وزيرة البحث العلمي الأسبق: اكتشاف السرطان مبكرا يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 90%

كتبت-عبير أبورية
أكدت الدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق أن الجينوم المصري يدرس الجينات التي تحمي من السرطان وتلك التي تسببه، ويدرس بشكل خاص الأنواع المنتشرة مثل سرطان الكبد، خصوصاً بعد النجاح في التخلص من فيروس “سي”.
جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الدولي لسرطان الرئة والصدر الذي تقيمه الرابطة الدولية لمكافحه وعلاج الأورام “ONTIC” وبالتعاون مع جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية والمعهد القومي للأورام.
وعن آخر المستجدات في مشروع الجينوم المصري، أشارت د. نادية زخاري إلى أن المشروع يعمل على مسارين. الأول هو دراسة جينوم المومياوات لإثبات أن الحضارة المصرية قامت بأيدي المصريين. أما المسار الثاني والأهم، فهو دراسة جينوم الإنسان المصري ومقارنته بين الأصحاء والمرضى، بهدف تحديد التغيرات الجينية المختلفة التي تساعد في تطوير “العلاج الموجه” أو “العلاج المفصل لكل حالة”.
كما تطرقت إلى الاعتقاد السائد بزيادة أعداد السرطانات، مشيرة إلى أن هذه الزيادة تبدو أكبر من الواقع لأن الاكتشاف أصبح أسرع وأدق، ولأن زيادة العمر الافتراضي للإنسان تجعله أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
وشددت زخاري على الدور الفعال لمنظومة التأمين الصحي الشامل والمبادرات الرئاسية في توفير العلاجات المرتفعة الثمن. مؤكدة على أن الاكتشاف المبكر هو أهم نصيحة يمكن تقديمها.
أكدت الدكتورة نادية زخاري أن الاكتشاف المبكر لا يقتصر على أورام الثدي، بل يشمل أورام عنق الرحم والكبد والرئة والقولون. مشيرة إلى أن اكتشاف السرطان في المرحلة الأولى أو ما قبلها يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 90%، بينما تنخفض هذه النسبة جداً في المراحل المتقدمة.
ولفتت إلى أن الدراسات السريرية إذا تمت بالكامل في مصر قد تقلل من أسعار الأدوية، لكنها تتطلب بنية تحتية جاهزة وإمكانيات ضخمة.








