آراء

د. فتحي حسين يكتب : ملفات مغلقة بنقابة الصحفيين

لا صوت الان يعلو فوق صوت انتخابات مجلس نقابة الصحفيين التي يفترض ان تعقد الجمعة المقبلة في الأسبوع الأول من مارس كما في اللائحة الداخلية للنقابة وفي ظل اجواء من الحذر والترقب من تداعيات فيروس كورونا القاتل والاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة والتي ستحرص عليها نقابة الصحفيين عند اجراء الانتخابات وحتي لا تعطي النقابة فرصة لتدخل الحكومة في انتخاباتها وتوقفها بالرغم من انتخابات الاخرين التي اجرتها مثل مجلس النواب والشبوخ ونقابة المحامين وبطولات مصر المختلفة وهذا امر لا جدال فيه ومن ثم يجتمع الصحفيون لاختيار نقيبهم الجديد وستة من أعضاء المجلس ،حرصا منهم علي استمرار الانتخابات وقطع أي محاولات من الحكومة لوأد العملية الانتخابية او تأجيلها لاجل غير مسمي والدخول بالنقابة والصحفيين الي نفق مظلم قاتم ولا يعلم احد مداه او منتهاه!

في مقدمة الملفات التي لابد ان يناقشها الصحفيون في جمعيتهم العمومية هو ملف اجور الصحفيين وبدل التكنولوجيا والذي ترتبط للأسف الشديد بكل انتخابات جديدة للمجلس والنقيب وهذا شيء محزن الا انه ضرورة لحفظ ماء وجه الصحفي في عمله وحياته المعيشية التي صارت علي الكفاف ووصلت الي اقصي درجات التدني المعيشي ،بل واصبحت أقل المهن حصولا علي رواتب ،فضلا عن تراجع المهنة نفسها في ممارستها ، فضلا عن اختفاء المعارك الفكرية والايديولوجية التي كانت سائدة في السنوات الماضية بشكل كبير فضلا عن تراجع مستوي الحريات الصحفية عن السابق وهو ملف مهم ايضا لابد ان يتناوله الصحفيون في جمعيتهم العمومية .

بالاضافة الي ميزانية النقابة ومواردها والخدمات المقدمة الصحفيين من مشروع علاج وخدمات الاسكان والمعاشات والرحلات والتدريب وغيره من الملفات التي لابد من مناقشتها في هذا الاجتماع الهام الصحفيين داخل نقابتهم !

ولابد من مناقشة إغلاق ملف القيد بالنقابة لمدة ما من الزمن من أجل تنقية جدول القيد بها وتنقية الشهادات المقدمة وغيرها من الامور التي صارت تؤرق المهنة وتضربها في مقتل!

والامر الاخر الجدير بالمناقشة وهو كرامة وهيبة الصحفيين والتي اختفت نسبيا في السنوات الماضية نتيجة تراكمات ممارسات خاطئة لعدد من المحسوبين علي نقابة الصحفيين وبفعل تراجع الصحف عن الصدور بسبب فلة الاعلانات والتوزيع بعد ان تحولت الجماهير القارئة الي مواقع الانترنت واليوتيوب والتي صارت تنافس الصحف الرقية وتسرق منها الاعلانات لصالح مواقع اليوتيوب والفيس بوك!!
وهو ما خلق جيل من الصحفيين لا يعمل بشكل كلي ودفع من ناحية اخري عدد كبير من الصحفيين الي الانضمام الي طابور البطالة والجلوس دون عمل ، وهناك تحدي السرعة في نقل الاحداث والاخبار الي الجمهور وهو ما تتنافس فيه الصحف الورقية المواقع لاجل نشر الحقائق للناس والوصول الي حقائق الامور في اسرع وقت وباقل التكاليف !

ولابد للمجلس القادم والنقيب ان يقدموا خدمات جديدة للصحفيين وان يقدموا للمجتمع صورة جيدة الصحفي الان والذي يختلف بلا شك عن الآخرين!

ولابد ان ينشغل الأعضاء والنقيب القادم بتصدير صورة جيدة عن صحفي اليوم وان يقوموا بخدمة زملائهم من الصحفيين طوال فترة السنوات الاربعة وان يقدموا الخدمات كالصحة والمرافق والاسكان والتدريب وضبط المهنة والكرامة المهنية وغيرها من القيم النبيلة التي ينبغي أن يتحلي بها كل صحفي علي أرض هذه البسيطة!
لابد من اهتمام النقابة بملف المعاشات والخدمات المقدمة لهم نظير ما قدموه المهمة !!
الصحافة هي مهمة البحث عن المتاعب وهي السلطة الرابعة بعد سلطات الدولة الثلاثة فلابد من ااحفاظ عليها والاهتمام به حتيةنصل الي ما يرضينا كصحفيين ويرضي الشعب والمواطنيت الذين نتحدث عنهم!!
.
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى