عبدالحميد سعيد يكتب : القتل بسم الدين
لا تتعجب ممن يقتلون جنودنا باسم الدين ظنا منهم بان هؤلاء كفارا قد خرجوا من ملة الاسلام فهذا ليس جديدا وما حدث من قديم الزمن خير دليل على ذلك ،
فمن ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﺣﺸﺎﺋﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ “ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ” ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳؤمن بأن ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ !!!
وﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻜﻮﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻃﻌﻨﻪ ﻟﻌﻠﻲ “ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ” ، ﻭ ﻛﺎﻥ يعتقد أن ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺻﻬﺮﻩ وﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ!!!
وﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ بن علي ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ عنهما و ﺣﻔﻴﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ أن ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻛﺎﻓﺮﺍ ؟!!
ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ هذه الفرقة من ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ التكفيريين واتباعهم الذين يستبيحون الدماء والأعراض والأموال باسم الإسلام ، فهم عار علي الإسلام دين السلام ، والدين منهم برآء ، ﻓﻜﻴﻒ ﻻ يقتلون جنودًا وهم صائمون ﻭ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ وهم يصلون .
