الدكتور محمد جابر يكتب : عصابات الفتن الإلكترونية

 

في كل مناسبة نزاع، لا يترددون لحظة في إشاعة الكراهية و إثارة مشاعر الإحتقان و الإحتقار بين مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي. تذكر أن منشورات الإستفزاز هي التي تبحث عنك و تجدك و تظهر على شاشتك.

و يظن البعض أن الثرثرة مجانية …مجرد قتل للوقت و للتسلية…و تصير عادة متأصلة بين الناس. الأغلبية العظمى تتحدث في كل شيىء و أي شيىء و في كل وقت و تحت كل الظروف..الثرثرة لا نهائية و تصنع المعرفة – بمناسبة و بدون مناسبة – بينما الجميع يشكو من ” إنهيار مستوى التعليم و المدارس ” –

و السؤال لمن يثرثرون على الشاشات و على المواقع: إذا كان تعليمكم ضعيف..فمن أين تأتون بكل هذه النظريات و المعلومات و الثرثرة ؟ البعض يتحدث في أمور إقتصادية و سياسية و أمنية و إستراتيجية تمس مصير بلاد.

أمور يخشى المتخصص و الدارس و الخبير أن يناقشها أو يبدي رأيه فيها..لأن هناك من هو مسئول و يريد أن يعمل في صمت و سرية و لأن الأمر يتعلق بإدارة دولة و أرض و شعب…و طابور خامس و خونة يعيشون بيننا يتحينون الفرص وأوقات الجرائم…كي يضربون ضرباتهم الحاقدة الموجهة إلى الوعي و العقول.

الدكتور محمد جابر يكتب : لو سقطت مصر سيعبد العالم الاصنام

الدكتور محمد جابر يكتب : تخريب المجتمعات عبر السفهاء والمهاترات

الدكتور محمد جابر يكتب : النفوذ للعراقة و العمر الأطول للحضارة و الشرف

 

الثرثرة ليست مجانية …بل هي سلاح أقوى من الرافال و الميراج و الميج و أي مقاتلة ترد على خاطرك. الثرثرة هي التي أنزلت الآلاف إلى الميادين بدون علم بصاحب الدعوة فتم قتل و قنص المئات من الأبرياء بأيدي أصحاب المخطط…و تعميم الفوضى و محاولات إسقاط أعرق بلاد العالم…..كل شيىء بدأ بالثرثرة الفارغة.

الثرثرة ليست مجانية..فبسببها تنتشر المعلومات المغلوطة و الأوهام و الأكاذيب و الشائعات التي تسيطر على حياة شعوب…فمعلومة مضروبة تنتشر عبر الثرثرة كفيلة أن تهدم نشاط إقتصادي بأكمله..أو تتسبب في شلل مروري و تعطيل…الشائعة و الأكذوبة توفر للإنسان مناخ خيالي و وهمي و تقوده إلى الهوس الفكري…فيصدق كل ما هو ضد نفسه و دينه و وطنه….و الأخطر:

أن ما سبق يعمل على توجيه الناس في إتجاهات مدمرة….يعمل على تحريك الشعوب ضد بلادهم…فمجموع معارف و معلومات الأغلبية العظمى مصدرها فضائحيات أو مواقع تواصل إجتماعي – كالتي أكتب لكم علي أحدها الآن – و أعلم أنني ضيف ثقيل على من يديرونها لأنهم يسعون إلى غلق حسابي و صفحتي يوميا…و الأشد خطورة:

أن كل شائعة و أكذوبة و معلومة مغلوطة مصدرها الأعداء و أذنابهم…أنت تجلس مكانك و تأتيك المعلومة المغلوطة بدون أي عناء…فتظن أنها نتاج عقلك لأنك قرأتها.

و في الحقيقية يا سادتى الكرام…الجهات التي تضرب عقلك و كيانك بالأكاذيب يعلمون تمام العلم طبيعة العقلية المصرية و العربية…علماء نفس و إجتماع …يصيغون المعلومة المسمومة و يغلفونها بالسكر و العسل ….لتجذبك و تثير إنتباهك…فتحرك شيىء ما داخلك..تتوتر..معدل الأدرنالين لديك يرتفع..حذقة عينيك تتسع…أصابعك تتحرك..و تعيد النشر…و عقلك خارج المنظومة.

تريد دليل؟.. ما الذي يجبرك أن تنشر فيديوز و صور و بوسترات و أخبار و مقالات أعداءك؟ ما هو الدافع الذي يجعلك تذكر أسماءهم في كل بوست أو مقال تكتبه؟ لماذا تصنع لهؤلاء الدعاية و أنت تعلم أن تجاهلهم يرسلهم إلى طى النسيان؟ و تكرار حديثك عنهم يزيد من شهرتهم؟

منذ جريمة جرار قطار محطة مصر..و أنا أقرأ على المواقع سقوط رهيب من مؤيدي بلدهم و رئيسهم….نسوا أننا في دولة قانون و نيابة و محققين و قضاء…صدقوا الشائعات و نشروها فورا بحًسن نية و لكن بدون تعقل و تروِي أو تحقق من مصدر ما ينشرون. أكاذيب ملفقة بكل عناية ..وصلتكم و نشرتموها و أكدتموها للجميع..و لكن ليس هذا هو اهم عنصر هنا:

العنصر الأهم هو أنكم صنعتم دعاية مجانية لأعداء مصر…..نشرتم قمامتهم على صفحاتكم….و هم تأكدوا أن أصواتهم الشريرة الحاقدة هي المسيطرة على المشهد…فأمعنوا في الأكاذيب و الأحقاد و الضرب في العقول بكل قسوة…حتى سفهاءهم و صغارهم النكرات عديمي الذكر…صنعتم منهم أبطالاً و عملتم على إشهارهم و جعلهم من الأسماء المعروفة …ما هذا يا سادتي الكرام الذي تفعلوه؟
.
.
و لذلك…هم يتعاملون مع الوطنيين كصندوق القمامة…يلقون أمامنا كل ما يستلموه من أسيادهم بالخارج…لا يفرزون و لا يختارون بل يزيدون…شائعات و أكاذيب و فتن و سخرية و رسومات مسيئة و عرى و نكات داعرة و نكات أخرى محبطة و يائسة…قمامة فوق قمامة…و هذا بالضبط مايريدون فعله.

هؤلاء الحثالات من الطابور الخامس ليسوا إعلام جوبلز النازي الذي يعلم ماذا يفعل…هؤلاء قوم فوضى و جهل و خيانة و عشوائية حياتية ..لذلك عقولهم خربة و مليئة بالقمامة…نفس القمامة التي تنتشر في بيوتهم الآمنة: فيسبوك و تويتر و يوتيوب و المدونات المستضيفة لهم على هفنجتون بوست و الجزيرة و البديل و الجديد و العربي و BBC و CNN و غيرها.

و ننسى دائماً أن الصحافة و الإعلام بالدول الغربية إما تابعين او خادمين للصهاينة و اليهود..و أن معظم الصحافيين بالولايات المتحدة هم من اليهود الصهاينة…و نجد من بيننا من ينقل عنهم و يصدق و يقول: نيويورك تايمز تؤكد..و جارديان تقول و إندبندنت تعلم و دير شبيجل تعلن و لو فيجارو تقرر….!

تذكر: هذه ليست ثرثرة و تسلية أو معلومات تشد بها إنتباه من حولك..هذه أسلحة فعالة تسببت في الفتك بشعوب و تشريدها و إحتلال بلادها…فقط أنظر حولك تدرك معنى ما أحذرك منه.
.
.
و الآن..لتتأكد أنك في عالم تبادل و نشر المعلومات و الأفكار و الثرثرة لست وحدك و أن ما يصل إليك من أكاذيب و شائعات في صورة أخبار ضد بلادك ..له أصل و تخطيط أجهزة مخابرات معادية ..ليختبروا مدى قوة عقلك و إذا كنت وصلت لدرجة من الوعي تجعلك تفكر و تسأل قبل أن تصدق و تعيد النشر…أم أنك مازلت نفس العقلية التي تلاعبوا بها في 2005-2011 …و إستدرجوك إلى الشوارع لتساهم في إسقاط بلدك.

ثم جعلوك تقف في طوابير الإنتخابات الرئاسية 2012 لتنتخب جاسوسهم و عصابته الإرهابية ….و طابور خامس بيننا له ألف إسم إلا أنه يساند بلده و قائده و جيشه…أجهزة تعلن رسمياً و على الملأ أنها صاحبة عمليات السيطرة على معلومات التواصل الإجتماعي و الأخبار…فلا أسرار…سوى كيفية التلاعب بالعقول و الأفكار لدرجة التبجح و الدعوة للنزول إلى الشوارع من كلابهم كلاب لحرب.

