آراء

الدكتور بسام عبدالسميع حشيش يكتب : صنائع المعروف

من الأشياء المحمودة في كل زمانٍ ومكان، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإكثار منها عمل الخير الذي لم يقتصر على زمان او مكان بل هو قابل لحصد الحسنات منه في كل وقت، وجعل فعله مرتبطاً برضاه والفوز بجنته، وأعدّ لمن يفعلونه الخير والأجر العظيم ويعود بالمنافع العظيمة على الفرد والمجتمع باكمله.

ومن المعروف ان الإنسان يمكنه فعل الخير في أبسط الأمور، وليس شرطاً أبداً أن يكون هذا الفعل يحتاج إلى جهدٍ كبير، بل إن البساطة في فعل الخير تبدأ من مجرد ابتسامةٍ عابرة، تُعطي لمن يراها طاقةً إيجابية ،

ومن أروع ما يقدمه فعل الخير للناس أنه يؤلف بين القلوب، ويُشيع المحبة والتفاهم والاحترام ويجعل الناس يتنافسون فيما بينهم ليفعلوا الخير أكثر، خصوصاً إن كانوا يعرفون جيداً ما أعدّه الله لهم من أجرٍ عظيمٍ مقابل فعل أي خيرٍ مهما كان صغيراً، وما من شيءٍ يفعله الإنسان من أفعال الخير إلّا أخذ به أجراً عظيماً،

ومن محاسن فعل الخير أيضاً أن الله تعالى يُضاعف الأجر لمن يعمل الخير مخفياً عن أعين الناس، حتى لا تعلم يمينه ما صنعت شماله، فهو يُساهم في انتشار الخير دون أن يطلب مدحاً أو ثناءً عليه، كأن يفعل الخير بتقديم صدقةٍ لمحتاجٍ او أن يُجيب نداء الملهوف. دون انتظار أي مقابل. واذاأخلصت النية لله تعالى يمهد لك طريق الخير دائماً، و يُيسر لك فعل الخيرات لجميع الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى