العمال

ناقشها مؤتمر العمل الدولي بجنيف ..ابرز انتهاكات حقوق العمال واصحاب الاعمال في فلسطين

كتبت – نجوي ابراهيم

ناقش مؤتمر العمل الدولي بجنيف بدورته ال ١٠٨ ، التقرير الســـنوي الذي تقدمت به وزارة العمل بدولة فلسطين وتم ترجمته باللغـــات الثلاثة الإنجليزية والفرنســـية والإســـبانية لتعميمه على أطـــراف الإنتـــاج الثلاثـــة من مختلـــف الأقاليم فـــي العالم وممثلـــي منظمات المجتمـــع المشاركين بمؤتمر العمل الدولي بدورته ال١٠٨، للوقوف علي حقيقة ما يدور بالاراضي المحتلة ، علـــى أمل أن تســـاعد هذه الوثيقة الهامـــة على رفع درجة الوعي والمســـؤولية لدى جميـــع الجهات الفاعلة على المســـتويات العربية والإقليميـــة والدوليـــة للتحركات الجدية والســـريعة لتقديـــم مزيد من الدعم لتحســـين الأوضاع الراهنة والمســـاهمة في تعزيـــز الفرص القائمةعلـــى انهاء الاحتلال الإســـرائيلي وتحقيق الأمن والاســـتقرار فـــي المنطقة.

وكشف أحدث تقارير وزارة العمل فى دولة فلســـطين حول الوضع الإقتصـــادي والإجتماعي لأصحاب العمل والعمـــال فى الأراضي المحتلة، أن الاحتياجـــات التنمويـــة والحقوق المشـــروعة لعمال وشـــعب فلســـطين، والمطالـــب الملحة في التمتع بالأمن والاســـتقرار، لم تشـــهد أيـــةتطـــورات ايجابيـــة أو بصيص أمل نحو استقرار هذه المناطق الواقعة تحت الاحتلال.

بـل اتضح العكس،فضـــلاعن تزايـــد المعاناة و تدهور وتدني الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والظروف الإنســـانية ومســـتوى المعيشـــة.

و تمر الأحوال من الســـئ إلى الأسوأ، في ظل عدم تغيير سياســـات ومنهجية وســـلوك ســـلطات الاحتلال الإســـرائيلي، المعتمد على ممارســـة شـــتى أنواع الإســـتغلال والانتهاكات في حق العمال واصحاب الاعمال و الشعب الفلسطيني،والاســـتمرارفي اتخـــاذ المزيد من الإجراءات و التدابير للســـيطرة الكاملة علي الاقتصاد

كما أشـــار التقرير إلى أن ســـلطات الاحتلال تدعم سياســـات وبرامج وخطط التوســـع في الإســـتيطان من خـــلال احتكار المـــوارد وتضييق الخناق علـــى تنقـــل وحركة الأشـــخاص والموارد والأمـــوال وتدميـــر المنازل ومصـــادرة الأراضي وتهجير الســـكان، والقضـــاء على المقومات الأساســـية

. والاســـتمرار في إصـــدار المزيد مـــن القوانيـــن والقرارات التي ترســـخ يهوديـــة الدولـــة، ممـــا يترتب عليـــه أن أصبـــح أصحاب الحقـــوق الأصليـــة غرباء وخـــارج نطاقها.

أبرز الانتهاكات الإسرائيلية:

1. تجاهـــل إســـرائيل للنتائـــج والتوصيـــات الـــواردة فـــي تقاريـــر منظمـــة العمـــل الدوليـــة ومنظمـــة العمـــل العربيـــة وغيرها من المؤسســـات الحقوقيـــة المحليـــة والإقليميـــة والدوليـــة .

2. تهرب الجانب الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بالتشغيل والتعامل مع العمال الفلسطينيين.

3. عدم قيام الســـلطات الإســـرائيلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتســـهيل عبور العمال الفلســـطينيين من خلال الحواجز الإســـرائيلية
وذلك بالعمل على توســـيعها وتســـهيل الإجراءات فيها

. 4. تنكر الســـلطات الإســـرائيلية بالالتزام بوضع آلية مشـــتركة مـــع وزارة العمل الفلســـطينية بخصوص معايير منـــح تصاريح العمل
وتوزيعهـــا على العمال.

5. رفـــض الجانب الإســـرائيلي التعـــاون في تقديـــم المعلومات الحقيقيـــة والدقيقة حول الحقـــوق المالية للعمال الفلســـطينيين،
والتعهـــد بتحويلها للجهات الفلســـطينية المختصة.

وبذلـــك أصبحـــت ســـلطات الاحتلال فـــي جانـــب والمجتمـــع الدولي في جانـــب آخر، ضاربـــة عـــرض الحائـــط بالقـــرارات والمواثيق الدوليـــة التي ترســـخ أســـس الشـــرعية لحقوق الشـــعب الفلســـطيني في إقامة دولته المســـتقلة على ترابه الوطني

للوصـــول فـــي النهايـــة إلى تدمير آفـــاق التنمية وحصـــار الاقتصاد الفلســـطيني ورفع معـــدلات البطالة والفقـــر وحصر مجـــالات الحركة للأفراد والبضائع ومنع الإســـتثمار.

زر الذهاب إلى الأعلى