من أين أتت ال 21,000 شائعة في خلال ثلاثة أشهر فقط و كان على الدولة المصرية مجابهتها؟

أما اليوم…يتم تنفيذ عملية الصوت الصادق بشكل أعقد و أخطر و نعيش تفاصيلها الآن و منذ عدة سنوات على الرغم من أنها عملية قديمة…و لكنها مستمرة…و من أهم صفاتها : إصدار كم هائل من الأكاذيب المتكاملة التي تحيط بالإنسان في جميع مجالات و تفاصيل حياته.

الزمان: 1950 ميلادية.
المكان: مبني وكالة المخابرات المركزية. واشنجطون. الولايات المتحدة الأميركية.
.
الحدث: خبراء التخطيط الإستراتيجي ” كورد ماير ” و ” آلان دولز ” و ” فرانك ويزنر ” يقومون بإبتكار عملية مخابراتية – حملة سيطرة – على الإعلام داخل و خارج الولايات المتحدة الأميركية….فقاموا بتجنيد كبار الصحافيين و منظمات البحث الإعلامي و إتحادات الطلاب بالجامعات.

ليكون هؤلاء مجرد واجهة خادعة يقومون من خلفها بتنفيذ عمليتهم. ثم قاموا بالسيطرة على و تجنيد مراكز قوى بالدول الأخرى حتى يكونوا في خدمة عمليتهم هذه…تطورت هذه المراكز لتصير ” نشطاء يثرثرون في السياسة و الدين و الإجتماع- أحزاب سياسية – أفراد مشاغبون يثيرون و يحرضون الناس ضد الدولة و مؤسساتها – نكرات يترشحون لمنصب الرئاسة – نقابيون – دعاة يشككون الناس في دينهم – صحافيون – إعلاميون – ”

لماذا 1950؟..الإجابة بسيطة و مباشرة. بعد إنشاء دولة اللقطاء الأشكيناز -إسرائيل – كان يلزمهم عمل الدعاية لها على أنها دولة حديثة ذات سيادة و تاريخ قديم و أن اليهود قوم ظلموا عبر التاريخ .

و أخيراً حان الوقت لجمع شتاتهم و مساعدتهم و الإعتراف بهم كدولة. في نفس الوقت كانت الدعاية السلبية ضد مصر و العرب تتم على قدم و ساق….و تصوير المنطقة العربية للعالم على أنها دول تعادي السلام و تعادي دولة إسرائيل المسالمة .

أهلاً بكم في واحدة من أخطر عمليات الماسون الكبرى…العملية التي بدأتها وكالة المخابرات المركزية الخادمة ليس للدولة الأميركية و لكن لمن يدير و يسيطر و يحتل واشنجطون وهم الماسونية

العملية: #الطائر_الحاكي ..علينا أولاً أن نفهم معنى كلمة ” الشائعة “…ففي حقيقة الأمر هي ليست فقط الأكذوبة التي تسمعها و ربما ترددها….كما أنها لا تقتصر على المعلومة المزيفة التي تصلك عبر الشاشات الفضائحية أو التواصل الإجتماعي أو فلان الذي يعشق الثرثرة بجهل أو فلانة التي تحترف تدوير الأكاذيب..

ما يحدث هو الآتي: في بداية العملية : #الطائر_المحاكي…عندما بدأت أجهزة المخابرات الأميركية و عددها 16 جهاز و معها أجهزة أخرى من أوروبا و إسرائيل الجديدة. كان يتم إختراق كل وسيلة إعلام توصل الأخبار لسكان الولايات المتحدة و للعالم.

كان يتم صناعة الخبر المكذوب و تأليف ” رواية متكاملة ” و ليس مجرد ” شائعة “…..رواية تشمل كل تفاصيل الموضوع و تضع التفاصيل التي تريدها , بعضها صحيح و أكثرها أكاذيب.

يتم زرع هذه الروايات في كل مكان….نشر على أوسع نطاق…فلا تجد الرواية الحقيقية مكان أو مجال أو مصداقية….و في نهاية اليوم, تكون الرواية التابعة لعملية #الطائر_المحاكي هي الرواية الرسمية و الوحيدة و المقبولة لدى الجميع.

هل نتحدث هنا عن الأخبار السياسية و الإقتصادية فقط؟. لا..نتحدث عن كل مناحي الحياة. كل ما يحيط بك من معلومات تعمل على تشكيل أفكار و توجهات و عقائد و تحركات و إستهلاك و نمط حياة الإنسان.

لذلك أكتب دائماً نصيحة ” التمسك بثوابت الدين و الوطن ” .. فهم و الأجهزة التابعة لهم , سواء على الأراضي الأميركية أو غيرها, يعملون على صناعة المواطن العالمي الذي ينفذ لهم مخططاتهم و رؤيتهم للسيطرة على العالم بما و بمن فيه. ..من خلال الوسائط.

