محلل تونسي يكشف أسباب تأهل الجزائر على حساب غينيا إلى دور الثمانية بأمم إفريقيا

كتب يسرى غازى

أكد الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروى أن منتخب الجزائر أنعش حظوظ العرب فى نهائيات كأس أمم إفريقيا التى تستضيفها مصر حتى يوم 19 يوليو الجارى.

قال الحاجى فى تصريحات لبوابة لعمال : سحق المنتخب الجزائري نظيره الغيني بثلاثية كاملة و انعش بالتالي حظوظ عرب افريقيا بالذهاب بعيدا في كان مصر 2019. دخل الجزائريون اللقاء بإصرار كبير على تخطي منتخب غينيا المتواضع جدا خاصة في محور الدفاع الذي مثله اللاعبان ارنست سيكا و سيمون فيلات هذان اللاعبان اللذان لم يجدا الحلول اللازمة للحد من خطورة بونجاح الذي تلاعب بدفاعات غينيا و خلق عديد المساحات و سهل عملية الاختراق لزملائه القادمين من الخلف. ولعل صورة الهدف الاول اكبر دليل على الثقل الكبير الذي فرضه بونجاح على المنظومة الدفاعية الغينية حيث نجح في تثبيت المدافع ارنست سيكا ثم مرر ليوسف البلايلي الذي انهى الكرة في شباك كوني بفنيات عالية.

تابع: وفي الوقت الذي انتظرنا فيه ردة فعل المنتخب الغيني واصل محاربو الصحراء الضغط على الاروقة يمينا بفضل عطال و رياض محرز وفيغولي و يسارا بفضل بن سبعيني و البلايلي و بن ناصر هذ الثلاثيات تكررت كثيرا بفضل عمق هجومي امنه الخطير بونجاح وبفضل تغطية دفاعية امنها عدلان قديورا ومن خلفه جمال بالعمري و عيسى ماندي الذان كانا دائما قريبا من لاعبي الوسط.

اضاف: بفضل هذا التنظيم المحكم نجح المنتخب الجزائري من فرض الوانه بروح انتصارية كبيرة قلما شاهدناها امام لخبطة تكتيكية واضحة طغت على طريقة لعب لفت إلى أن المنتخب الغيني الذي لم يشفع له حجم اللعب الذي فرضه بعدد تمريرات تجاوز ال 427 تمريرة و بنسبة امتلاك وصلت الى 58%
.
نوه إلى أنه في المقابل تمكن المنتخب الجزائري من تضعيف النتيجة في الدقيقة 57 عن طريق رياض محرز على اثر عرضية من بناصر و في الدقيقة 82 على اثر عرضية اخرى من الجهة اليمنى عن طريق عطال تمكن ادم وناس من تثليث النتيجة في ظل تنويع للعب على كلا الرواقين مع توازن كبير امنه خط الوسط.

شدد على أن جمال بلماضي المدير الفنى للخضر اجتهد كعادته تكتيكيا وطبق لاعبوه فكره بكل انضباط رغم بعض الصعوبات على مستوى تصعيد الكرة و بعض البطء اثناء التحول من الوضعية الدفاعية الى الوضعية الهجومية لكن قوة الهجوم الجزائري كانت وازنة و حاسمة واستطاع مهاجموه تغطية بعض نقاط الضعف التي ظهرت في الاوقات الصعبة التي مر بها الخضر .

أشار إلى انه من جهة اخرى نجح بلماضي بصفة كبيرة في التصرف في رصيده البشري بإراحة ابرز لاعبيه في مباراته مع منتخب تنزانيا الشيء الذي اثر ايجابا على لياقة لاعبيه. و النجاح الابرز حسب رايي يبقى ذهنيا عندما نجح بالماضي من تحفيز لاعبيه و بث فيهم روح انتصارية كبيرة ستمثل رصيدا هاما في طريق الخضر نحو اللقب الافريقي الغالي.