آراء

وسام الجمال يكتب : علاقات هشة

في يوم اتصل بي صديق لي هاتفيا منهارا لم أفهم من كلامه سوى كلمة واحدة ابويا جريت إلى منزله مسرعا فوجدت الاسره كاملة رجالا ونساءا يقفون على باب غرفة محددة فوجدت والد صديقي ملقى على السرير محاطا بكثير من الأدوية والمحاليل وعلمت أن السرطان استشري فى جسده وان أيامه معدودة وعلى الرغم من صعوبة الموقف الا انني وجدت رجلا كبيرا في العمر يجلس في زاويه الحجرة وعيناه شارده ركزت نظري معه وفي لحظة فاق والد صديقي من غيبوبته.

في تلك اللحظة توجهت انا وصديقي إلى الشارع لكن منظر الرجل لم يفارقني فلقد شد انتباهي أكثر من المريض لدرجة جعلتني اسأل صديقي من هذا فكان الرد مفاجئ هذا خال والدي لكنه أعز أصدقائه.

في تلك اللحظة عادت بي الذاكرة إلى عمر مضى عندما كانت العلاقات صادقه في الاسرة والشارع والعمل عندما كان يدخل ألجار على جاره ليطمئن عليه عندما كان اولاد الشارع الواحد اولاد كل البيوت عندما كان البيت غرف كل رجل باسرته في غرفة تحت كنف الجد عندما كان الناس بنوايا صافية كل تلك اللحظات عشتها مع نظرة الخال والصديق إلى والد صديقي وتسائلت ما الذي هوى بنا إلى مستنقع الصديق الخائن الكاذب الاهل المختلفين الأسر المنهارة ساترك لكم الإجابة وفي النهاية لدي التعليق المناسب لهذا الانهيار!

 

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى