عمرو عبدالرحمن  يكتب : أوصاف صاحب مصر.. وخرافات الباطنية

” س ” بالأساس مجرد حرف من الأبجدية..لكن الحروف والأرقام تتحول باستخدام علم التأويل الباطني الذي اخترعه صهاينة الكابالا وفلاسفة اليونان الوثنيين والهندوس، إلي علم خطير ظهر منذ آلاف السنين .

يطلق عليه علم السيمياء “سحر الحروف والأرقام” يتفرع منه “سحر الأوفاق والطلاسم والتعاويذ” كما يتفرع منه علوم المصفوفات الرقمية والحروفية الخاصة بالتنجيم … وكلها : علوم وثنية ورموزها تستخدم في طقوس وعبادات محرمة تتضمن الشرك بالله.

“الجهاردية” – التي ظهرت في مسلسل “ممالك النار” الذي فضح جرائم الاستعمار الونثي التركي – من أشهر الفرق المحترفة للسيمياء، وهي تماثل فرقة “الحشاشين” ودولتهم أول تنظيم سري عالمي للاغتيالات الوحشية في التاريخ، وهم إخوان “القرامطة” الذين هدموا الكعبة المشرفة وحطموا الحجر الأسعد، ونقلوا حطامه لعاصمتهم بالبحرين

وهم أيضا إخوان “الفاطميين”  وجميعهم من أصول فارسية مجوسية متأسلمة ظاهرا، ولا علاقة لهم بالعرب ولا السيدة فاطمة – رضي الله عنها – مطلقا.

” التأويل الباطني ” من أعمدة ديانة الكابالا “القبالة” أو الصوفية الصهيونية المنقولة عن الوثنيات الهندوسية والبابلية والآشورية القديمة، وقد انتقل الفيروس نفسه إلي اليونان.

وتطور بأيدي الفلاسفة الوثنيين، أمثال “طاليس” – أول فيلسوف في التاريخ – وهو تركي الأصل!!! من مدينة “أيونية” بالأناضول، أرض عبادة الشيطان من آلاف السنين وحتي اليوم … وكذلك أرسطو، وأفلاطون وأفلوطين (يسميه الباطنية : الشيخ أفلوطين لأنه مصدر عقيدتهم).

“التأويل الباطني” يعني أن لكل حرف معنيين؛ واحد ظاهر وآخر باطن مختلف تماما عن المقروء ولا علاقة له به، وأن الباطن أفضل من الظاهر، ويزعم الباطنية أنهم يتلقوا المعاني الباطنة بالوحي – تماما كالأنبياء – وهو شرك أعظم بالله، لأن ادعاء تلقي الوحي لغير الأنبياء خروج من الملة.

وجعلوا علم الظاهر لعامة الناس والغوغاء، رغم إنه علم الرسل والأنبياء.وزعموا أن علمهم “الباطن” أو “التأويل” أرقي من علم الظاهر “النصوص المقدسة وتفسيرها”، بزعم أنهم يتلقونه (وحيا مباشرا) من إلههم بالإشراق والكشف والعلم اللدني دون الحاجة للرسل !

وسخروا من المتمسكين بأصل الدين كما تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم وحفظه الله بصحابته وتابعيهم، كمصدر وحيد للعقيدة، قائلين: “أخذتم علمكم ميتا عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت” !

وغريب حقا أنهم يعترفون أن الأنبياء وآل البيت والصحابة أموات بمزاجهم! ثم يرفضون الاعتراف بموتهم حسب حقيقتهم الأفيونية الآرية – “المحمدية” بزعمهم وأنهم أحياء مثلنا في قبورهم!

حرف السين عند الشيعة يرمز لشخصيات معينة مثل الصحابي “سلمان الفارسي” – الذي يزعم الفرس والباطنية أنه كان رسولا وسيطا بين سيدنا جبريل – الملك الموكل بتبليغ الوحي من الله لرسوله – صلي الله عليه وسلم.

زاعمين أن أن الملاك جبريل كان يبلغ الرسالة إلى النبي في شكلها الظاهر، وأن “سلمان” كان يبلغها في وجهها الباطن!

يزعمون أن العين (=علي)، والميم (=محمد)، والسين (=سلمان) كثلاثة أقانيم روحية (تجسدات أو تجليات أو بلغة العصر ” آفاتار” … وكل شخصية منهم لها طبيعة مزدوجة (واحدة لاهوتية – يعني مخلوقة انبثاقا من نور الإله) – وأخري (ناسوتية يعني تجسيد بشري ككل البشر الآدميين) … وهي ادعاءات لا أصل لها في القرآن الكريم ولا الحديث الشريف، ونسخة من الوثنيات الهندوسية والزرادشتية والبوذية القديمة.

حاشا لله و تعالي الله وتقدس رسله وملائكته.

حرف السين عن الباطنية السنية كالطرق البكتاشية والنقشبندية والخالوتية وغيرها، وكلها من مواليد وعملاء الاستعمار الوثني المتأسلم “العثمانلي” – يمثل شخصية “صاحب مصر” – أحد أشهر الشخصيات الوهمية القائمة علي فكرة المهدي الفارسي الضال، ولا علاقة له بالمهدي العربي سليل آل البيت العرب.

وردت أسطورته في كتب الباطنية ومنها “الجـــفر” المنسوب كذباً للإمام علي، وحقيقته إنه مكتوب بعد موته – رضي الله عنه – بـ 200 سنة! – بإيدي الفرس المتأسلمين؛ تماما كـ “التلـــمود الصهيوني”؛ المكتوب بأيدي حاخامات اللاهوت الصوفي الصهيوني بعد موت النبي موسي – عليه الصلاة والسلام – بمئات السنين!

“التلمـــود والجـــفر”؛ خلطة مسمومة بين حقائق وأكاذيب / أخطر أنواع الكذب والتلفيق، بتحريف النصوص الأصلية لنبوءات رسل “بني يعقوب”، وبالتحديد “تأويلها باطنيا” ليوافق أجندتهم:- الفارسية التركمانية.

فكما يزعم التلمـــود أن القيامة ستقوم بعد ألف سنة من قيام “اسرائيل الكبري” فوق الهرم وعلي جثث بلاد مصر والشام والعراق – بأوهامهم!

كذلك يزعم الجفـــر أن “صاحب مصر” سينقذها من الغزو الصهيوني من بعد كارثة طبيعية – “طوفان” مثلا! لتعود علي يديه مصر خضراء ويجري فيها الخير أنهارا!

جده الجزار العثمانلي :– “ســـليم الأول” الذي قضي علي عشرات الآلاف المصريين بزعم “فتح مصر”، وهي أصلا مفتوحة شرعا، علي يد الفاتح الحقيقي الوحيد / سيدنا عمرو ابن العاص، يعني لم تكن دار كفر حين احتلها بالخيانة والغدر الخسيس.

أخطر ما في الجفر إنه يروج لحديث الفتنة الكبري / “حديث الغدير” – اخترعه الفرس لإشعال الفتنة الكبري وتقسيم الأمة شيعة وسنة وفرق وطرق.

يزعم أن الصحابة خانوا عهد ”النبي” بعد ما أشهدهم علي توريث الحكم لابن عمه! عند بئر الغدير قرب مكة فخالفوا وصيته وسرقوا الحكم من “علي”!

أوصاف “صاحب مصر” في كتب الباطنية، نقرأها من السطور التالية:

1-[ ليث الكنانة الصمداني، المتصدر في السين العثماني – هذا هو محمد منك يخرج – عدد حروف اسمه من نفس مجموع اسم محمد – وسليم منك يدرج – أي الصعود من الاجداد – و”سليم” إشارة للسلطان “سليم الأول” – يصبر صبر الأولياء ويرفع الراية السوداء، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه للممهد للمهدي ]…

2 – [ يثبت القرآن المتقدم عن هذا التاريخ وهو قرآن العلويين في رأس التنين ، حكمك قائم وسعدك سعيد ، محمد منك يخرج و ” سليم ” منك يدرج! وطالعك ثابت في برج ثابت!]

و حسب الجفر:- ”صاحب مصر” سيمهد للمهدي “الفارسي” فيصعد المنبر في مصر ويخطب في أهلها بعد أن يصبح حاكمها ويحكم الأرض من أرضها! ولتمتلئ الأرض عدلا، بعدما ملئت ظلما، وترفع “الرايات السود”!

إذن من نصوص كتب الشيعة والصوفية، نكتشف أصله العثمانلي من نسل الإرهابي ” سليم الأول ” التركي، ومن سلسال شيعي فارسي!

وأن “صاحب مصر” تركي الأصل سيقدمها علي طبق من ذهب لـ”للمهدي” الفارسي المنتمي للأئمة الاثني عشرية وآخرهم الحسن العسكري وابنه المهدي الحي منذ ألف سنة والمختبئ بسرداب سامراء – كأشهر أصناف أفيون الباطنية!

وأن قرآنه – قرآن العلويين الكاذب، المعروف عند الشيعة بـ ” قرآن فاطمة “، يزعمون أنه القرآن الحقيقي الذي سرقه الصحابة من علي وفاطمة – رضي الله عنهم ولعن الكاذبين عليهم.

إذن لا فرق بينه وبين التلمود الذي كتبه بني صهيون بأيديهم وقالوا هو من عند الله، وتنطبق عليهم الآية الكريمة: { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }.

ملحوظة مهمة:- يزعم بعض الباطنية الجدد أن صاحب مصر بحرف “السين” أو الممهد لصاحب مصر المزعوم موجود فعلا – حاليا! – ويزعمون أنه السيد اللواء  عمر سليمان – رحمه الله – كذبا وزيفا وبهتانا.

الآن نفهم سر تسمية “إردوغان” لجيشه المرتزق بلقب :- “الجيش المحمدي”!؟ .. وتفهم سر “الرايات السود” التي لا يرفعها إلا الدواعش “سنة” والفرس “شيعة” ولم يرفعها سابقا إلا العباسيون المخترقون من البرامكة الفرس بقيادة أبو مسلم الخراساني (إبراهيم بن خكّان / ابن خاقان حفيد آخر الأكاسرة يزدجرد الثالث!

وأن الباطنية جميعا؛ شجرة واحدة مقلوبة، رأسا علي عقب!

– وأنها أكبر خطر داخلي علي مصر في حربها المقدسة مع الترك والفرس الوثنيين.

مثل هذه الأكاذيب تروجها الدجالة الشيعية جوي عيد والدجالة الأمريكية “جين ديكسون” كما روج لها “حسين الحلي” صاحب كتاب “الدر المصان لما يحدث في دولة آل عثمان”!

من صحيح البخاري عن أبي جحيفة قال:سألت عليًا رضي الله عنه هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ وقال ابن عيينة مرة: ما ليس عند الناس؟ فقال: “والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن، إلا فهما يعطى رجل في كتابه، وما في الصحيفة” قلت: وما في الصحيفة؟ قال: “العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر”.

 

حفظ الله مصر والعرب

زر الذهاب إلى الأعلى