اقتصادتحقيقات و ملفات

منظمات دولية اقتصادية: الجنية المصري الناجى الوحيد من الموجة الثانية لكورونا

تحقيق – فتحي حسين

الاقتصاد المصري هو الوحيد في جميع المناطق التي يعمل بها البنك المرجح أن يفلت من تداعيات الموجة الثانية من كورونا ،وهذا ما اكده البنك الاوربي للاعمار والتنمية، نتيجة الاجراءات الاقتصادية الصارمة التى طبقتها الحكومة المصرية للحفاظ على استمرار عجلة الانتاج المحلى رغم توقفها في العديد من دول العالم واستطاعت أن تحتل المركز السابع عالميا في تصدير الخضروات والفواكه.

واوضح التقرير أن مصر نجحت في ايجاد بدائل لدعم الخذينة العامة للدولة واحتياطى النقد الأجنبي غير الوسائل التقليدية ألتى يعتمد عليها الاقتصاد المصري مثل السياحة ألتى مازالت حتى الان متوقفة الا ان المؤشرات تؤكد قدرت الاقتصاد المصري على التغلب على الاثار الناثجه عن كورونا .

في البداية قال خبير الأسواق المالية، سمير رؤوف ان الحكومة المصرية سعت على مدار الـ 4 سنوات الماضية منذ الإعلان عن تعويم الجنيه على الحفاظ على الاقتصاد المصري حتى جاءت ازمة انتشار فيروس كورونا التي اجبرت العالم على الغلق إلا أن مصر عملت على إعادة التفكير في القطاعات المتضررة والتخفيف من آثار الغلق مما جعلها تحقق أعلى معدل نمو مقارنة بدول العالم والشرق الأوسط وحصلت على إشادات من المؤسسات العالمية.

و يري الدكتور محمود سالم الخبير الاقتصادي أن الحكومة استطاعت أن تحتوى تداعيات الموجة الاولى من كورونا برغم انها كانت مفاجئة العالم اجمع وليس مصر فقط ورغم ذلك حافظ الجنيه المصري على قوته امام الدولار في وهج الازمة حيث انخفض بحوالي ٥٠قرشا ليسجل١٦.٧٥بعد أن كان ١٦.٢٥وهذ رقم ضئيل امام خسائر الفادحة التى تكبدتها معظم عملات دول العالم.

واوضح أن الدولة المصرية اتخذت كافة التدابير والاجراءات الاحتياطية التى سوف تسهم بشكل كبير في عبور الجنيه المصري على وجه الخصوص والاقتصاد على وجه العموم حيث استطاعت أن تستثمر في السندات السيادية لتوفير العملة الصعبة وفى نفس الوقت تحافظ على الاحتياطي الاجنبي من التاكل ووفرة المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية والاساسية لمدة ٧اشهر حتى مع اشتداد الازمة لن يتراجع الجنيه امام الدولار اكثر من ٤قروش على اقصى تقدير.

وتقول د.علياء المهدي استاذة الاقتصاد ان الأسوأ بالنسبة الجنيه المصري مر باقل ألخسائر والقادم سيكون اقل ضررا حسب الارقام المتاحة، مشيرة الى أن الخسائر التي تكبدتها الايرادات العامة للدولة تبلغ حوالى ١٣٠مليار نتيجة توقف السياحة وتحويلات المصريين في الخارج وانخفاض دخل قناة السويس جعل الحكومة تغير من برامجها ومخططاتها للنمو المستهدف حتى لا يكون هناك ضغوط على اداء الجنيه ويستمر في الحفاظ على ادائه امام العملات الاخرى.

اما الدكتور هشام ابراهيم الخبير الاقتصادي فيقول أن الجنيه المصري استطاع أن يحصل على المركز الاول كاحسن أداء فى سوق العملات الناشئة حيث استطاع أن يحافظ على مكاسبه امام الدولار موضحا أن العملة هى المراه التى تعكس قوة اى اقتصاد اوضعفه وبالتالي فان الجنيه المصري سوف ينجو من تداعيات الموجة الثانية من كورونا وباقل الخسائر.

 

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى