آراءأهم الأخبار

حامد المحلاوي يكتب : حرب طمس الهوية.. و عواجيز نادي الجزيرة

 

أقسم أنها حرب حقيقية لطمس الهوية.

الترويج للشذوذ الجنسي تحت دعاوي حقوق الإنسان واحترام الحرية الفردية وصل مداه .. نرجو أن يكون إقرار اللائحة التفيذية لقانون الجمعيات الأهلية قد وضع حدا للقضاء على هذه الظواهر المقيتة .. نتمناه قانونا لا يرحم من يروج للشذود وقتل القيم المجتمعية سواء رضيت أمريكا أم لا ترضى ..

 

– موضوع عواجيز نادي الجزيرة اللي بيحتفلوا بعيد ميلاد واحدة منهم تقريبا سنها فوق السبعين لم يحلو لهن إلا أن يحتفلن به على الملأ في نادي عام بل أكبر أندية مصر وأكثرها ازدحاما ! .. الشيف غير المحترم صمم التورته والحلويات على شكل أعضاء تناسلية لسيدات ورجال معا والصور تبين إحداهن وهي تتناول العضو بالشوكة والسكينة ! .. عمرك شفت سفالة أكتر من كده بصوت أحمد زكي ( رحمه الله ) ! ..

 

– أما ثالثة الأثافي بحق فهو موضوع زواج التجربة المطروح بقوة الآن ! .. هل تصدق أن الأمر وصل درجة أن يطلب رأي دار الإفتاء فيه ؟! .. شفت الاهتمام به وصل لحد فين ؟! .. ببساطة لو ترك الأمر دون بتره تماما يستطيع أي شاب بعدها أو أية شابة أن يجرب كل منهما الآخر لفترة وإذا أعجبهم الموضوع يشهروا الزواج بعقد رسمي وإن لم يعجبهم يجربوه مرة ثانية وثالثة ورابعة مع شباب وفتيات أخريات ! .. وغالبا هذا الذي سوف يحدث لأنه سيتحول إلى نهم مرضي وشغف لمعرفة نهايته ومعلوم أنه لن ينتهي أبدا لتظل الحكاية مستمرة وربما ينجب أولاد فلا يعرف لهم أب من كثرة التجوال ! .. كارثة ! ..

 

– ثم ما هذا العري الذي فاق كل الحدود في التليفزيون ؟! .. هؤلاء الفنانات والمذيعات يفكرن وكأنهن لن يمتن أبدا ولن يحاسبن على تعمد إبراز لحمهم الرخيص ! .. بل إن إحداهن تتفاخر بمؤخرتها التي تصفها أنها مميزة عن غيرها وترد على منتقديها أنها فرفوشة وما بتحبش النكد ! .. لكن يبدو أن العري أصبح ظاهرة عامة لم يعد قاصرا على الفنانات كما ذكرنا بل تعداه إلى الصحفيات والإعلاميات وأستاذات الجامعة وحتى النساء العاديات ! .

 

مهرجان الجونة والتغطية الإعلامية الواسعة له يؤكد أن هذه ثقافة يراد لها أن تنتشر بين هذا الشعب المحافظ المتدين الذي تكفيه فقط كلمة ” عيب ” حتى يراجع نفسه فلا يفعل العيب أبدا ..

 

– انتشار تقاليع غريبة كالملابس المقطعة المهلهلة للشباب عموما و بعضها يبرز مفاتن الفتيات ثم نتساءل في بلاهة عن أسباب انتشار التحرش وحوادث الاغتصاب .. الغريب أن اسعار هذه الخرق يرتفع ثمنها كلما كانت أكثر مسخرة وتقطيعا .. أيامنا لو أن البنطلون أو القميص به فتلة في غير مكانها لا يراها أحد كانت تعتبر بضاعة معيبة وينخفض ثمنها للنصف ! ..

 

– المحاولات المستميتة لفصل الشباب عن عقيدتهم ودفعهم دفعا إلى عدم احترام قيمهم الدينية تدور على أشدها ولا تتوقف ومؤسساتنا الدينية – من أسف – تقف موقف المتفرج وتتعامل برد الفعل وكأن هذا هو دورها .. النتيجة أن كل هذا جعل المحاولات المستميتة لهز الثقة في مؤسساتنا الدينية التي هي جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية هي الأخرى لا تتوقف أبدا ..

 

– أخيرا وقد لا يكون آخرا : التشكيك المتعمد في ثوابتنا التاريخية ورموز عزتنا وقادتنا الأبطال وتصوير النصر على أنه هزيمة .. هناك من يتحدث عن نصر أكتوبر العظيم على أنه مؤامرة وربما هزيمة … تخيل ! ..

يبدو أن الموضوع أكبر من كل تصوراتنا له.

زر الذهاب إلى الأعلى