آراء

الاعلامى محمود عوض يكتب :شهر رمضان وصراع دائم بين الأخلاقيات والتفاهات

من شهور طويلة ننتظر شهر رمضان نعيش أحلام التعايش بمثالية ودعوات مستجابة
بين الواقع والمأمول بين عذاب القبر وثلاثين يوم عباده ربما تنقذنا من سنوات العبث
ندعو الله ان ينقذنا من الكورونا وان يحفظنا واهالينا مما نراه من أوجاع والام فراق الأحباب ،وشهر رمضان وما يستحب فية من اعمال وشعائر ،

قبل ساعات من اول ايام الشهر الكريم فوجئنا بمواعيد المسلسلات والبرامج والمقالب الفاظ وحركات وايحاءات وجنس ودعاره وبلطجة ورقص وخلاعة وكأن شهر رمضان تحول من شهرالعبادة والصلاة والأذكار بقدرة قادر لشهر تتصارع فية شركات الإنتاج ورجال الأعمال للصراع لعرض الاعمال المنحطة والاسفاف ،

بدأنا نترحم على زمن ال ٣ قنوات فى الأبيض والاسود وفوازير نيلى وشريهان والمسلسل الواحد والبرامج الدينية والأدعية ولقاء الشيخ الشعراوى،

والسؤال الذى يطرح نفسة لماذا ولمصلحة من ان نختزل شهر رمضان فى الإسفاف وظهور أشباه النجوم واقزام من معدومى الضمير ولماذا يرى اطفالنا وبناتنا وشبابنا هذه الحركات والافيهات اين الرقابة على المصنفات اين الرقابة على الأذواق ؟

اصبحنا لا نرى مسلسل دينى ولا عمل واحد له علاقة بالواقع الذى نعيشه ولا الصراعات التى تمر بها البلاد اين الأعمال الفنية من تطوير شركات تم تأسيسها من سنوات لتدمير الصناعة الوطنية بفعل فاعل ؟

اين الأعمال الفنية من الإنشاءات والتجديدات والمدن الجديده والكبارى والقوانين والتشريعات اين المسلسلات من المواطن العادى والحكومات والوزارات اين المسلسلات من المرأة المصرية فى مجلسى النواب والشيوخ والتحديات التى تواجه المرأة ؟

لم نر عمل يتناول المرأة المصرية بعد أن أصبحت عمدة أو وزيرة أو رئيسة محكمة
لم نر أعمال تتناول الشباب فى الوزارات ونماذج تم اختيارها فى تنسيقية الأحزاب والمؤتمرات !

كيف تم إعداد هذه النماذج ليشاركوا الدولة فى اتخاذ قرارات مصيرية ونحن نرى الصراع على توفير نقطة مياه والتى تساوى حياة
لم نرى أعمال تعبر عن موقف الدولة فى مواجهة الفكر المتطرف والسطحية والهمجية لم نرى فى القنوات إلا نماذج للساقطات و تشوية المرأة المصرية !

ما أحوجنا للحفاظ على الهوية المصرية من خلال الأعمال الدرامية حضارة ٧ الاف سنة تختفى بسبب وجود بعض اشباه الكتاب والمؤرخين أصبح من يكتب يستمد ثقافتة من حكاوى القهاوى ،ما أحوجنا لنجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف السباعى ويوسف ادريس ما أحوجنا لطبقة من المثقفين والمؤرخين والذين يتم بمعرفتهم تسجيل التاريخ بكل أمانة ومصداقية
ما أحوجنا إلى إعادة هيكلة الضمائر وخطط مستقبلية لإعادة اكتشاف الإنسان المصرى ،

الصراع على مليارات الإعلانات ومقالب رامز واعوانه ومسلسلات الدم والبلطجة وصراع محمد رمضان وشركاه أصبح المواطن المصرى محتار بين الدعاء للمولى أن ينقذنا من الكورونا وان يحفظ الوطن من شياطين الانس .
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى