عايدة عوض تكتب: هل ستبدأ الحرب في العراق وسوريا ام في ليبيا؟

بالامس حدثت تطورات سريعه على الساحة العراقية والسورية قد تنبئ ببدئ الحرب بهما. من المعروف ان امريكا تحشد قواتها في كل من السعودية والعراق وقطر، والبعض في سوريا والإمارات، غير القواعد العسكرية التي لها في اغلب البلاد المحيطه بأيران.

ومن المعروف ان العراق كانت قد طلبت من امريكا سحب قواتها من أراضيها وتجاهلت امريكا ذلك بحجة انها “تحارب داعش”. وطبعاً معروف ان “داعش هم الميليشيات المرتزقة من الأجانب التابعين لامريكا، فهذه حجة واهية تستخدمها امريكا لتبقى جنودها محتلة لارض العراق.

ومن المعروف ايضا ان هناك فصائل من المحاربين العراقيين الذين تمولهم ايران ومنهم “الدعم الشعبي” في العراق والذين يقاومون الاحتلال الامريكي. ونتذكر انه عندما طالبت حكومة العراق الحكومة الامريكية بالخروج من الأراضي العراقية، قامت “المظاهرات الشعبية” المطالبة باسقاط هذه الحكومه لعدم توفيرها الطلبات الشعبية.

وهذه ايضاً أصبحت احدى الأساليب التي تتبعها امريكا في محاولاتها قلب نظام اي حكم يقف أمامها كما يحدث في فنزويلا منذ فتره وفي هونج كونج ونجحت في بوليفيا وغيرها الكثير.

لكن الان يبدو ان امريكا تعمل جدياً على افتعال راية خادعة تتذرع بها لبدء الحرب مع ايران. ففي يوم الاحد ٢٩/١٢/٢٠١٩ سقطت بعض الصواريخ rockets على احد المعسكرات العراقية والتي كان بجانبها معسكر أمريكي به ذخيره واصاب احد هذه الrockets مخزن الذخيرة الذي انفجر وتسبب في مقتل احد المقاولين الامريكيين وإصابة عدد من المجندين الامريكيين بإصابات طفيفة. ومن المعروف ان “داعش” هي التي تقوم بقصف المعسكرات السورية والعراقية لانها قامت بذلك عدة مرات من قبل وبنفس السلاح البدائي وبنفس الطريقة.

لكن هذه المرة كانت بالقرب من التواجد الامريكي وسقط احد الصواريخ “بالصدفة” على مخزن السلاح الامريكي الذي تسبب في هذه الخسائر. ونتذكر ان اسرائيل كانت “تحذر” مرارا من قيام ايران بضرب الجنود الامريكيين في العراق. فأخذت امريكا هذه الفرصة لتثبت – وبدون اي ادلة – ان ايران هي التي قصفت هذا المعسكر الامريكي عبر ميليشيات الحشد الشعبي والتي لديها أسلحة اكثر تطوراً من الrockets التي سقطت على المعسكر.

ولتثبيت ذلك الادعاء قام بومبيو وزير الخارجية الامريكي بزيارة سرية للعراق واعلن ان ايران هي من وراء هذا الهجوم.

ثم بدأ “الرد” الامريكي “بالدفاع” وذلك بخمس هجمات بالدرونز على عدة مواقع للحشد الشعبي العراقي حيث أسفرت هذه الغارات عن مقتل العشرات من مقاتلى هذا الفريق وتدمير على الأقل ثلاث معسكرات له.

وطبعاً توعد الحشد الشعبي بالانتقام لهذا الاعتداء الامريكي الغير مبرر لان التي كانت قد القت الrockets على المعسكر العراقي وقتلت المقاول الامريكي هى داعش التابعة لامريكا!

ويبدو ان القصف الامريكي مستمر للقوات العراقية والسورية المدعومة من ايران.

اما في ليبيا فهناك حراك دبلوماسي على مستوي عالى من السيسي في محاولات حشد الرأي العام العالمي ضد اي تدخل اجنبي غير مشروع في الحرب الدائرة في ليبيا والتي يقوم فيها الجيش الوطني الليبي بتحرير أراضيها من حكومة الوفاق الغير شرعية بالنسبة للشعب الليبي بالرغم من تعينها من قبل الامم المتحدة، والميليشيات من المرتزقة التي تحميها، والان الدواعش الذين تنقلهم تركيا من سوريا الى ليبيا للقتال في صف حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي تحت قيادة المشير خليفة حفتر.

قام الرئيس السيسي بمهاتفة كل من ترامب وبوتن ثم ميركل وبوريس چونسون ثم بونتي في إيطاليا وأخيراً ماكرون في فرنسا والجميع أعلنوا اتفاقهم على رفض اي تدخل اجنبي غير مشروع في الشأن الليبي الداخلى وفي المعارك الدائرة الان حول طرابلس العاصمة.

والجيش الوطني الليبي قد وصل الى طرابلس العاصمة ويحارب الميليشيات المرتزقه بها في الوقت الذي تتدفق أفواج الدواعش جواً من انقرة الى مطار طرابلس، والعتاد والذخيرة التركية الى مصراطة.

وقد اعلن الرئيس السيسي ان موقف مصر ثابت من دعمها للجيش الوطني الليبي في حربه لتحرير بلاده من الميليشيات المرتزقة الإرهابية الدخيلة على الشعب الليبي وان مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية لاي بلد الا لو طلبت القوة الوطنية منها المساعدة.

ويبدو ان التنافس شديد بين كل من العراق وسوريا من جانب وليبيا من الجانب الاخر في من سيفوز “بشرف” ان تكون على ارضه بداية الحرب العالمية الثالثة.

منذ 2017/١٢/٢٠١٩ هناك مناورات موسعة بالذخيرة الحية في المحيط الهندي لبحريات كل من روسيا والصين وايران ، كان قد اعلن عنها مسبقاً. وهذا يعني وجود الكثير من القطع الحربية المختلفة بذخائرهم على اتم استعداد للقتال في هذه المنطقة.

مناورات من عدة اشهر وامريكا تنشر أساطيلها في كل ارجاء العالم وتحشد أعداد كبيره من الجنود والعتاد في البلاد المحيطة بإيران وغالبية الجنود في السعودية والعراق.

نعود مره اخري لما يجري في العراق الان وهل هذه هي الراية الخادعة التي ستستخدمها امريكا لبدء الحرب مع ايران؟

حفظ الله العالم من الاشرار وويلات الحروب.

زر الذهاب إلى الأعلى