الخشوع وحسن الوضوء يكفر الذنوب.. والله يستجيب لهذا الدعاء فى هذا التوقيت

 

قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه ورد حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدل على أن الخشوع في الصلاة وحُسن الوضوء يكفر الذنوب.

واستشهد «المجمع» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، بما روى مسلم في صحيحه من حديث عُثْمَانَ -رضي الله عنه- أنه دَعَا بِطَهُورٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ.

من جانبه، وضع الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة شرعية للخشوع في الصلاة، وهي أنه على المُصلي أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويكمل صلاته، ولا يلتفت لمثل هذه الوسوسة.

وأشار إلى أنه على الإنسان أن يعود نفسه على الانشغال بما يتلو من قرآن وذكر في الصلاة، ويستعين على ذلك بالتركيز وتقطيع الآيات والوقوف عند رأس كل آية، وكذلك في التسبيح بالركوع والسجود، فهذا يساعد على الخشوع، وأيضًا عدم الدخول في الصلاة وقلبه منشغل بأمر من أمور الدنيا.

وأوردت السُنة النبوية العديدَ من الأدعية التي لو دعا بها الإنسانُ يرزقه الله بتكفيرَ ذنوبهِ وسيئاته، وهذه الأحاديثُ ثابتة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

وروى عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ)» أخرجه البخاري (1145).

يحثنا الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- هذا الدعاء النافع يقولُه الإنسان إذا استيقظ ليلًا، وهو: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمد، وهو على كلِّ شيء قديرٌ، الحمدُ لله، وسبحان الله، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَر، ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا باللهِ، فيخبرنا الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّ مَن قال هذا الدُّعاءَ بعد استيقاظِه مِن اللَّيل، ثمَّ دعا استُجِيبت دعوتُه، وإذا صلَّى قُبِلت صلاتُه.

يلجأ الأشخاص إلى الإلحاح في الدعاء من أجل الاستجابة والتقرب إلى الله والتخلص من المشكلات التي تواجهه، مع الرغبة في اصلاح حاله وحياة الدنيا والآخرة أيضا، إلا أن بعض الأشخاص يصيبهم اليأس من عدم استجابة الدعاء.

ويتساءل هل اليأس من الشيطان وأنه دليل على قرب استجابة الدعاء؟ فالعديد من الآراء أجمعت على أن من علامات استجابة الدعاء بأن الشخص يجد نفسه فرح ويشعر بالراحة والاطمئنان، بينما اليأس فهو شعور يحاول الشيطان زرعه في قلوب المسلمين من أجل الرغبة في انصرافهم عن التقرب إلى الله بالدعاء، وأن الله يصبر على عباده في تحقيق أمانيهم رغبتا منها في اختبار صبرهم وحبه للتقرب إليه أكثر فأكثر.

كما أن الله يستجيب الدعاء بما فيه صالح لعباده حبا فيهم، فهو القائل ادعوني أستجب لكم، فالله يقدم لعباده كل خير لحياتهم الدنيا والأخرة بما يرضي الله عنهم ورضوا عنه، فالدعاء هو وسيلة عباده والأكثر هم عبادة وتقربا إلى الله فيلجأ إليه الشخص بالإكثار بالطاعات بالصوم والصلاة النوافل والصدقة والخشوع والاستغفار وغيرها من الطاعات المحببة مع بر الوالدين والنهي عن المنكر.

والالحاح بالدعاء في كل خطوة يقوم بها الشخص، أملا في الاستجابة الدعاء باسم الله الأعظم، والأدعية المذكورة عن الأنبياء والمحببة إلى الله، مع ضرورة الاهتمام بأوقات الاستجابة في الدعاء سواء في ليليه القدر أو بين الأذان وإقامة الصلاة، والصلاة ليلا ووقت نزول المطر وغيرها من الأوقات القريبة من الله.

و علامات استجابة الدعاء بالمنام تشعر الشخص بالراحة والسكينة بتحقيق أمانيه.

زر الذهاب إلى الأعلى