منوعات

نهى عراقي تكتب : يحيا الحب رغم الإنكسارات

هى مازالت ببراءة الأطفال تحتفظ بسلامة الروح و فرحة القلب في قلبها تنبت حدائق من أزهار الحب والحنين.

و بساطة الحياة و سحر الطبيعة تراها بألوان ورد الربيع، هي رقيقة كأجنحة الفراشات تراهم بعيون قلبها البرئ النقي

لا تُدرك أن ثمة أشخاص لا ترأف و لا ترحم و لا تترك فريسة إلا وتلتهيمها، فالصياد لا يعيره طهارتها وكأنه حاقد أنها بهذا النقاء، ولإنها فيطرية على سجيتها تصدق أن الذئب حمل وديع.

هى مازالت رغم الصدمات والعواصف وتساقطهم من أشجار حديقة قلبها كتساقط أوراق الخريف وخفة وزنهم أمام أضعف هبة رياح، لا تغلق قلبها للحب والتسامح فهى تؤمن أن الحب هو أيقونة الحياة واللقاح الذي يقوي المناعة النفسية رغم الهشاشة التي أصابتها، هى تجمع أشلاءها المترامية المبعثرة هنا وهناك وتباغت الجميع أنها تزهر من جديد.

وتنادي للحب ليسود كل الحياة الإنسانية والعلاقات الإجتماعية.

كثيرا تحترق و لا تبوح فهى تطلق الروح لرب العباد كي تستكين بقربه النوراني فيخلقها من جديد، تحلق في سمائه ترافق قرص الشمس و تنتظر وجه القمر كي يبعثوا الحياة للحياة.

تطلق شعارها حبوا برقي عاشروا برقي فارقوا برقي النهايات آخلاق، لا تنتظروا من رحل برغبته فلا أحد يستحق أن نحرق أنفسنا من أجلهم.

حبوا أنفسكم دون أنانية ترفعوا عن كل رغبة دنيئة كونوا أقوى من الأعاصير مهما أقتلعت جذوركم، إن لم تساعد لا تؤذي.

يا عزيزاً لا تكن خنجراً بين الضلوع يكفي أنك تعلم إختلافهم عن الآخرين.

لا تزرع بأرض غير أرضك فقط ساعد من بعيد. لا تتدخل في إرادة الله بعباده لست أحن على عباده منه سبحانه

فرب العباد أعلم بعباده له نواميس في كونه.

آخيراً: الحب الإنسانية المشاعر الصادقة بدونهم يتبخر طعم الحياة و تُشيع جنازة الإنسانية الراقية!!

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى