أول شركة بالشرق الأوسط.. مرور 88 عاما على إنشاء مصر للطيران

كتبت :ميادة فايق

يحل بعد غدا الخميس ذكرى العيد السنوى ال88 لتأسيس بالعيد الناقل الوطنى المصرى شركة مصر للطيران، والتى تم تأسيسها فى ال7 من مايو عام 1932، وسط ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا، وجعلت من غالبية أساطيل الطائرات بكافة دول العالم تقف حبيسة فى مواقعها ومتراصة كعجوز كهل أقعده المرض أو كطفل رضيع تركته أمه وحيدا فى غرفته.

وتعد مصر للطيران أول شركة طيران تم تأسيسها فى الشرق الأوسط وسابع شركة طيران يتم تأسيسها على مستوى العالم .


ويجيء العيد السنوى ال88 هذا العام والكل ينتظر أمل العودة ليمتلىء المهبط ضحيجا من أصوات الطائرات، سواء التى تهبط أو التى تقف انتظارا لأمر الإقلاع.

وبالعودة لذكرى تأسيس الناقل الوطنى المصرى فيعد أول من دعا إلى إنشاء شركة طيران وطنية كان كمال علوى الرجل الذي سافر إلى باريس وتعلم الطيران، وبعد الكثير من الدراسات والمباحثات أتفق على تكوين الشركة، وفى يومى 23 و25 أبريل 1932 تم تأسيس الشركة بالتصديق على العقد الابتدائي.

الشركة أنشئت تحديدا في يوم 7 مايو 1932 بُعد صدور مرسوم ملكي بهذا الخصوص، في بداية الأمر تم تأسيس البنية الأولية للشركة بالتعاون مع شركة “إير وورك” البريطانية (Airwork) تحت مسمى مصر إيروورك (Misr Airwork). وقد كان طلعت حرب الاقتصادي المصري وراء هذا المسمى.

في البداية كان تشغيل الطائرات مقصوراً على الرحلات الخاصة والطائرات المؤجرة، وقد بدأت عملياتها بعد تاريخ الإنشاء بعام واحد وبالتحديد في 30 يونيو 1933 عندما وصلت أول طائرتين جديدتين إلى مطار ألماظة من إنجلترا وكانتا نواة للخطوط المنتظمة. في يوليو 1933 بدأ أول خط منتظم بين القاهرة والإسكندرية وكان الركاب يتجمعون بمكتب مصر للسياحة أمام فندق شبرد بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية حالياً) بمنطقة وسط القاهرة حيث تقلهم السيارات بعد ذلك إلى مطار ألماظة.

في 15 فبراير 1934 بدأت الشركة في مد الشبكة الجوية إلي خارج الحدود وكان أول خط بين القاهرة وفلسطين. بعد ثلاث سنوات من إنشاء الشركة تقرر تجديد الأسطول بشراء عدد 7 طائرات دفعة واحدة وكانت عبارة عن خمس طائرات من طراز دى هافيلاند 89 المعروفة باسم “رابيد”، طائرتان من طراز دي هافيلاند 89 المعروفة باسم “اكسبريس”. وفي عام 1936 كانت الشركة هي أول شركة طيران في العالم تهبط في المدينة المنورة بالسعودية.


خلال الحرب العالمية الثانية تولت الحكومة المصرية إدارة الشركة، وفي عام 1948 كان لابد من توفير الخدمة للمسافرين ومن هنا ظهرت المضيفات لأول مرة على طائرات مصر للطيران.
في عام 1949 تم تغيير اسم الشركة إلي مصر للطيران (Misr Air)، وفي يناير سنة 1961 تم دمج شركة مصر للطيران والسورية للطيران تحت لواء شركة جديدة هي الخطوط الجوية العربية وكان ذلك نتيجة للوحدة السياسة التي قامت بين مصر وسوريا آنذاك.

ظلت مصر للطيران تحمل اسم شركة الطيران العربية المتحدة United Arab Airlines حتى أكتوبر 1971 إلي أن تم تغيير اسمها إلي مصر للطيران (Egypt Air).

في العام 2002 تم إعادة هيكلة الشركة وتحويلها من مؤسسة حكومية إلى شركة قابضة باسم مصر للطيران القابضة وتسعة شركات تابعة لها، وذلك لتحسين الكفاءة الخدمية والربحية.

زر الذهاب إلى الأعلى