أسماء جلال تكتب : بـَدْء

أنا؟ أنا كُنتُ مَيْتًا..
بروحكَ دبّت إليهِ الحياهْ
وأفرَغْتَ صمتي بساحة حرفكَ..

صار نشيدًا..تجلّت رؤاهْ
ورسّم حبُّكَ دربي..فرُحْتُ
وما أخطأ القلبُ فيكَ خُطاهْ!
عُروقي أنا اليابسة..
تدفّقتَ أنتَ عليها،
تجوّلتَ في جوف جوفي..
ودغدغتَ رُوحَ المُنى العابسة..
همَسْتُ لكأسِ هواكَ..تشرَّبَني،
وتشرّبْتُهُ..

فيالكِ من ثورةٍ هامِسة!
– بقايا أنا…فمَن أنتَ؟
قال:- أنا مَن تُذيبُ بقاياكِ رمْلي
وتقْرا رُفاتي
وتكتبُ ذاتي…وتُمْلي
أنا أنتِ..ظِلّي
أنا أنتِ..طُلّي على جنتي
مِن مداركِ طُلّي
أنا أنتِ
والبُعْدُ مَحضُ انفلاتِ خُطًى يائسة

هنا أوّلُ البدء..
بدْءُ البدايات..
حُبّي الذي ضيّعَتْهُ المسافاتُ
عاد ليُحيي رميمَ حياتي
ويُودِعُني في سماء الحروفِ
وثيقةَ تأمين عِشقٍ
لهُ حارِسة..

زر الذهاب إلى الأعلى