آراء

د.فتحي حسين يكتب : القنوات الفضائية والأخبار المسمومة !

ربما القي حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي حول القنوات الفضائية المسيئة الضوء علي مدي فداحة تأثير هذه القنوات علي المواطنين وهي قنوات ممولة من جهات خارجية تريد النيل من الثوابت المصرية الوطنية وتخريب البلاد والعباد وتصوير اشياء غير صحيحة ومفبركة وبثها عبر الشاشات علي انها الواقع بعينة وهي بعيدة تماما عن الواقع ! وهذا ما تقوم به هذه القنوات ضد الدولة واستقرارها ومحاولة عرقلة تقدمها!

واكد الرئيس السيسي خلال افتتاحه عددا من المشروعات المهمة في محافظة الإسكندرية بأن هذه القنوات:” تدمر وتخرب الدول والشعوب ،وتسعي دائما الي التشكيك فيما نفعله” . وهذا فيما بدا أنه رد علي حملة منهجية شنتها تلك القنوات ضد الإجراءات التنموية الحكومية !

فقد خصص الرئيس جزء من حديثه عن هذا الموضوع الهام والخطير وهو هذه القنوات التي اطلقت عليها القنوات المسيئة والتي تبث من تركيا وقطر وغيرها ، ايمانا منه بخطورة هذه القنوات التي تبث سموم ورسائل يوميا غير صحيحة وكاذبة الهدف منها تشوية الانجازات المصرية والتقليل منها وهذا ما يؤثر سلبا علي الناس بالرغم من إدراكهم خطورة هذه القنوات ومدي أهدافها الشيطانية الإخوانية والإرهابية !

كما أن هذه القنوات تبث بجانب الأكاذيب الكثيرة ،بعض الحقائق لتحقيق الإقناع المطلوب بصدق روايات هذه القنوات المضللة !

ابرز هذه القنوات المسيئة التي لا تتوقف عن بث الشائعات والسموم والاكاذيب هي قناة مكملين والشرق والجزيرة القطرية وهي قنوات إخوانية إرهابية لا تمارس مهنية إعلامية وعمل اعلامي موضوعي وانما تمارس نوع من الإجرام والخداع والتضليل الموجه للشعب المصري والشعوب الأخري في العالم العربي والغربي لإظهار مصر بصورة غير حقيقية وأنها دولة قمعية وتصوير الأمر علي أن حكومة مصر تقوم بهدم المنازل والبيوت وفرض الضرائب الجزافية وجمع أموال من خلال سن القوانين….الخ وهذا غير صحيح بالمرة ويحتاج الي التصدي للاعلام المعادي من خلال ضبط الأداء الإعلامي العام أكثر من ذلك!

بالإضافة إلي إفساح المجال للمناقشة الجادة والحرة لبعض القضايا التي تورق المواطنين بهدوء وعقلانية في محاولة للتوصل الي حلول لها والاستماع لمختلف الآراء حول القضايا الخلافية وكله في إطار حماية حق المواطنين وحق الدولة ، بعيدا عن المؤامرات والحملات الممنهجة للنيل من استقرار البلاد لصالح جماعة الارهاب !

نحتاج فعلا مناقشات اعلامية وصحفية مهنية ومجالا يجد فيه المواطن قضاياه ومشكلاته وحلولها واسبابها بما يحقق مصلحته ومصلحة الوطن وهنا سيترك المواطنين هذه القنوات المسيئة ولن يلتفت الي سمومها الاعلامية وسوف يتركها تعوي وتنبح مثل الكلاب ولا احد ينظر إليها ومن ثم يقل تأثيرها وستظهر عورتها امام الجميع وستصبح قنواتنا العامة هي المصادر الرئيسي للمصداقية ولمعلومات المواطنين وكذلك صحفنا القومية والخاصة وهو ما نتمناه في يوم من الايام !

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى