آراء

إبتسام حنفي تكتب : سارة حجازي ومحكمة الأرض

سارة حجازي ، تلك الفتاة المنتحرة في كندا والتي كانت حديث كل صفحات التواصل الاجتماعي ..
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، حبست سارة حجازى، فى وقت سابق، بتهمة الترويج للمثليين ورفع علم “الرينبو” فى حفل التجمع الخامس الشهير إعلاميًا بـ”ليلى” ، ثم سافرت إلى كندا ٢٠١٨… وقامت بالإنتخار في مكان إقامتها.

وجاءت محاكمتها على يد قضاة السوشيال ميديا كما اعتدنا في السنوات الأخيرة

القاضي الأول : وهو قاضي الإخوان سارة هذه الشابة المظلومة في البلد القمعي والتي هربت من ظلم حكم السيسي ، وجاء إنتحارها بسبب ماعانته سارة من قهر وقمع للحريات كونها مثلية ، وطبعا قاموا بالمقارنة بالخليفة أردوغان والذي يقبل المثليين ولهم قوانينهم والمعترف بهم … والمعروف أن الإخوان لن يتركوا أي هفوة يدينوا بها مصر والسيسي ، حتى وإن كانوا أنفسهم ضد أفكارها

– الدفاع : إتفقنا من قبل أن لكل إنسان حريته الشخصيه المطلقة ولكن نحن في دولة لا تحمي الشواذ ولا المثليين وليس لهم قوانين خاصة ، وهذه سياسة مصر ولكل دولة قوانينها وسياستها ، ولا نوافق على نشر مثل هذه الأفكار والدعاية لها بشكل علني.. يا أولي الألباب ..!

– القاضي الثاني : السلفيين المتشددين حاملي صكوك دخول الجنة والنار وأحكامهم المعتادة بالتشدق بتحريم الترحم عل منتحر قولا واحداً … غير ماسمعناه عن السب واللعن كونها تمثل المثليين.

-الدفاع : سيدي المكفر في كل وقت وكل أوان … انتم تكفرون كل من ليس عل شاكلتكم حتى المسلم الذي على غير هيئتكم وأفكاركم ..
فلا يعنينا تكفيركم لهذه الفتاة … لأنه في جمله واحدة .. لها رب هو من خلقها ، ووحده من سيحاسبها ، وعدم ترحمك عليها لن ينقصها شيء ..
وسبحانه العالم بعباده فهو الخالق الرحمن الرحيم … يا أولي الألباب .. !

– القاضي الثالث : المدافعون بإستماتة عن الفتاة سارة .. وأن لها كامل الحرية في إعتناق ماتريده وأيضاً لها كامل الحرية في الدفاع عن ما تريد اعتناقه والدعوة له أيضا .

– الدفاع: عزيزي المتحدث بلهجة العامية المتطرفين ، نعم لكل شخص الحق في إعتناق مايريده لكن لا ضرر ولا ضرار .. نحن بلد له عاداته وتقاليده ، المسلمين والمسيحيين لا يقبلون مثل هذه الأفكار ، ومثل هذه الأفكار ترفضها أيضاً دول كثيرة جدا وبعضها مايسمون أنفسهم دول العالم المتقدم .. يا أولي الألباب ..!

وأخيرا كلمة حق : سارة الفتاة المنتحرة هي الٱن بين يدي الله جل وعلا ، هو من يحاسبها ، هو من يحدد لها جنة أم نار

أطلبوا الرحمة للجميع على الأرض ، بماذا سنسعد ؟ هل بهداية جميع من على الأرض ..أم سنسعد بالجحيم للناس ، وماذا سنستفيد نحن وقتها ؟ .. يا أولي الألباب..!

زر الذهاب إلى الأعلى