آراءأهم الأخبار

حامد المحلاوي يكتب : السيسي و الحلم المصرى 

صدقني الحلم المصري اقترب بشدة .. لم يكن أضغاث أحلام أبدا.

عندما قال الرئيس السيسى : مصر أم الدنيا وها تبقى قد الدنيا .. هوه كان بيحلم ؟ .. آه كان بيحلم .. وأي إنجاز في الدنيا بدايته أيه إلا حلم ؟.. لكن أكيد ما كانش بيهزر ولا بيقول أي كلام .

 

 فترة عمل السيسي كملحق عسكري في السعودية ساعده كثيرًا في قراءة السياسة الخليجية وترجمها في كيفية التعامل والإبتعاد عن الصدامات والنعرات إياها.

 

 من البداية الرئيس السيسى يعلم تماما أن الحلم لن يتحول إلى حقيقة بغير العمل الشاق المضنى وعدم التوقف عند مستوى الحلم بمعنى اجعل حلمك يزيد ويكبر كلما اقتربت .. قالوا بيرمي بقين كلام والسلام أو إنه تاجر في سوق الكلام . 

 

بعدها تعرض إلى حملة من السخرية فاقت كل حد عندما كان يصرعلى تكرار هذه العبارة لكنه كان يقابلها بابتسامة يحسد عليها وطول صبر وإصرار أكثر على كسب التحدي .. فهل كسب التحدي ؟! .. أجيب : تقديري أنه في الأمتار الأخيرة وعلى وشك أن يكسب التحدي .

 

 أيه دليلك ؟ .. لما تشوف بلدك دولة حقيقية قوية آمنة مستقرة متماسكة أكثر من أي وقت مضى لأكبر دليل .. مركز مصر الإقليمي والدولي له ثقل معتبر الآن .. ثم هذا الكم الهائل من المشروعات العملاقة التي لا توجد لها مثيل في أية دولة من دول العالم – ولا حتى أغنى الدول – وبهذا المعدل الرهيب من سرعة الإنجازالذي فاق الخيال ! ..

 

لا شك أن روح الثقة والاطمئنان ستسري في نفس المواطن المصري العادي عندما يرى الكثير من الأشياء التي ظن أنها من قبيل المستحيلات تتحقق أمام ناظريه على أرض الواقع .. وضوح الهدف فالتخطيط الجيد المصحوب بروح التحدي كان السمة المميزة لهذه المرحلة التاريخية .

 

 لكن النجاح لم ولن يأت من فراغ .. فقد أدرك من اليوم الأول أن تهيئة المناخ كي يكون الحلم المصري قابلا للتحقق ليس الحاجة إلى كثير من المال بقدر حاجتة إلى رجال وشباب يؤمنون بعظم الهدف ثم بقدراتهم وأيضا الثقة في تحقيقه .

 

 انتبه إلى هذه النقطة الخطيرة بعد أن كادت الساحة تفرغ تماما من وجود القيادات القوية القادرة على حمل أمانة المسئولية والاقتراب من تحقيق الحلم .. الآن يتم العمل في أكثر من برنامج للتدريب والتأهيل .. إذن لا قلق من التوقف بإذن الله ..

 

 مصريون كثر لا يصدقون أننا في مرحلة تحول تاريخية تحدث الآن وعندهم بعض الحق بعد فترة سبات عميق وطويل يوجد مشاريع هائلة الحجم والضخامة العمل فيها يتم بوتيرة عالية للغاية ومعظمها شارف على الانتهاء . 

 

عندما يرى المصريون هذا أمام أعينهم سيتبدل الحال تماما من وجهة نظري .. ما يتم تنفيذه لم يكن ليفكر فيه أحد بالمرة من 3 أو 4 سنوات فقط.

 

بالفعل ما يحدث ينتمي إلى عالم الإعجاز . حجم الإنجاز غير طبيعي بالمرة.. إن شاء الله يكتمل الإنجاز الكبير ونري ما يفرحنا ويطمئن قلوب الناس.. ما نراه على أرض الواقع حقائق مؤكدة وليست كلاما يقال فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى