آراءأهم الأخبار

إبتسام حنفي تكتب : وماذا بعد ” إلا رسول الله ” 

شعار متداول الآن وبشكل كبير … خصوصاً بعد تصريحات ماكرون الاخيرة .. التي لا تمس الرسول بأي شيء مشين بالمرة ..

يا مسلمي العالم أجمع ننتبه لبعض النقاط :

– الشعب الأوروبي الآن لا يمكن إعتباره شعب متدين أو متمسك بفكرة المعتقد … بل أكثرهم لايهتم بفكرة الدين بالأساس ..

– ماحدث في فرنسا لابد وأن نضعه في مصاف الجرائم البشعة (قطع رأس إنسان) ومن فعلها للأسف فعلها بإسم رسول الله.

– عندما نغير على ديننا وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم لايكون بالشعارات فهل نحن لا حيلة لنا إلا هذه الشعارات ؟!.. والذين يطلقونها دائما هم أصحاب الفتن واللعب بالإسلام لكسب مصالح شخصية (الإخوان والسلفيين) بقيادة أميرهم الدموي أردوغان .

كشعارات سابقة مثل “الإسلام هو الحل ” والذي إنتشر لسنوات طويلة وقت إنتشار الفكر الوهابي .. وكنت ومازلت لا أفهم مقصدهم منه ..

إذا .. هل عندما نريد أن ندافع عن الإسلام ندافع بالشعارات ؟!

أم ندافع بتهذيب أنفسنا وعقولنا وقلوبنا وتنقيتها من كل شوائب الأفكار المتطرفة أولاً

-الغرب عندما يسيئون للإسلام والرسول فهم يسيئون لأفعال يرونها على أرض الواقع أمامهم مثل فعلة القاتل الشيشاني ، من أين لهم معرفة الدين الإسلامي الحق؟ ومن أين لهم معرفة سماحة رسولنا الكريم ؟! .. وهم يعيشون وسط فكر متطرف يعيش وسطهم ويسبهم ويلعنهم في نفس الوقت نتيجة لإنتشار الفكر السلفي والإخواني بين المسلمين بشكل كبير في دول أوروبا ..

– الإسلام لا يحتاج من يدافع عنه ، لكن رسولنا يحتاج أن نأخذه الأسوة الحسنة لنا في كل شيء ، وهو الصادق الأمين من جاء رحمة للعالمين ..

فنجد ….

فيديو لراقصة يتعدى نسب مشاهداته بالملايين ثم نقول الا رسول الله ..!

معلمة تطرد طالبة اعدادي من المدرسة لأن الطفلة غير محجبة ( وهل أمرنا الاسلام بهذا ؟) ثم نقول إلا رسول الله

الرشوة في كل مكان ، وعدم الاعتناء بالنظافة ولا النظام ، وكذلك السباب والالفاظ البذيئة على كل الألسنة ثم نقول الا رسول الله

نسمح لفئة يسمون أنفسهم سلفيين واخوان بإصدار فتاوى واحكام تحريم × تحريم والله ورسوله براء منها .. ثم نقول الا رسول الله

– تغيير دور الأزهر الذي لانعرف لماذا ؟ وترك الساحة للفكر المتطرف لسنوات وسنوات ، والأزهر يبني في كليات علمية لاتمت لدور الأزهر بصله

– الرفض المتتالي من مؤسسة الأزهر لفكرة تجديد الخطاب الديني لما يوافق العصر والتقدم التكنولوجي لكي نستطيع إنقاذ مايمكن إنقاذه من شبابنا حتى لا يتحولون إما لمتطرف أو ملحد

– الله سبحانه يقول في كتابه العزيز :

{ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }… ،

{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ} .. قال اعرض عنهم ولم يقل اقتلهم ..!

أين نحن من كل هذا ؟

– نحن يا مسلمي العالم من سنحاسب على تفريطنا في حق الإسلام وحق الرسول .. نحن من أظهرنا جانب العنف والبغضاء واغمضنا عيوننا عن وسطية وسماحة الإسلام .. نحن من جعلنا من الإسلام فزاعة لنا وللغرب

– الغرب وامريكا أساءوا للمسيح في بعض أفلامهم على سبيل المثال فيلم “شفرة دافنشي” .. هو خطأ كما أخطأوا في الرسول والإسلام ،

ولكن لماذا نقف موقف الضعفاء المضطهدين الباكين على رسولنا ؟!

هم لم ينقصوا منه شي ولا طرف أنملة .. ولازعزعوا إيماننا في قلوبنا

ولكن الدور علينا في توصيل رسالة الإسلام كما أراده الله سبحانه وتعالى …

وااا أزهراه …

أنا كمسلمة أرفض الإساءة لأي معتقد .. ولا أقبل إهانة لشخص رسولنا الكريم (عليه وعلى آله وصحبه سلام الله).

لكن لا يمكن أن تربي إبنك بطريقة خاطئة على الكراهية والبغض ، ثم تطلب منه أن يكون ولد بار وصالح ..

وصل اللهم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

همسات ….

ما رأيكم في قتل الأطفال والنساء بسوريا والعراق واليمن ؟! .. إلا رسول الله

ما رأيكم في قتل رجال الجيش والشرطة ؟!.. إلا رسول الله

مارأيكم في مخالفات البناء والرشاوي بملايين ملايين الجنيهات ؟! … إلا رسول الله

ما رأيكم في من يردون على الرسومات المسيئة للرسول برسومات مسيئة لماكرون ؟! .. يعني تساوينا به ولم ننفذ كلام الله ورسوله بأن لانسخر ولا نخوض مثلهم … إلا رسول الله

ما رأيكم في ملايين المسلمين من يعيشون بدول أوروبا معززين مكرمين لهم حقوق وعليهم واجبات ، وفي نفس الوقت يوجد من يحرم هناك حتى إلقاء السلم على غير المسلم ؟! …. إلا رسول الله

 

غداً سيرفع غير المسلمين قضايا على مصر

لأن السيسي ومن سبقوه ، سمحوا (لبعض) أئمة المساجد بالدعاء عليهم كل خطبة جمعة .. بالمثل كما فعل ماكرون أنه سمح (لبعض) الفرنسيين بعرض رسومات مسيئة للرسول

السيسي لم يسيء لغير المسلمين ..وماكرون لم يسيء للرسول

خلصانة .. وكل واحد من حقه الدفاع عن دينه ..

زر الذهاب إلى الأعلى