آراءأهم الأخبار

إبتسام حنفي تكتب : الجمود الفكري والتبعية في المجتمع المصري

نحن مجتمع أصبح يعشق الجمود الفكري في مجالات كثيرة والذي تحول إلى “ثوابت” .. لا بديل أو تبديل .

حتى وإن ثبت عكس ما يعتبرونه ثوابت في العرف والتقاليد والدين وبعض مسلمات الحياة.والهدف من وجهة نظرهم في هذا التجمد والتحجر هو الضمان ..
ضمان الأخلاق ، وضمان الاستقرار ، وضمان الطاعة والعبودية في التبعية بلا شك.

وكأن الضمان هو القيود بلا حرية في الفكر والرأي والتعبير في كل ما نعيشه في الحياة ككل
والمشكلة أصبحت تكمن في الغير متعلم والمتعلم .. المثقف والأمي .. فالغرض واحد وهو العزلة .. والعزلة في البعد عن الإصلاح .

لا إصلاح في الدين .. والمعني في إصلاح الدين ليس العقيدة بالفعل ، ولكن الفقه والحديث والفتوى .. أصبح العالم كله في جهة ، ونحن في جهة أخرى .. نبحث عن شكليات أضاعت احقيتنا في الحياة في كل المناحي بدعوى من بعض العلماء ( لضمان التبعية لهم وأفكارهم ).. فهم لا يعلمون أن ماكان يصلح منذ مائة عام فقط لا يصلح الآن ، فمابالك لأكثر من ألف عام

تجديد الخطاب الديني لا يضرب اصل الدين
لكنه يدعوا للتحضر والعلم ومعرفة الله الحق .. الله نعرفه بالدين وبالزمن .

لا يمكنك إقناعي بأن مايحدث من تقدم الآن هو ضد الدين .. حاش لله .. فالإسلام أول ما دعى الرسول دعاه للعلم وقال له أقرأ.

الجمود في الدين أخرج لنا مابين ارهابي لم يستطع التعايش مع هذا العالم ، ويرغب في السيف والسبايا .. وبين ملحد لم يستطع التعايش مع هذا التجمد الفكري مقابل الانفتاح العالمي في كل المجالات ..

لا إصلاح في الفهم المجتمعي للحياة العادات والتقاليد التي سئمناها من تفرقة البنت عن الولد ( في كل شيء).. تعقيد اجراءات الزواج .. “التار” الذي مازال يلازم بعض قرى الصعيد .. عادات مهينة تخص البنت مازالت في بعض البيوت .. التبعية الفكرية للٱباء و…. الكثير.

للأسف استطعنا أن نلقي بعادات حسنة راقية نتيجة الانشغال بلقمة العيش والعائلة وصله الرحم ، في الوقت نفسه تمسكنا بعادات بالية من أجل الحفاظ على صورة الاحترام التي لا علاقة لها بالاحترام .

والٱن من دخولنا في حقبة زمنية جديدة من ثورات وتغيير وحرب وجود واستمرار .

عندما تقرر الدول تغيير في بعض الثوابت عند الناس لأنها سبب في تراجعنا فكرياً ومجتمعيا واقتصادياً .. نجد الكثير يتهجمون على مثل هذه الأفكار بدعوى الاستقرار ( واللي نعرفه احسن من اللي متعرفوش )
التعليم .

لم اجد شعب يحارب فكرة التقدم بالتعليم وخروجه من خندقة الحفظ والتلقين لتخريج جيل واعي لا يستتبع ولا يساق من أحد .. ولكنه الخوف ثم الخوف

الدعم .. جميع الدول المتقدمة التي يتشدق بها الجميع وهيهات بيننا وبينهم ، لا يوجد لديهم مايقدمونه من دعم هذا لإحياء فكرة العمل والخروج من شرنقة أن الدول تتكفل بالفرد في كل شيء ..

هذا بالدول الأخرى مرفوض حتى مع أغنى الدول ..
وإن كانت مصر من الدول التي مازالت تقدم الدعم بصور متعددة ، ولكن مع مايسمح ببناء الدولة ، وليس كل الدخل يتم صرفه على الدعم وفقط ، أصبح هذا الفكر منقرض ولن يسمح به إلا في حدود ، ومع من يستحق الدعم وفقط .

همساتي ..

أشتات آشتوت …. من دي عقول ، ومن دي وشوش

جلباب ودقن وذبيبة …. لكن كله شكل على فشوش

قال الله ، وقال الرسول … وهم بتوع حلق حوش

يحرموا علينا الحياة …. وهمهم يملوا في الكروش

فتوى هنا ، وفتوى هناك …. وفي أصل الدين ميفهموش

إلا الستات ولعن الستات …ماهو أعلم أهل الأرض ، وماتجادلوش

ادي الجنة ، وادي النار .. خدلك صك بعشرة قروش

دا مولانا المستشيخ من كام يوم .. بقى طاووس ب ديل منفوش

بايع نفسة لأهل الشر ، مال وسياسة .. وكله على الطاولة مفروش

إبعد عنهم بالمشوار ، كذب دمار …. لو مش منهم مبيرحموش

إخواني ..سلفي..أو وهابي .. أسامى كتير لنفس الوشوووش

زر الذهاب إلى الأعلى