آراء

د. وائل رضا يكتب : رسالة الى الذين يريدون تدمير بلدى

أفجع قلبي ما رأيته علي شاشات التليفزيون من وفاة طفل يبلغ من العمر عامان أثناء محاولة والديه الهجرة غير الشرعية إلي قبرص هربا من جحيم وآتون الحرب في سوريا .
تم إعدام هذا الطفل البرئ بدم بارد . والسبب في وفاته وإغتياله هي الحروب اللعينة التي تدمر الأخضر واليابس في أي دولة .
لعنه الله علي الحروب التي يفتعلها البعض لتدمير مقدرات الشعوب ، فالحروب تتم لإستغلال ثروات البلاد والعباد ، فالجاني معروف والمجني عليهم هم الأطفال والشباب والنساء فالبراءة تغتال في أبشع صورها .
” أوعوا يا مصريين .. وأوعي يا أي حد بيسمعني في أي دولة أنه يوصل بلده للخراب والدمار والتدمير ده .. أوعوا تعملوا كده .. واللي بيعمل كده والقائمين عليهم .. تفتكروا أنتم مصلحين في الأرض ولا مفسدين .. ده إصلاح ولا إفساد .. لا يمكن أن يكون إصلاح . قال هذه الكلمات المهمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أمس في كلمته في إفتتاح مجمع مسطرد للتكسير الهيدروجيني في مسطرد بمحافظة القليوبية .
هذه الكلمات التحذيرية للمصريين وجميع دول العالم الغرض منها أن يحرص الجميع علي مصلحة بلده والدفاع عنه ضد أعداء الداخل والخارج .
والخطورة تكمن في عدو الداخل لأنه غير معروف ومتغلغل في أوساط المجتمع عكس العدو الخارجي المعروف وظاهر للجميع .
وأحصت المنظمة الدولية للهجرة أن البحر إلتهم حوالي 3170 حالة وفاة في عام 2019 فقط . وذلك نتيجة الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض الدول في المنطقة العربية منها سوريا والعراق ولبنان وليبيا .
كما إرتفع عدد المهاجرين الدولين إلي 250 مليون لاجئ في الوقت الحالي .
كل هذه الأعداد الهائلة من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين حول العالم السبب الرئيسي في هذا هو الحروب . والضحية والمجني عليهم هم الأطفال .
فيجب علينا جميعا التكاتف والدفاع عن وطننا ضد من تسول له نفسه تدمير مقدرات الشعوب والتضحية بكل غالي ونفيس في الحفاظ علي بلدنا الحبيبية ودولنا العربية والعالم أجمع والحفاظ علي أطفالنا ونسائنا وشبابنا من كل خطر .
وأن نصلح نوايانا وأفعالنا الصالحة ونتقي الله سبحانه وتعالى في وطننا الغالي والحبيب ونحافظ عليه عاليا خفاقا بين الأمم.
اللهم أحفظ مصر وشعبها والدول العربية والعالم أجمع من كل سوء وشر .

زر الذهاب إلى الأعلى