شيماء يوسف تكتب : صار ذكرى

كنتَ لي حينَ سرنا
في طريقِ العشقِ خلا
كنتَ نوراً كنتَ شمساً
من لظاها كنتَ ظلا
نلت فيضاً من حنيني
إن شكي ويقيني
كم عَشقْنا فيكَ سحراً
مثل بدرٍ لو أطلا
خلتُ أن القلبَ أنقى
خلتُ أن الودَ يبقى
أن سحرَ الحبِ هلا
أن روضَ العشقِ فيه
قطفُ سعدٍ قد تدلى

كنتَ شهداً صرتَ مرا
وغريباً انت عني
بعد ما كنت أهلا
صرت شوكاً
بعد ما كنت ورداً
كنتَ نسريناً وفلا

وأراك َ اليومَ ندي
وحبيباً خانَ عهدي
وشعورًا لستُ أدري
كان صدقًا أم مضلا
في ثوانٍ كلُ شيءٍ
صارَ صرحاً من خيالٍ
صار وهماً
عن جفاءِ القلب دلا
كلُ شيءٍ صار ذكرى
عن حبيبٍ قد تخلى
يا أنيناً باتَ يدنو
يا بعاداً قد تجلى
ما تبقى من حنيني
من أمور ِ العشقِ إلا
بعضُ شوقٍ بعضُ همسٍ
في صميمِ القلبِ حلا
كلُ ما كان حقاً
كان وهماً ليسَ صدقاً
سوف أنهي كلَ شوقٍ
كل ودٍ لو أطلا
كنتُ أحنو كنتَ تقسو
وسفيني الآن يرسو
نحو جرحٍ منك ملا

ذي خيالات توارتْ
من دموعِ العينِ نالت
لستُ أهوى ، لستُ انوي
أن يكونَ الحبُ ذلا
كانَ قلبي ذا كريماً
بصفاءٍ كم تحلى
كانَ جوداً في العطاءِ
وسخياً لا مقلا

لست أخفي عنك سرا
أن قلبي صار حرا
صار قلبي الآن طيراً
عن سمائك مستقلا
أن يزورَ الحبُ دربي
أن تنولَ الآن قلبي
ُفمحالٌ الفُ كلا
ذا شعورٌ باتَ ذكرى
ذا زمانٌ قد تولى

زر الذهاب إلى الأعلى