وسام الجمال يكتب : الحلم الجميل
ظل يبحث عنها بعد فراق دام لأكثر من عشرين عاما،ظلت حلمه المستحيل حتي أيقن انه لن يجدها لامحاله.
مرت الأعوام الواحد تلو الآخر واليأس يدب فى قلبه،وفي أحد الأيام وبينما هو يسير في الشارع إذ به يلمح امرأة لم يستطع الزمن تغيير ملامحها عرفها -إنها هي نعم.- هي الابتسامة الصافية،هي القوام الممشوق،نعم هي الحلم الذي عشت عليه سنوات.
حاور نفسه للحظات أيحدثها أم يكتفى برؤيتها
،واتخذ قراره الأخير إذ ألقى عليها السلام،ثم سألها:
كيف حالك؟
ألم تذكرينى؟
أجابت:أتذكر الشكل لكن الاسم مازال غائبا
رد سريعا:أنا محمد الذي كان يسكن في نفس شارعكم القديم،فقالت له:نعم أنت محمد،فرد مسرعا بدقات قلب تتهافت اهلا بكِ يانهلة،وظل قلبه يدق بسرعة رهيبة وسرح بخياله إلى زمن بعيد حتي قاطعته:
أين أنت الآن؟
هل تزوجت؟
هل عندك أولاد؟
قال لها:نعم تزوجت وعندي اولاد،ووجد نفسه يقول لها لكني مازلت أحبك،ومن هول صدمتها التي توقعتها منذ الوهلة الأولى حين أوقفها فلم تنطق إلا بحركة تدل على الخجل والحيرة،وكأنها تقول فى نفسها:ولما لا رغم أنها متزوجة،وسارت في طريقها وتركته وقد ظهرت علي وجهه علامات الحيرة،لكنه عاد إلى واقعه فهي ستظل الحلم الجميل.