آراءأهم الأخبار

إبتسام حنفي تكتب : كل شيء والعكس

 

كل شيء والعكس .. شعب يريد كل شيء… يأكل ، يشرب ، يتعلم ، يتعالج ، يسكن ، يسافر …ويستخدم كل أساليب الراحة من مواصلات ، إنترنت ، طرق ممهدة ونظيفة ، كهرباء لا تنقطع ، نوادي ومسابقات رياضية ، مسرح وسينما وكافيهات .. وتريندات ..

كل هذا دون دفع مقابل لهذه الخدمات ..!
السؤال .. من أين تأتي الدولة بتكلفة هذه الخدمات واستمرارها دون تقصير أو انقطاع ؟

لماذا عندما نسافر أي بلد نقوم بدفع مقابل كل خدمة طواعية ونتحدث عن بلد القانون والإعجاب بدولة القانون ؟

كل شيء والعكس …الفساد .. وما أدراك مالفساد ؟!

عشنا سنوات وسنوات نصرخ بأعلى صوت نندد بالفساد الذي غرقنا فيه دون أن يصل صوتنا لأحد ، ولا حياة لمن تنادي .

فساد ( رجال الأعمال وسيطرتهم على الأراضي والأسواق ، المحليات والبناء المخالف ، العشوائيات ، تجريف الأراضي الزراعية ، الرشاوي والمحسوبيات ، و… )

وعندما جاءت الدولة لتقنين كل هذا ومحاربة الفساد من جذوره والقصاص من (الكبير والصغير) .. لإعادة ما استحلوه من حق البلد والمواطن.. نجد الٱن الأصوات تتعالى بعدة نغمات

نغمة الغلابة ( يستحل أرض ، يبني مخالف ، يفعل كل شيء مخالف ) فلايُحاسب ” لأنه غلبان” .. وغير مفهوم من هو الغلبان ؟ هل الغلبان هو من يستحل كل شيء دون حساب أو عقاب ..!

الإجابة : لا.. الغلبان هو من تبني له الدولة مساكن ٱدمية .. الأحق بالدعم .. الأحق بمنظومة مائة مليون صحه ، والتأمين الصحي الجديد ..

ثم نغمة .. ما ذنب العمال في شركات رجال الأعمال وأن محاسبة رجال الأعمال سيؤثر على العمالة ؟

هروب رجال الأعمال من مصر بسبب ملاحقة الدوله لهم لسرقاتهم ونهبهم لخيرات البلد

والصوت الأعلى ( بعد إيه ولماذا المحاسبة الآن والدولة من سمحت بالفساد ؟)
وكأن الدولة الآن هي المسؤولة عن كل هذا الفساد المتفشي منذ مايقرب من نصف قرن !

كل شيء والعكس التعليم …تعليم خرب ، وأصبحنا في مصاف الدول المتأخرة جداً في تصنيف الدول من حيث التعليم..

والمقارنة الدائمة بيننا وبين الدول المتقدمة ، والأساليب التعليمية المتقدمة..
الآن وعند مواكبة الدولة لأنظمة التعليم العالمية المتقدمة ، نرى محاربة منظومة التعليم الجديدة بشراسه للأسف من المعلمين بالمنظومة نفسها ومن أولياء الأمور والسبب غير معلوم ..!

المنظومة جديدة ولابد من وقت حتى يتم ترسيخها لدى الطالب والمعلم وولي الأمر.. منظومة تسعى للإرتقاء بعقل الطالب ، وتخفيف العبء على الطالب وولي الأمر من دروس خصوصية والرعب من الإمتحانات وإعطاء الطالب الكثير من الفرص ..ولكن هناك من يريد إفشال هذه المنظومه ؟!

كل شيء والعكس..القانون .. الجميع يطالب بتطبيق القانون بشكل حاسم ورادع ولكن الكل يرى القانون من وجهة نظره وحسب مايمسه من هذا القانون …فعندما يقترب القانون من مصلحتك ، فهو قانون تعسفي وظالم

وعندما يقترب من ( الغلابة) ، فهو قانون تعسفي وظالم
إذا سيظل تطبيق القانون تعسفي وظالم للجميع.. إذاً .. على من يطبق القوانين ؟!

كل شيء والعكس بعض الشعوب العربية الشقيقة الغريبة ..! يكرهون مصر ولا يتمنو لها الخير .. وحقد وغل واضح للجميع وضوح الشمس .. كيف لمصر الصمود أمام هذا الخراب والإرهاب الذي عانت منه ؟!… شعوب تتدخل في مالا يعنيها

يهتمون بأحوال مصر أكثر من إهتمامهم ببلادهم المنهوبة والتي تم تدميرها فعلياً ( سوريا ) ، أو في طريقها للدمار بسبب غبائهم (الكويت ، تونس، الجزائر) لأسباب سياسية يعرفونها هم جيداً .

وفي نفس الوقت هم يعترفون أن لا ملاذ لهم إلا مصر .. وعند أي محنه لا ينادوا إلا على مصر … وهم معترفون بهذا وبملء أفواههم..
فلسطين ومصر
الكويت ومصر
لبنان ومصر
ليبيا ومصر
السودان ومصر
السوريون ومصر !

لكن للأسف هذا هو قدر مصر من بعض أبناءها في الداخل ، وبعض شعوب دول عربية لمصر أيادي بيضاء عليهم جميعاً وعلى تاريخهم وماضيهم وحاضرهم..

مصر دائماً خيرها على الجميع .. ولن ننصت لهؤلاء أو هؤلاء .. مصر عندها المدد من الله سبحانه وتعالى

زر الذهاب إلى الأعلى