آراء

جمال النجار يكتب : لماذا يحاربون مصر

شوية تخاريف فى السياسة الدولية وليبيا وإثيوبيا ..القوة تصنع الحق والمصلحة..أهم مبدأين ينظمان العلاقات بين الدول رغم انها مبادىء لا اخلاقية. فى العلاقات الدوليه لا يهم من على حق لكن يهم من الاقوى القادر على فرض رؤيته باعتبارها الحق مهما كانت ظالمة !

 

الحق بدون قوة تفرضه وتحميه ضائع والظلم بقوة تفرضه وتحميه تتعامل معه كل دول العالم باعتباره هو الحق الوحيد.. طبقا لمبدأ المصلحة ليس من مصلحة أي دولة ان تعادى الدوله القويه الظالمه وتدعم الدوله الضعيفه المظلومة

 

الدول ليست جمعيات خيرية تعمل لوجه الله ولكنها كيانات سياسية تسعى لتحقيق مصلحتها فقط.. والحق من وجهة نظرها هو ما يحقق مصلحتها ايا كان وبغض النظر عن عدله او ظلمه..لهذا أكبر خطأ نقع فيه عندما نستخدم كلمه اخوة واشقاء فى التعامل مع الدول الاجنبية..وكل الدول بالنسبة لمصر دول أجنبية سواء كانت عربية او اوروبيه او اى دوله بالعالم

 

القوة تصنع الحق..لهذا كان السيسي يسابق الزمن لتحوز مصر القوة بكل انواعها :عسكريه  اقتصاديه سياسية  ..الخ 

وكان يسابق الزمن لصنع شبكة من التحالفات الدولية عبر ربط مصالح دول كبرى مثل الصين  روسيا  ايطاليا  فرنسا حتى بريطانيا وامريكا واسرائيل وكيانات دولية مثل الاتحاد الاوروبى و تجمع دول طريق الحرير الصينى و الاتحاد الافريقي ..الخ 

ربط مصالح كل هؤلاء باستقرار مصر ونهوضها.. ونجح فى ذلك الى حد معقول ومازال النجاح مستمرا ومازالت الدوله المصرية تبذل اقصى جهدها للحصول على اكبر قدر من النجاح فى ذلك لتحوز اكبر قدر من القوه لتحمى حقوقها

 

وبدأت مصر فعلا تستكمل عناصر قوتها وفى طريقها لإكمال نهضتها..كل ما يحدث من استفزاز وضغوط على مصر هدفه استدراج مصر لحرب توقف مسيرتها لاتمام نهضتها لاجهاض هذه النهضة قبل ان تكتمل.. مثلما حدث في معركة نفارين حينما اجهضوا نهضة محمد على..ومثلما حدث فى عدوان يونيو ١٩٦٧عندما اجهضوا نهضه عبد الناصر

 

اليوم يبذلون كل جهدهم لجر مصر الى حرب تجهض نهضتها قبل ان تكتمل..فالحرب استنزاف للاقتصاد وقضاء على الاستثمار الاجنبى فرأس المال جبان ولن يذهب مستثمر ليضع فلوسه فى دوله تحارب وتتوقف كل مشاريع التنمية وتوجه كل الجهود لدعم المجهود الحربى لهذا يبذل كل اعداء مصر جهدهم لجر مصر الى حرب لايقاف النهضه المصريه قبل ان تكتمل

 

واليوم يختفى أعداء مصر الاصليين ( الصهيونية واسرائيل بكل اذرعهم فى امريكا وبريطانيا واوروبا ) يختفون خلف ستار ويدفعون دول شعوبها غبيه ومتخلفه وقادتها حمقى واغبياء ( تركيا / ايران / اثيوبيا )يدفعونهم ليستفزوا مصر لتخوض هذه الدول الحرب ضد مصر وتحترق بنيرانها فتتخلص اسرائيل من اعدائها جميعا دون ان تطلق رصاصة واحدة

 خطة الصهيونية لانشاء اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات تتضمن مرحلة يتم فيها تدمير تركيا وايران حتى لا ينافسا اسرائيل الكبرى فى نهب خيرات المنطقه العربية.

 ليبيا والعراق واليمن وسوريا انتهوا انها شعوب قررت الانتحار وتركت جيوشها وحدها فى مواجهه الخونه والعملاء واكتفت بالفرجه وهم يشعلون النار فى الوطن ليعطوا العدو الفرصه للتدخل وتدمير جيوشهم ..وهكذا سقطت تلك الاوطان

 

واستمرت تلك الشعوب فى غيها وضلالها وسمحت للخونة وتجار الدين بسوق قطعانها حتى اختفت الدولة وتفتت الوطن الى دويلات هذه دول ماتت فعلا ولن يعيد بعثها الا قوه غالبه تخوض فى بحر من دماء تلك الشعوب لتعيد توحيد تلك الدول وبعثها من جديد او تسترد تلك الشعوب عقولها وتنهض وتتصدى للخونه من ابنائها وتتصدى للمرتزقه والارهابيين الذين استحضرهم الخونه وتتصدى لاطماع الدول الكبرى وتقاتل بشراسة لتستعيد دولها

 

كارثه هذه الشعوب التى لا تنتبه لها ان موت أوطانها يتفق مع مصالح دول كبرى اتفقت على تقسيم تلك الدول الى دويلات..ويتفق مع مصالح الصهيونية التى تريد اخراج الكيان الصهيونى ( اسرائيل ) من مرحلة الانكماش الجغرافى التى فرضتها مصر عليها بالنصر العسكرى المصرى فى حرب اكتوبر ويالنصر السياسى فى صراع السلام والذين ادوا الى ايقاف مرحلة التوسع الجغرافى لإسرائيل وادخالها فى مرحلة انكماش جغرافى بانسحابها من سيناء التى تعادل ثلاثة امثال مساحه اسرائيل.

وهو الخطأ الكارثي الذى ندمت عليه كل القيادات الصهيونية رغم انهم اجبروا عليه تحت ضغط الهزيمة العسكرية 

ومسارعة السادات باستغلال تأثير الهزيمة العسكرية عليهم فوقع معهم اتفاقية السلام واسترد كل سيناء منهم

 

اليوم تسعى الصهيونية لان تعيد اسرائيل الى مرحلة التوسع الجغرافى بابتلاع الدويلات التى ستنشأ عن تقسيم دول الجوار.. وكان المخطط يسير بنجاح ولكن ادى صمود مصر الى ارتباك المخطط بأكمله.

 

لهذا مازالوا يبذلون كل جهدهم لاجهاض النهضه المصريه قبل ان تكتمل لان اكتمال النهضه المصريه سيهدر كل ما حققوه من انتصارات فى العراق وليبيا واليمن والسودان وسوريا والصومال

الحق يصنع القوة وعندما تحوز مصر القوة وهى على حق فهذا يعني انهيار كل المنظومة الصهيونية وميلاد عالم جديد لهذا يحاربون مصر

 مشكلة مصر ليست اعدائها فقط بل ايضا تلك الدول التى فرضت الجغرافيا على مصر ان تسعى للحفاظ على امنها لتحافظ على المجال الحيوي للامن القومى المصرى رغم شعوبها الغبيه وقادتها وحكامها الحمقى ومنهم الخونه

 ومشكله مصر الكبرى بعض ابنائها الذين يلغون عقولهم ويسمحون للخونه ولجان العدو الالكترونية على شبكه النت بتوجيههم بعيدا عن دعم دولتهم وقيادتهم

 

علينا جميعا ان ندعم كل مواقف القيادة المصرية حربا او سلما حتى لو كانت تتعارض مع قناعاتنا الشخصية

الدولة تعلم مالا نعلمه وترى الصورة الكاملة التى لا نراها نحن ..دورنا كمصريين الا نكون عبىء على دولتنا بمطالبتها باتخاذ قرارات ومواقف بناء على معلومات غير كاملة ألقاها الينا الخونه ولجان العدو الالكترونية وجنرالات وخبراء كوكب الفيسبوك لنتحول الى اداة ضغط تضغط على الدوله لتتخذ قرارات لا تريدها او لا يتناسب وقتها مع ظروف الدولة.

دورنا كمواطنين مصريين على شبكة النت ان نعلن دعمنا لـ دولتنا وقيادتنا وان نتصدى للخونه ولجان العدو الالكترونية وجنرالات وخبراء كوكب الفيسبوك . و نفضح أكاذيبهم ونؤكد للعالم اجمع ان الرئيس السيسى هو اراده الشعب المصرى وان كلماته هى صوت الشعب المصرى

بذلك وحده ستنتصر مصر

وبذلك وحده سنشارك فى صنع انتصار مصر

زر الذهاب إلى الأعلى