الثقافية وإبراز الوجه المشرق للحضارة المصرية أمام العالم.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتورُ محمد عبد اللطيف المراحلَ المختلفة لإنشاء المتحف، موضحًا أهميتَه بوصفه نموذجًا متكاملًا للربط بين السياحة الثقافية والتعليمية، وأبرز ما يتضمنه من قاعات عرضٍ ومراكزَ خدميةٍ ومناطقَ بحثيةٍ تسهم في بناء منظومةٍ معرفيةٍ متكاملة، تعكس رؤيةَ مصر الحديثة في صون التراث وتعظيم قيمته التعليمية والسياحية.
كما تحدَّث الدكتورُ أيمن وهبى عن اللغة المصرية القديمة ودورها في تفسير النقوش والبرديات التي يحتضنها المتحف، موضحًا ما تمثله من قيمةٍ علميةٍ كبرى في إعادة قراءة تاريخ مصر بعيونٍ علميةٍ دقيقة، تُبرِز عبقريةَ الحضارة المصرية في توثيق معارفها عبر العصور، وتؤكد مكانةَ المتحف كمنبرٍ عالميٍّ للحوار الثقافي والمعرفي بين الشعوب.
وتخلل الصالونَ فقرةٌ فنيةٌ لفرقة تخت شرقي، أضفت على الأجواء لمسةً فنيةً راقيةً عكست روحَ الإبداع والذوقَ المصري الأصيل.
كما شهد اللقاءُ مداخلاتٍ ثريةً من الحضور حول أهمية المشروع ودوره في ترسيخ الوعي الأثري والحضاري لدى الأجيال الجديدة، مؤكدين أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرحٍ أثريٍّ، بل منصةٌ فكريةٌ ومعرفيةٌ تُبرِز عبقريةَ الإنسان المصري عبر التاريخ.








