حوادث

تاجر يتفق مع زوجته على قتل عشيقها.. جثة طافية فى نهر النيل كشفت المستور

كتب- ناصر عابدين
علي مدار أسبوع كامل بحثت ربة منزل عن زوجها الذي اختفى في ظروف غامضة، واستعانت بأشقاءه لمساعدتها، لم يتركوا مكانا إلا ولجأوا إليه، وزاد حيرتهم وجود سيارته بشارع مجاور للمنزل الكائن بمدينة نصر، فلم يجدوا أمامهم سوى الاستعانة بالشرطة، في محاولة لحل اللغز.
توجهت الزوجة إلى قسم شرطة مدينة نصر ببلاغ أكدت فيه اختفاء زوجها “م.ع. م” 37 سنة “سائق”، عقب خروجه متوجهًا لعمله بتاريخ الأربعاء 15 مايو الماضي، مستقلًا السيارة خاصته، وعدم قيامها وأشقاءه بتحرير محضر بذلك، وأضافت بسابقة عثورهم على سيارته بتاريخ 19 مايو 2019، متوقفة بأحد الشوارع الجانبية المجاورة لمحل سكنه.
في الوقت الذي كانت تكثف فيه الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها لحل لغز الاختفاء، ظهرت جثة طافية بمياه نهر النيل بمنطقة الجزيرة بالقناطر الخيرية، بالقليوبية، لشخص مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر، وبمناظرتها تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بها، ولم يتعرف عليها أحد من أهالي المنطقة، ولم يعثر على ثمة أوراق خاصة للمساعدة في تحديد شخصية صاحب الجثة.
بإجراء التحريات تطابقت أوصاف الجثة المجهولة مع أوصاف السائق المبلغ باختفاءه بمدينة نصر، وجرى إخطار أسرة المبلغ والتي حضرت إلى ديوان المركز، وتعرفت زوجته “ش. ح” 30 سنة، ربة منزل، على الجثة.
بالفحص والتحري بمعرفة المقدم مروان الحسيني رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، تبين أن الواقعة جنائية، وأن الرجل تعرض للقتل، وان وراء ارتكاب الواقعة كل من، “ن. م” 36 سنة، ربة منزل ومقيمة مدينة نصر، القاهرة، وزوجها “ش. خ” 38 سنه، تاجر ملابس، وجرى ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وأنهما نفذا جريمة القتل بحرفية وإتقان، لكي يبعدا أي شكوك حولهما، بسبب وجود علاقة عاطفية بين الزوجة والقتيل، الأمر الذي علم به الزوج فقرر الانتقام وعزم النية علي استدراج المجني عليه وقتله.
“جوزي هو الي خطط لكل حاجة وأنا اللي عملت فينا كده”.. هكذا بدأت المتهمة “ن. م. ا” 36 سنة، ربة منزل، اعترافاتها أمام النيابة، قائلة: “ندمانة علي كل الي عملته دمرت مستقبلي ومستقبل عيالي بإيدي”.
وأضافت المتهمة: “التقيت بالمجني عليه منذ عدة شهور عن طريق أحد المعارف، وتعددت لقائتنا إلي أن وقعت في حباله وأخذ يراودني عن نفسي فاستسلمت له، وتعددت لقائتنا العاطفية، وفي الفترة الأخيرة بدأ زوجي بالشك بوجود أمر مريب وغريب في حياتي، وأخذ يراقب تحركاتي وتصرفاتي وأمسك بهاتفي المحمول وعلم كل شئ”.
واستكملت المتهمة : “أخذ زوجي بتهديدي والضغط علي إلي أن اعترفت له بكل شئ وبعلاقتي المحرمة مع المتهم، عقد العزم علي الانتقام والتخلص من المجني عليه وفي سبيل ذلك، طلب مني استدراجه بطلب حضوره لمسكني”.
واستكملت اعترافاتها قائلة :” فور وصوله كان زوجي مختبئًا بإحدى الغرف داخل المنزل، حيث قام بالإجهاز عليه، وكتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة، ونقلنا الجثة في الحقيبة الخلفية لسيارته وتولي زوجي قيادتها، وتوجهنا بها إلي الوراق بالجيزة، وألقينا الجثه بمياه نهر النيل، ثم تركنا السيارة بأحد الشوارع الجانبية المجاورة لمسكنه للتضليل.
من جانبها أمرت النيابة العامة بحبسهما على ذمة التحقيقات

زر الذهاب إلى الأعلى