حسام الفحام يكتب : الاسلام وكورونا .. و وصايا رسول الله

جاء فيروس كورونا ليعيد فلترة البشرية.. كورونا جاءت رحمة للمؤمنين .. غلاف الكرة الأرضية اصبح اكثر نقاء واقل تلوثا نتيجة توقف المصانع وحركة النقل والطيران والسياحة.. كورونا يعيد الاعتبار والتقدير لتعاليم الإسلام و توجيهات ووصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرج البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمساً، هل يُبْقي من درنه شيئاً»، وفي رواية عند مسلم «هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقي من درنه شيئاً قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا».

من العجيب والغريب ان نجد البرامج المختلفة علي كافة القنوات تنصح المواطنين للوقاية من فيروس كورونا بغسل الايدي والنظافة .. ولم اجد برنامجا واحدا ينصحهم بالوضوء قبل كل صلاة.. و من نعم الله علي المسلم ان فرض عليه الصلاه ولاصلاه بدون وضوء.

واليوم والعالم يلهث خلف الوقاية والعلاج والسيطرة على وباء كورونا نسي المسلمون ان ينصحوا العالم بتقليد المسلمين بالوضوء خمس مرات ، فمن اهم طرق الوقايه من فيروس كورونا هو غسل اليدين ..وهو موجود في الوضوء وايضا ان تجعل الأغشية المخاطية مبللة فهذا يمنع الفيروس من اقتحام الاغشية المخاطية وهي المكان الذي يبدأ منه الفيروس بغزو الجسم سواء من اغشية الفم او الانف او العينين.

كما ان الاستنشاق وغسل الفم والوجه يزيل الفيروس ان كان موجودا ويقلل من اعداده في البداية وبالتالي يقلل فرص الإصابة بالفيروس.

نأتي لأمر مهم تم إثباته اليوم فقط في نتيجة بحث علمي ان غسل اليدين لمدة 30 ثانية كافي لتطهير اليدين من الميكروبات والفيروسات لذلك أمرنا رسول الله بغسل كل عضو ثلاث مرات وليس مرة واحده أثناء الوضوء.

غسل اليدين والمضمضة والاستنشاق وغسل الوجه بما فيها العينين وغسل الذراعين وهي الأعضاء المعرضة للعدوى ثلاث مرات غسل كل عضو ثلاث مرات كافي جدا للتخلص من اي جراثيم عليها…تكرار ذلك خمس مرات يوميا يقلل جدا من احتمال الاصابة بالعدوي.

كما ان الخروج الي الصلاة فأنت تتعرض للشمس في الظهيره والعصر التي ترفع من حراره الجو وحراره جسدك والفيروس لايستطيع الحياة في هواء او على اسطح حرارتها تزيد عن 27 درجة مئوية.

تعرضك للاشعة فوق البنفسجية اثناء صلاة الفجر والمغرب يقتل الفيروس و يقوم بتعقيم جسدك الخارجي وملابسك. ومن فوائد الصلاة من الناحية العلمية ارتباط اوقات الصلاة بمسارات الطاقة وارتباط مسارات الطاقة باعضاء الجسم خاصه الغدد الصماء وتنشيطها وافرازاتها مما يعطى جسد المسلم طاقة إيجابية وتخلص من الطاقة السلبية 5 مرات يوميا.

ايضا الاسلام يحض دائما علي النظافة الشخصية والعامة..والاستحمام ايضا يساعد علي نظافة جسمك والتخلص من اي تلوث فيروسي من اي سطح ملوث.. ايضا نظافة بيتك ومكان عملك ومسحه دائما سواء بمطهر او حتي فوطة مبللة.

بقي امران يجب الحرص عليهما..شرب سوائل ساخنة بشكل دوري طوال اليوم حتي بكميات بسيطة.. وعدم السلام والتصافح بالايدي فيكفي قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للسلام سواء في الدخول او الخروج.

كما ان الإسلام يمنع الخروج من او الدخول الي مناطق الوباء ويحرص علي حياة المسلم وهو نوع من العزل الذي امر به رسول الله عندما أمرنا ان ندخل بلده فيها طاعون واذا كنا فيها لانخرج منها..والطاعون ليس مرض الطاعون فقط بل كل وباء يقاس عليه.

الاسلام يمنع البصق في الطرقات .. ويأمرنا رسول الله بوضع ايدينا علي الفم عند التثاؤب وبالطبع في العطس وهي من طرق العدوي الاساسية وطرق انتشارها

ومن اهم عوامل الوقاية من كورونا في الاسلام انه حرم اكل كل ذي ناب ومخلب وهي السبب الرئيسي في الاصابة بكورونا وانتقاله من الحيوان إلى الإنسان في الصين حيث يأكلون كل ما يدب على الأرض او تحت الأرض او فوقها.. ويؤدي هذا الي تحور جيني للفيروس وانتقاله بين البشر.

عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: سألتُ رسول الله ﷺ عن الطاعون فأخبرني أنه: عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحدٍ يقعُ الطاعونُ فيمكث في بلده صابراً محتسباً، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد[1]، رواه البخاري

ايها الانسان : أعد ترتيب نفسك و الجأ لربك وتساءل لماذا أغلق الله المساجد فى وجوهنا.. وصدق قول الشاعر حين قال : دعونا الله ف البحر ان ينجي سفينتنا فلما وصلنا للشاطئ عصيناه…!!!

اللهم أبعد عنا الوباء والبلاء يارب العالمين.. حفظ الله مصر واهلها وجيشها خير اجناد الأرض