آراء

محمود عوض يكتب :لصوص ولكن !

فى ذكرى أجواء ثورة ٢٣ يوليو وما تحملة من مشاعر سواء لمن عاشوا هذة اللحظات أو من سمع عنها من الآباء والأجداد أحداث وذكريات البشوات والبهوات ومصر كانت وكيف صارت
فترة الإقطاع وأصحاب رؤوس الأموال

عهد السخرة والوسية
ذكريات مؤلمة تجمع بين الشك واليقين اختلف فيها المؤرخون منهم من امتدح عصر البشوات واعتبرها فترة ازدهار وتمدين وبناء القصور والشوارع على أحدث أنظمة الأعمار فى العالم وإرسال البعثات للتعليم وفتح نوافذ كثيرة على العالم واستيرادتكنولوجيا حديثة وتصدير منتجات صناعية ومحاصيل زراعية لكثير من دول العالم

ومنهم من كتب على وجود احتلال ثقافى وانساني والمواطن المصرى ماهو الا مجرد خادم أجير لا قيمة لة ومصر كانت عبارة مكان يلهوا فية الأجانب ويعبث بخيراتة وسكانة فكل شىء مباح وبتصريح وتحت اعين وحراسة المسؤلين فكانت مقدمات للثورة للقضاء على الاستعمار واعوانة واقامة عدالة اجتماعية وإقامة جيش وطنى قوى والتخلص من النظام الملكى

وكانت ثورة جيش مصر وتاميم قناة السويس وتأميم بعض الشركات والمؤسسات لخدمة اهل مصر عن طريق شرفاء الجيش المصرى
وتم الدعوة لتطهير المؤسسات من الظلم والفساد والمواطن شعر لأول مرة بقيمتة وأنة فعلا يعيش فى بلدة

وما اشبة اليوم بالبارحة سنة واحدة من حكم الإخوان والعملاء و المرتزقة والسعى لتغيير مفاصل الدولة لتحويلها لمستعمرة تابعة لعدد من الدويلات تدخلات غربية فى الشأن الداخلى وسيطرة على كل الوظايف والاماكن الحساسة فى الدولة ولولا رجال قواتنا المسلحة وظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي لكان مصيرنا سنوات قادمة من الظلام والجهل والتخلف تحت شعار مسميات كثيرة

وللاسف الشديد هناك من يتحسر على ايام البشوات رغم أنهم من الفئات الأكثر احتياجا ولم نسمع يوما أنهم من أصحاب الأراضى أو المصانع وتم تاميمها فكلهم وإجدادهم كانو ملح الارض نزعة غريبة ولغة أغرب

مع مرور الوقت ومع الرئيس السيسي هناك اتجاة لتطوير شركات القطاع العام والتى تم إنشائها فى عهد الرئيس الراحل عبد الناصر وربما الأفكار لا تعجب البعض خوفا من المسؤلية والامور اختلفت وأصبح كل مسؤل مسؤل بجد ويتم محاسبتة وبأثر رجعى وكل فاسد سيحاسب وكل مميز يكافئ وجدنا الشباب وأفكار مصر الجديدة ٢٠٣٠ وأفكار لمصر ٢٠٦٣ جيل يسابق الزمن

وللاسف هناك من يحاول تعطيل كل شىء والسرقة ليست سرقة أموال فقط
ولكن سرقة أفكار ومشروعات و الأهمال والتقاعس فى أداء المهام سرقة وإنشاء أعمال ومشروعات تتشابة مع طبيعة وظيفتك فى القطاع العام سرقة ومنافسة منتج شركة تعمل بها سرقة

فإذا كان هناك مدير إنتاج يعمل فى مصنع أغذية يتبع الدولة ويقوم بإنشاء خط إنتاج مشابة وعلامة تجارية مضروبة واسم منتج مشابة ويقلد العملاء والوكلاء عن طريق تخفيض الاسعار فهو واحد من اللصوص واذا كان مدير مطبعة ينشأ مشروع مطبعة يديرها بعمال مطبعة الشركة ويستحوذ على مناقصات واعمال الشركة ويقوم بتنفيذها واذا كان هناك مدير يحاول العبث بالموازنة التخطيطية بأرقام ومستندات يصبح تحقيقها لإضعاف المركز المالى وزيادة الخسائر والتحريض لوقفات احتجاجية للعمال عن طريق تخفيض الأجور والحوافز وزيادة ساعات العمل

كلها أمور سرقة فإذا وصلنا لهذا الوضع من الأفكار الشيطانية والتى تهدف لزيادة الأصفار فى الحسابات السرية والتى ستنكشف اجلا أو عاجلا على حساب المال العام والمصلحة العامة ونصبح شركاء بعدم محاربة الفساد فى القطاع العام عفوا سنصبح
يا عزيزى كلنا لصوص

زر الذهاب إلى الأعلى