آراء

وسام الجمال يكتب : نعم ابى ظلمنى

على الرغم من مركزه المرموق وتعليمه العالي الا انه لم يكن على درايه بتربية أبنائه فكل همه أن يوفر لهم احتياجاتهم خاصه وأنه يعمل بمجال السياحة التي تدر عليه دخلا كبيرا وكان لديه ولدان متفوقان في الدراسه مرت الأيام والتحق الأكبر بالصف الأول الثانوي والثاني بالصف الثاني الإعدادي.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فلقد توقف العمل بالسياحة وانقلب الحال فقل الدخل وبدأت المشاكل في الحدوث بينه وبين زوجته والتي انتهت بالطلاق.

طالبه ابنه الأكبر والذي كان قد وصل إلى الصف الثالث الثانوي برفقة أخيه للذهاب للعمل حتى يساعد والداهم لكنه رفض واضطر هو للبحث عن عمل إضافي فركز في عمله رغبة في توفير حياة لاتقل عن السابق لأبنائه.

وفي ظل غيابه وترك أبنائه إلى والدته الست التي بلغت من العمر ارذله تعرف الأبن الأكبر على شلة من أصدقاء السوء وبدأ بشرب السجائر لكنه كان مازال متفوقا في دراسته فالتحق بكلية الآداب.

مرت الايام والأب منشغل في عمله والابن الأكبر ينغمس في حياة اللهو في حين أن الابن الأصغر مهتم بدراسته فقط.
وفي يوم علم الأب أن الابن الأكبر بدأ يتعاطى المخدرات
لكن لعدم وجود مايكفي اتجه لشياطين الإنس وبدأ في ارتكاب الجرائم معهم من سرقه وخلافه.

قبضت الشرطة على الإبن عدة مرات وكان الأب دائما مايسعي لإخراجه وينجح لكنه لم يعلم أن المخدرات قد تمكنت من ابنه حتى أنه تزوج من فتاة ليل حاول الأب علاج ابنه لكن دون جدوى واستمرت الأيام والابن يستجيب احيانا وأخرى لا.

بعد فترة ترك الابن المنزل وذهب للفتاة التى تزوجها ليفاجأ الأب بعدها بالشرطة تلقي القبض عليه لاتهام إبنه في جريمة قتل مع آخرين صدم الأب ولكن الشرطة تركته بعد أن بلغته بضرورة أن يسلم إبنه أن وجده.

بعد عدة محاولات ويأس الأب من إيجاده وجد رساله من إبنه مكتوب فيها لقد ظلمتني عندما لم تتركني اعالج عندما أخطأت أول خطأ ولم تتركني احصل على عقابي لقد ظلمتني عندما لم تجبرني على العلاج عندما لم تتركني أعمل وتركتني فريسه لأصدقاء السوء سأقتلك لأنك ظلمتني
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى