إبتسام حنفي تكتب : صحوة من جديد

نحن محتاجون كتابه وقراءة جديدة  لكل شيء … جديدة  بمعنى مواكبة للعصر الذي نعيشه ونحيا بمقوماته.

محتاجون كتابة وقراءة جديدة للتاريخ …العالمي …. وبالأخص تاريخ مصر الحديث والذي تم كتابته نتيجه لأطماع سياسية.

فكل حقبة جاءت تجتزأ وتحرف ماقبلها لصالحها .. ففي الوقت الذي بدأنا نعرف فيه ماتم تدميره على يد العثمانيين … كنا ندرس امجادهم (المزيفة) في مناهجنا .

وبدلا من تتويج عصر محمد علي صانع النهضة  الحديثة  … تم تشويهه أيضاً هو وأولاده من بعده ، أيضاً لمصالح سياسية ..!
وغيره …من التاريخ المزيف

محتاجون قراءة تاريخ أمجاد العلماء في كافة المجالات، لإنصافهم وكيف أنهم خدموا البشرية  ..وكذلك معرفة هويتهم وجنسياتهم … لنتعرف على خدماتهم للبشرية  حتى لا يتهكم أحد على دين أو عِرق …. فالبشرية واحده والإله واحد.

محتاجون كتابة وقراءة جديده للدين …. وطبعاً المقصود ( الفقه … الفقهاء .. التراث …) لابد من تنقيحه والغاء اي فتاوى لاتناسب ظروفنا وعصرنا الذي نعيشه ….. اي فتاوى تسبب لغط ، محتاجون لقراءة جديدة لصحيح الدين … تجديد الخطاب الديني.

ولماذا تم اتهام علماء كثر بالزندقة  والعلمانية الملحدة … فقط لأنهم حاولوا أن يقرأوا الدين بشكل معاصر علمي ، وكيف نفرق بينهم وبين متعمدي تخريب الدين ؟  بداية من ابن رشد مروراً بالشيخ محمد عبده ، وقاسم أمين ، وطه حسين ونجيب محفوظ وفرج فودة  وٱخرون .

محتاجون ربط الأديان بعضها البعض الاسلام بالمسيحية  باليهودية حتى وان كان هناك متشددين بالمسيحية واليهودية … لكننا نريد قراءة هذه الأديان قراءه صحيحة. .المسيحية  دين تسامح
اليهودية ليسوا هم الصهاينة الحاليين.

محتاجون توضيح معنى المواطنة .. كيف تكون مواطن لك حقوق من الوطن ، وعليك واجبات تجاهه .. وكما تأخذ لابد وأن تعطي، لابد وأن تفهم ماذا يعني الإنتماء .. نحتاج صحوة الإنتماء

محتاجون صحوة في تربية أولادنا .. نعود للمثل العليا ، ومعاني الإحترام .. إحترام الصغير للكبير ، والأبناء للٱباء.

نحتاج أن نعيد قيم البيت المصري ليعود تأثير الأسرة الحقيقي على المجتمع .. لأن لامجتمع سوي دون أسرة مترابطة

محتاجين صحوة … وإزالة الغبار عن كل حسن وجميل في كل نواحي الحياة … ومحو كل الترسبات التي أودت بعقولنا إلى العزلة والاغتراب والإحساس بالدونية ، وعدم فهم حقيقتها واحقيتنا في عيشه ترضينا وترضي الله دون زيف أو خداع كما حدث على مر عصور كثيره بالية .

همسات

كل إنسان على وجه الأرض يجمع بداخله جميع الصفات التي خلقها الخالق المصور … كل صفة وعكسها، كل التناقضات داخل النفس البشرية
الحب ، الجمال ، والصدق ، والوفاء ، التواضع ، الكرم ويقابلها… الكراهية  ، القبح ، الكذب ، الخيانة  ، التكبر ، البخل و…

ونحن من نختار إما ان نقترب من الملائكية ، وإما أن نقترب من الشيطانية ،، نحن فقط نقترب… فلا أحد يخلو من التناقضات ، فإما أن نرتقي وإما السقوط في الهاوية ..!! {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.