يقوم البعض بإرتكاب خطأ فادح عندما يقوم بترجمة كلمة ” ميديا Media ” اللاتينية ل ” إعلام ” بالعربية. فالكلمة اللاتينية معناها ” الوسائط أو الوسائل “و مفردها هو كلمة ” Medium ” و ليس إعلام أو تثقيف أو نشر وعى أو إخبارك بمعلومة أو حدث ينقل إليك كما حدث بدون تزييف.
.
ميديا , و تكتب هكذا Medea في الأسطورة الإغريقية هى آلهة الفتنة و السحر. ميديا هي الوسيلة التي يصلون من خلالها إلى عقل كل إنسان يترك نفسه فريسة للروايات التي يصنعوها و يقدموها له…و لكن الأمر ليس بهذه البساطة يا صديقي…..فهم يصلون للعالم عبر:

القنوات التلفزيونية و الراديو والصحف و المجلات..الدراما التلفزيونية..السينما…الأحداث الثقافية و الرياضية….هل يتوقف الأمر على هذه الوسائط؟

كل الأفكار التي تبث إليك عبر هذه الوسائط تأتي من خلال روايات محددة يريدونك أن تصدقها و تؤمن بها و تتبعها….لذلك لا تتعجب من صحافي تحول إلى إعلامي يجلس أمامك بالساعات كل ليلة يلقي علي مسامعك الروايات التي سوف تشكل وعيك.

و أقول مسامعك لأن معظم من يشاهد هؤلاء ينظر إليهم بعينيه فقط و من كثرة الثرثرة و الفبركة تتوقف عينيه عن تمعن النظر و كأنه منوم مغناطيسياً…فيلغي بصره , و تبدأ المسامع في التركيز..و السمع..و الحفظ…ثم الإستعداد لترديد و نشر ما سمع و حفظ….! فيصير ماذا؟ يصير مقلد..مجرد طائر مقلد #الطائر_المحاكي .

الإجابة: من الذي يجلس و ينصت لهذه الروايات المكذوبة الآتية عبر الطائر المحاكي؟

العامل….الطبيب….المهندس….المدرس….أستاذ الجامعة….موظف الحكومة….الواعظ سواء بالجامع أو الكنيسة….: إذاً : كل هذه الروايات -الشائعات- :

1. ستخترق المصانع : التي يعمل بها العمال فيظهر لك العامل المستاء الشاكي طوال الوقت…العامل البلطجي عديم الكفاءة المستعد للإعتصامات و الثورات…هل هذا يفسر لك ان كل الثورات التخريبية بدأت من المصانع و بتحريض الطابور الخامس لعمال المصانع؟

2. ستخترق نظام التعليم الذي يعمل به المدرس: فينتج لك مدرس جشع و وصولي عديم الكفاءة و الضمير, يقوم بتستيف أوراقه داخل المدرسة و كأنه يؤدي عمله.

و يسحب الطلاب إلى الدروس الخصوصية..و يتم هدم العملية التعليمية بأكملها و إختصارها في ” ملزمة ” تحتوى على عدة وريقات يحفظها الطالب الذي ينهى المرحلة الثانوية و هو بالكاد يكتب و يقرأ كأى خريج فصول محو الأمية…هل هذا يفسر لك سر الهجمات الشرسة على أي محاولة تطوير و إصلاح التعليم؟
.
.
3. ستخترق المستشفيات و مصانع الأدوية و المنظومة الطبية بأكملها: الأفكار التي صنعت الطبيب الذي أضحى يبحث عن العيادة و العربية و العروسة و الفيلا وو رشاوى شركات الأدوية الأجنبية و صارت هذه الأفكار هي الوحيدة التي تجدها في عقله.

فلا بحث علمي و لا تطوير و إبتكار و لا حكمة و لا أي شيىء سوى معاملة المريض كزبون يجب تحقيق ربح منه…أفكار و سيطرة عقلية لا يعلمون مصدرها, صنعت عقول تبحث عن تحقيق أرباح خيالية من الأدوية و فتح الأسواق المحلية لشركات الأدوية الصهيونية التي تسيطر و تتعملق على دول العالم من خلال طابور خامس و خدم مخلصين لها.

4. ستخترق الحكومات: التي تكونت بها عصابات مراكز القوى الفاسدة…محترفو الرشاوى و عقود التوريدات و المناقصات ….المجرمون الذين يهدرون المال العام في قرارات جاهلة عديمة الرؤية…قرارات تخدم من صنع عقولهم و سيطر عليها…لتستمر بلاد بأكملها في العالم الثالث تعاني الفقر و الجهل المرض بسبب سوء الإدارة الحكومية المتعمد.

5. ستخترق الفكر الديني: كتب و أفكار مستحدثة …هناك من خطط لنشرها…ثم فرضها على الشعوب بالقوة تارة و بالحيلة تارة و بالخداع تارة. تجنيد أشخاص يضعون في أفواههم فكر ” تكفير المسلمين ” …و الفخر ب ” الحضارة الغربية “. فتجد من يقول أننا مسلمين بالإسم و الغرب هو من يطبق صحيح الإسلام!

الواعظ سيأخذ من يتعلمون منه لإتجاهات تم الإلقاء بها في عقله و هو لا يدري من أين أتت…و ربما يدري…إتجاهات لا علاقة لها بصحيح الدين…فتجد أفكار التكفير و إعلان الإجرام ضد الدولة بإسم الدين. ..ثم أفكار تمييع الدين و جعله مجرد ” فكرة ” و يتولى هذه المهمة عصابات ” التنمية البشرية ” و الدعاة المودرن.

و على الجانب الآخر: يتم تعبئة أشخاص ينشرون فكرة ” مصر مسيحية ” و يجب أن تعود مسيحية…هؤلاء الأشخاص يعيشون بالولايات المتحدة و كندا و أوروبا و منهم من قام بتأسيس ” الدولة القبطية ” و قام بتعيين رئيس لها و رئيس وزراء و مجلس وزراء…حتى إذا نجح أسيادهم في تحقيق وعودهم…كانوا جاهزين.

6 . ستخترق الدراما و السينما التي صارت تقدم نماذج إنسانية مشوهة…فيتغير نمط الأم إلى أم مستهترة أو أنانية و يصير الأب تافه عديم القيمة. الإبن النموذجي في الدراما هو المتهور عديم المسئولية و الطفل ثرثار يتحدث بكلام معتادي الجريمة و الخروج على القانون ” الحبسجية و الصيع “.

و رجل الأعمال بالدراما و السينما فاسد و متهرب من الضرائب و رئيس عصابة لديه بلطجية و أسلحة….و المدرس شخص مهزىء و مثير للسخرية أو متحرش جنسياً بالتلاميذ….أما ملك كل هؤلاء و نجم السماء الذي يتم تصويره في صورة البطل فهو المجرم البلطجي المغتصب…هو رقم واحد. كل هذه الأنماط الهدف من إشهارها هو تقليد المجتمع لها….و قد كان.
.
.
7. ثم ظهرت لنا برامج الثرثرة – البرامج الحوارية – أو توك شو….لييروجوا بضاعة أسيادهم: هذه التي ظهرت تتعاطى المخدرات على الملأ كانت في حقيقة الأمر تصنع الدعاية لبضاعة الماسون ذات الأهمية الكبرى. و هذا الذي أتى بالملاحدة و قوم لوط الجدد و التي تنجب خارج الزواج….كل هذه الأنماط لم تظهر علينا بالصدفة على شاشاتهم….و لكنها عملية إستخباراتية منهجية …تعادي ثوابت الأوطان العقائدية.

أرأيت كم السيطرة العقلية و النفسية و الفكرية على الشعوب؟ أرأيت كيف تمكنت عملية #الطائر_المحاكي و غيرها من صناعة عقول لا تفهم و لا تعى و لا تدرك ..عقول بها أفكار مجهولة الهوية…روايات مزيفة…ثوابت مسمومة….هذيان…..تخاريف..

عقول تظن أنها تعلم حقيقة القصة و هي في الحقيقة تردد الثرثرة و تكرر الجهل و تعيد الروايات المتكاملة التي تم صناعتها داخل مكاتب أجهزة المخابرات الأميركية و الأوروبية و الموساد.

أما الطائر المحاكي الذي تم تسمية العملية بإسمه فهو طائر صغير موطنه أميركا الشمالية و يوجد نوع آخر في أستراليا يطلق عليه الطائر القيثارة Lyrebird.

و كلاهما له القدرة الفائقة على تقليد الأصوات التي يسمعها و يرددها بإعجاز تحتار فيه العقول. و سبب التسمية واضح و هو جعل الشعوب مثل هذا الطائر المحاكي الذي يسمع و يقلد الأصوات بدون أدني تفكير.

يهمني أن ترفع من كفاءة تفكيرك و وعيك…حتى لا نسقط كما سقطت شعوب أخرى في فخ الطائر المحاكي.

زر الذهاب إلى الأعلى