المستشار أحمد حسين البراوي يكتب…حكاية صوت الشعب فى عامين

 

الفكرة لا تموت فهي تحتاج فقط لرجال يؤمنون بها حتى تخرج إلى النور ، الحلم قد يصبح حقيقية اذا توفر عزم الرجال . والثوابت لن تتغير وإن تغيرت فهو عارض سوف يزول،فعندما حاول أصحاب المصالح والطامعين في الدولة المصرية المساس بثوابتها الراسخة انتفض أبناء الوطن المخلصين وقضوا على هؤلاء المتربصين في مصر بالماضي والحاضر بين ثورتي 23 يوليو عام 1952 و 30 يونيه عام 2013.

معرض كلامي السابق عن الأفكار والتحديات يأتي في إطار الطرح التالي هو فكرة إنشاء حزب (صوت الشعب) والتي جاءت عقب ثورة 30 يونيه المجيدة التي أسست لمصر الجديدة ،وحقبة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انتخب من الشعب مرتين عقب الثورة ، فالحزب كانت فكرة وتحد فعندما فكرنا في تأسيس حزب سياسي وسط تحديات جسام ورفض شعبي لفكرة الأحزاب ودورها فهو تحدي حقيقي يحتاج إلى فكر مختلف وآليات تنفيذ محكمة ، وأشخاص لديهم قدرة على مواجهة الصعاب لتحمل تلك المسؤولية ،وحتى نستطيع تحقيق الحلم كان لابد أن نتشاور مع تلك الصفوة وهؤلاء المؤسسين لنضع خطة العمل بداية من كتابة البرنامج والأفكار وانتهاءا بجمع التوكيلات وإقرار الحزب بشكل رسمي .

ومع أن المشوار كان شاقا وصعبا والتحديات عظيمة والهمم عالية فبدأنا المرحلة الأولي باختيار مجموعة من المؤسسين وأسند لكل منهم دورا ، فكان كتابة برنامج الحزب من نصيب المكتب الإعلامي والسياسي الذي دشن قبل البدء في مرحلة تأسيس الحزب ، و جمع التوكيلات وإقناع المؤسسين بالعمل الحزبي المؤسسي وتلك هي المرحلة الأهم ثم المرحلة الثانية من التأسيس وهي مرحلة شاقة استغرقت أكثر من خمسة شهور كاملة ، ثم جاءت المرحلة الأخيرة في التأسيس و الذهاب إلى لجنة شؤون الأحزاب واستكمال التوكيلات وجاءت مرحلة رفض لجنة شؤون الأحزاب للحزب الغير مبررة وهو ما استدعانا للذهاب إلى القضاء الإداري بعد عرقلة اللجنة إقرار الحزب ، والذي أقر بشكل رسمي في 21 مايو عام 2017 بقرار من المحكمة .

وفي يوم 15 يوليو عام 2017 ولد حزب (صوت الشعب ) بشعار( تنمية – بناء – مشاركة) وفي مؤتمر جماهيري حاشد في مدينة بني سويف مقر ميلاد الحزب ، أول حزب سياسي في تاريخ مصر المحروسة يتخذ من أحد أقاليم الصعيد(محافظة بني سويف ) مقرا رئيسيا له ، لننطلق مع الهمم والطموح التى سادت قلوب وعقول المؤسسين ونساهم في بناء مصر الجديدة بقيادتها ومؤسسيها ورجالها الأوفياء .

ميلاد حزب جديد
شهدت مرحلة ميلاد الحزب تحديات سياسية جساما وكان لابد أن يكون لنا دور بارز في تلك المناسبات، وكان المحك الأول وبعد مؤتمر التدشين الرسمي الذي عقد في محافظة بني سويف في منتصف شهر (يوليو )عام 2017 ،إذ انتهج (صوت الشعب ) نهجًا غير مسبوق في الحياة السياسية المصرية من جانبين ..

الجانب الأول …الخروج من العاصمة والتوجه إلى صعيد مصر والجانب الثاني ..هو برنامج الحزب المجمل في شعاره (تنمية – بناء – مشاركة ) ،إذ يولي المؤسسين اهتماما كبيرا للجانب الاقتصادي التنموي في إطار سياسي مؤسسي .

ورتب الحزب بيته من الداخل واخترنا الهيئة العليا ووضع عدة خطط مستقبلية بدأت بتشكيل خمس أمانات ولا تزال مستمرة حتى الآن ،إذ أصبح للحزب 15 أمانة في القاهرة وبني سويف والجيزة والقليوبية والمنيا وقنا وأسوان وسوهاج وأسيوط والغربية والدقهلية والشرقية والسويس والإسماعيلية والإسكندرية وكان عامل الشباب والطموح هما أهم دوافعي نحو أثبات الوجود والخروج من دائرة رقم صفر في خانة الأحزاب إلي خلق حالة من التواجد في كل المناسبات وكانت الانتخابات الرئاسية المحك الأول.

المنظومة الإعلامية ومركز الدراسات فصوت الشعب مختلف في الطموح والسعي ومؤمن بالإعلام الهادف الذي يعد سلاحا قويا للترويج للفكرة وبناء قاعدة جماهيرية ، أسست مكتبا إعلاميا خاصا ضم نخبة من الصحفيين أصحاب الرأي لنبني كيانا إعلاميا يحمل نفس اسم (صوت الشعب ) ودشنت مركزا للدراسات الإستراتيجية حتى يخرج بالشكل اللائق في كافة المحافل الصحافية والإعلامية وهو ما تحقق وصار للحزب كيان إعلامي وقاعدة جماهيرية رغم الحداثة
(المحك السياسي الأول )
حينما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه رسميًا لرئاسة الجمهورية لفترة ثانية في يوم 19 يناير 2018 ،اجتمعت مع الأمين العام و أعضاء الهيئة العليا للحزب والمكتب الإعلامي ..وكان أول بنود جدول الأعمال .. مناقشة مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية من خلال التكليف السابق لمركز دراسات (صوت الشعب ) بانجاز دراسة مقتضبة عن فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي السابقة …وكان مركز الدراسات قد أتم الدراسة وأنجزه بطريقة احترافية من خلال الأرقام والحقائق المجردة ..إذ تم مناقشة ما جاء في الدراسة من خلال أعضاء الهيئة العليا وتمت موافقة كافة أعضاء الهيئة العليا على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية واعتبر بعض الأعضاء مساندة الرئيس ضرورة ملحة بل واجب وطني على الجميع ، ومن هنا بدأ رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا في وضع خطة لدعم ومساندة الرئيس في الفترة المقبلة .

بعد مرحلة الاستهداف والتوعية الغير مباشرة بأهمية المشاركة وانتخاب الرئيس جاءت مرحلة أخري أكثر أهمية هو الخطاب المباشر من خلال عقد فعاليات مع المصريين في الداخل والخارج ، وكانت الجالية المصرية في الإمارات أول المستهدفين ونظرا لعلاقاتي الوطيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة والمصريين بها كان مؤتمر (دبي ).
في العاشر من مارس عقد حزب( صوت الشعب) مؤتمرا جماهيريا حاشدا بحضور كوكبة من رجال السياسية والرياضة والفن في مصر ،إذ شارك في الفاعلية التي عنونت بـ(انزل – شارك – انتخب مصر ) نجوم الصف الأول في الرياضة المصرية والعربية منهم أحمد بلال نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق وزميله شريف عبد الفضيل ونجوم الزمالك والمنتخب طارق مصطفي وسامي الشيشيني .

زر الذهاب إلى الأعلى